يتوافد كل عام مئات الآلاف من محبى التنس من جميع أنحاء العالم إلى ويمبلدون بلندن لمشاهدة أفضل لاعبى التنس فى العالم وهم يتصارعون لتحقيق اللقب بالبطولة، وبينما يذهب معظم المشجعين إلى ويمبلدون لرؤية أمثال "روجر فيدرر" و"سيرينا ويليامز" و"آندى موراي" الذين يتوجهون إلى الملاعب، إلا أنه من المحتمل أن يكون الكثير منهم غير مدرك للتقنيات التكنولوجية المثيرة للإعجاب التى تغذى البطولة، والتى نرصد أبرزها كما يلى:
- الفيديوهات المدعومة بالذكاء الإصطناعى
على مدار الثلاثين عامًا الماضية، تعاونت IBM مع نادى عموم إنجلترا للتنس (AELTC)، وذلك لتقديم حلول ذكية للبطولة، إلا أنه هذا العام، جندت IBM نظام الذكاء الاصطناعى التابع بها Watson، لتطوير مقاطع فيديو مميزة، حيث تم تعليم Watson التعرف على اللحظات المهمة أثناء المباريات من خلال تحليل الأصوات والصور، وهذا يشمل كل شيء، بدءا من مقدار الهتافات الجماهيرية والإثارة العامة وحتى الإيماءات المحددة التى قدمها اللاعبين.
وبشكل عام فهذا يعنى أنه بدلاً من الاضطرار إلى استخدام البشر لتحديد النقاط البارزة فى المباريات، فإن العمل الشاق يتم بواسطة الذكاء الاصطناعى.
- تطبيق خاص بالبطولة
كما قامت IBM أيضًا بتطوير تطبيق ويب لـ Wimbledon 2019، حيث أن التطبيق مجانى لكل من أندرويد وأيفون، وهو مصمم للسماح للجميع بالاستمتاع بـ Wimbledon - حتى فى المناطق ذات الإنترنت الضعيف أو أقل الأجهزة المحمولة تقدمًا، وأوضحت IBM: "تم تصميم تطبيق الويب الجديد لتوفير تجربة خفيفة لضمان أن المشجعين فى تلك المناطق يمكنهم التأكد من عدم تفويتهم على أحدث النتائج "
- تقنية "عين الصقر"
تعتبر Hawk-Eye أو "عين الصقر" أحد أهم التقنيات التى يهتم بها العديد من اللاعبين بشكل خاص، حيث تم استخدام هذه التقنية فى بطولة ويمبلدون منذ عام 2007 ، والتى تمنح اللاعبين الفرصة لفحص الضربات، حيث يتكون النظام من 10 كاميرات، يتم تشغيلها حول الملعب، والتقاط 60 صورة عالية الدقة كل ثانية، وعند الحاجة، سيقوم نظام كمبيوترمركزى بمعالجة هذه الصور بسرعة، بحساب مسار رحلة الكرة وفى النهاية ما إذا كانت موجودة أم لا، ومع ذلك، فى حين أن النظام لا شك فيه أكثر دقة من العين البشرية، فهو ليس مثاليًا، حيث أشارت دراسة أجرتها جامعة كارديف فى عام 2008 إلى أن Hawk-Eye بهامش خطأ يبلغ 2.2 ملم ، ولكن يمكن أن يصل إلى 10 مم فى بعض الأحيان.
- الأمن السيبرانى مدعوم بالذكاء الإصطناعى
كواحدة من أكثر الأحداث الرياضية شعبية فى العالم، غالبًا ما يستهدف المتسللون بطولة ويمبلدون، ففى عام 2018 وحده، تم اكتشاف أكثر من 200 مليون حدث أمنى مشبوه وحجبته شركة IBM، حيث تستخدم IBM Watson للكشف عن التهديدات، مما يسمح لفريق الأمان بإدارتها بشكل أسرع وفعال، وقالت ألكسندرا ويليس، رئيسة الاتصالات والمحتوى والرقمية فى AELTC: "على الرغم من أننا نقضى عاماً فى التخطيط لبطولة ويمبلدون، إلا أنه أمامنا أسبوعين فقط لنصلحها بشكل صحيح، عندما نكون محط اهتمام ملايين الناس، فأى خرق أمنى خلال هذين الأسبوعين من شأنه أن يلحق الضرر بعلامة ويمبلدون، ولأن ويمبلدون جزء كبير من نسيج الهوية البريطانية، يمكن اعتبار أى هجوم ناجح أكثر من مجرد استهداف حدث تنس. "
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة