كاتب تركى: "أردوغان" يقلق من معارض مسجون ينتمى لحزب الشعب الديمقراطى

الجمعة، 05 يوليو 2019 12:45 م
كاتب تركى: "أردوغان" يقلق من معارض مسجون ينتمى لحزب الشعب الديمقراطى اردوغان
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الكاتب التركى، جوكهان باجيك، إن صلاح الدين دميرطاش، الزعيم السابق المسجون لحزب الشعوب الديمقراطي المعارض أصبح يشكل خطرا كبيرا على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وسيساهم فى تغيير السياسة التركية خلال الفترة المقبلة.

وقال الكاتب التركى، فى مقال له، بصحيفة "أحوال تركية" التابعة للمعارضة التركية، إنه قبل يومين من إعادة انتخاب رئيس بلدية إسطنبول، أعلنت وكالة أنباء الأناضول التركية الحكومية أن عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون، كتب رسالة يحث فيها حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد على التزام الحياد في الانتخابات المقبلة، ورفض حزب الشعوب الديمقراطي بشكل أساسي رسالة أوجلان، وما زال رد فعل الشخصيات السياسية الكبرى مثل الرئيس رجب طيب أردوغان على الرسالة يثير ضجة سياسية كبرى تحمل معنى رمزياً كبيراً.

وأضاف الكاتب التركى: "في بادئ الأمر، لم يكن إعلان وكالة أنباء الأناضول عن خطاب أوجلان شأناً صحفياً عادياً، وكان وراء الإعلان قرار الدولة إقحام أوجلان في حملة انتخابية مستمرة، فمن خلال إبلاغ الجمهور عن طريق وكالة الأنباء الرسمية، تتوقع الدولة أن يتم إبلاغ الناس كما ينبغي عن آراء أوجلان، دون ترك أي مجال للتحقق من صحة ذلك".

وتباع: بالطبع، بعد فترة وجيزة من نشر الرسالة، فسرتها مصادر قريبة من الحكومة على أنها تعني أن أوجلان كان ينصح الأكراد بعدم التصويت لصالح أكرم إمام أوغلو، مرشح المعارضة الرئيسية، ولكن بدلاً من ذلك أن يلتزموا الحياد ويطلب منهم المقاطعة بشكل أساسي، كما أشار أردوغان علناً إلى رسالة أوجلان في تصريحاته في اليوم السابق للتصويت، وهي لحظة غير عادية للغاية استخدم فيها رئيس في السلطة كلمات أحد أعداء الدولة، والمعروف منذ زمن طويل باسم "قاتل الأطفال"، للتأثير على الناخبين، ووفقاً لأردوغان ، أراد أوجلان بشكل واضح من الأكراد ألا يدعموا إمام أوغلو، ووقال أردوغان إن الرسالة تشير إلى منافسة على القيادية بين أوجلان وصلاح الدين دميرطاش، الزعيم السابق المسجون لحزب الشعوب الديمقراطي، وإن رسالة أوجلان كانت تهدف إلى تذكير حزب الشعوب الديمقراطي بالالتزام بتوجهه السياسي بدلاً من دعم أي حزب آخر.

وقال الكاتب التركى: يمكن تفسير صعود أوجلان كممثل سياسي شرعي قادر على التأثير على الناخبين الأكراد على أنه تطور حاسم اعترفت من خلاله الدولة التركية بأنه زعيم أكراد البلاد بحكم الأمر الواقع، ومع ذلك، طلب المسؤولون الأتراك، بمن فيهم أردوغان، من الأكراد أن يتبعوا أوجلان، وليس دميرطاش، مما يشير إلى أن الدولة ترى أن دميرطاش يشكل تهديداً أكبر من زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون، الذي قاد تمرداً مسلحاً في جنوب شرق تركيا منذ عام 1984، وتضع تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الحزب على قائمة الجماعات الإرهابية.

وتابع: حظيت السياسة الكردية مع دميرطاش باهتمام إيجابي كبير من القطاعات الأخرى في المجتمع التركي، وتحت قيادة دميرطاش، نجح المشروع السياسي الكردي في أن يصبح منظمة وطنية على حساب أردوغان.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة