كشف الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة وتوابعها، عن تولى لجان البر الكنسية رعاية أسرة فراش الكنيسة المتهم بقتل القس مقار سعد بشبرا الخيمة، لافتًا إلى أن تزويج الفتيات غير القادرات ودفع الإيجار للمتعثرين من صميم مهام عمل تلك اللجان الكنسية التى تأسست فى عصر البابا شنودة الثالث.
ووفقًا للوائح التنظيمية الجديدة التى اعتمدها المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية عام 2014 فإن لجان البر هى تدخل ضمن اختصاصات لجان الرعاية الاجتماعية بمجالس الكنائس كذلك فإن لجنة البر العامة التى أسسها البابا شنودة الثالث وكان لها مقر ثابت فى الكاتدرائية بالعباسية قد تقرر نقلها وأصبحت تابعة لأسقفية الخدمات العامة والاجتماعية التى يتولى إدارتها الأنبا يوليوس أسقف عام الخدمات العامة والاجتماعية.
ووفقا للبابا تواضروس الثانى فإن عمل أسقفية الخدمات يقول على محورين أساسين التنمية من خلال برامج تهدف إلى العمل فى المجتمعات الفقيرة والمهمشة وتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليمية ورعاية الطفولة أما المحور الثانى فهو برنامج أغابى الذى يقدم الدعم للحالات الأكثر احتياجا ويقوم على العمل به مئات الخدام.
فيما كشف قداسة البابا تواضروس فى مقال له بمجلة الكرازة عن إحصائيات الخدمة بلجان البر منذ نوفمبر 2017/ حتى نوفمبر 2018 إذ أكد البطريرك أن لجان البر قدمت خدمة منتظمة فى مجالين الأول زواج العرائس حيث ساهمت فى زواج 1310 حالات بإجمالى مساهمات تقدر بـ11 مليون جنيه و374 ألف فى 19 إيبراشية موزعة على مستوى الجمهورية حيث قام 682 كاهنا على خدمة تلك الحالات.
أما المجال الثانى للخدمة فهو المأوى والسكن حيث قدمت الكنيسة الرعاية لـ324 حالة بقيمة ثلاثة مليون جنيه و272 ألف وقام بخدمة هذه الحالات 213 كاهنا من 17 ايبراشية.
وأكد قداسة البابا تواضروس، أن الحاجة اقتضت تأسيس قسم جديد بأسقفية الخدمات لرعاية أسر الشهداء ومصابى الأحداث الإرهابية وذلك لخدمتهم صحيا وتعليميا ومعيشيا وهو قسم يتلقى تبرعات تساهم فى تقديم تلك الرعاية.
وأشار قداسة البابا إلى أن أسقفية الخدمات تقوم بعمل رعوى وخدمى كبير وتخضع لرقابة محاسبية دقيقة وتقدم تقارير نصف سنوية عن أنشطتها مشددا على ضرورة أن تتم كافة الأعمال الكنسية بصورة دقيقة وعلمية ومدروسة.
وكلف قداسة البابا تواضروس الثانى الأنبا مكسيموس، أسقف عام الحرفيين بإدارة لجنة البر بالقاهرة بينما يتولى الانبا كيرلس آفا مينا أسقف ورئيس دير مارمينا بكينج مريوط مهمة الإشراف على لجان البر بالإسكندرية، ولجنة استقبال الحالات المعوزة مسؤولية القمص مكارى حبيب، سكرتير قداسة البابا، وإدارة الرعاية الاجتماعية مسؤولية القمص بيشوى شارل، حيث عملت الكنسية على توحيد برامج الخدمات الكنسية بين إيبراشياتها المختلفة مثل خدمة الراعى الصالح وأم النور وخدمة الانبا إبرام وخدمة أبونا انسطاسى وخدمة الرعاية الاجتماعية وغيرها من الخدمات التى ترعى المحتاجين.
كان قداسة البابا تواضروس قد بدأ منذ العام 2013 مشروعا للرعاية الاجتماعية حيث رأى وضع كافة عائلات الرعاية الاجتماعية أو إخوة الرب على قاعدة بيانات موحدة قوامها وأساسها الرقم القومى للفرد، لأنها التفصيلة الوحيدة التى لا تتكرر مرتين، ثم يدخل القائمون على المشروع كافة بيانات عائلات الرعاية الاجتماعية على مستوى الكرازة فى مصر، وتلتزم بسرية هذه البيانات، لأنها تتضمن سيرة ذاتية وبحث حالة كامل عن تلك الأسر واستمرت الخدمة بتشجيع من قداسة البابا تواضروس بفكره الإدارى، لأنه رأى أنه من غير اللائق أن يتجول إخوة الرب على الكنائس يطلبون العطايا بشكل ينتقص من كرامتهم.
المرحلة الأولى بدأت عام 2013 بكنائس القاهرة وأدخلنا معظم الحالات، وفى نهاية العام التقى قداسة البابا بالآباء الكهنة المسئولين عن خدمة الرعاية الاجتماعية، وعرضت عليه نتائج الخطة الخمسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة