"ببكاء شديد ودموع التماسيح حيث لا ينفع الندم في قضايا الدم، وقف الشاب الثلاثينى المتهم بقتل عمته لسرقة مشغولاتها الذهبية، يروى أمام جهات التحقيق تفاصيل ارتكابه للحادث، مبررا جريمته بمروره بضائقة مالية".
وقال " أمين أ" 36 سنة سائق توك توك، في التحقيقات، إنه كان يمر بضائقة مالية حيث كان يعمل مديرا لأحد النوادي بمدينة القنايات بالشرقية، وقام بالتصرف في رصيد الشهر الخاص بإيراد الملعب، فضلا عن تراكم أقساط عليه بعد شرائه توك توك يعمل عليه، فأخذ يفكر عن وسيلة سهلة للحصول على المال لكي يتخلص من الضائقة المالية التي ألمت به.
وأضاف المتهم، أنه قرر استدراج شقيقة والده، بحجة توصيلها وسرقتها في الطريق بعد التخلص منها، ولكنه لم يجرؤ علي تنفيذ الجريمة حيث حاول مرتين التخلص منها، وعندما ضاق به الحال عزم علي التخلص منها لسرقته، حيث خطط يوم الحادث بالذهاب إليها لزيارة والده لانهاء خلاف بينه وبينه ، وقام بتوصيلها بالتوك توك الخاص به، وفي الطريق استغل خلو الشارع وقام بمغافلتها أثناء نزولها من التوك توك، وفاجأها بضربة بقطعة حديدة بمؤخرة رأسها كان قد جهزها مسبقا، وأانتظر حتي فارقت الحياة، وحاول الاستيلاء على مشغولاتها الذهبية، وفشل فى الاستيلاء على الدبلة لعدم تمكنه من خلعها من إصبعها، وبعد ذلك تخلص من الجثة بأحد المجارى المائية.
وأضاف المتهم أمام جهات التحقيق،أنه بعد تمكنه من الاستيلاء علي المشغولات الذهبية، وهي عبارة عن "5 غوايش - 2 خاتم - 1 قرط"، وباع جزء منها بمبلغ 13 ألف جنيه، وأخفى الجزء الثاني، ذهب للمنزل، وكأن شيئا لم يحدث، وتم ضبطه من قبل الشرطة وبعرضه علي نيابة مركز الزقازيق بالشرقية، برئاسة عبد السلام عابدين، رئيس نيابة المركز، وبإشراف المستشار محمد القاضي، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، حبسه أربعة أيام بتهمة القتل العمد.
بداية الواقعة كانت منذ يومين، عندما اللواء جرير مصطفي، مدير أمن الشرقية، تلقي بلاغا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بلاغا من أحد المواطنين بغياب والدته " ن أ" ربة منزل تبلغ من العمر 66 سنة، عن منزلها عقب خروجها برفقة ابن شقيقها" أمين ع أ" 36 سنة سائق توك توك، عقب قيامه بتوصيلها لمنزل شقيقها ،وبالطريق طلبت منه النزول لقضاء بعض متطلباتها ولم تعد، وقال المبلغ أن والدته، كانت تتحلى بمشغولات ذهبية عبارة عن "5 غوايش- 2 خاتم - 1 قرط – دبلة"
وتم تشكيل فريق بحث جنائى، ضم الرائد أحمد عبد الغفار، رئيس مباحث القنايات، ومعاونه، برئاسة العميد عمرو رءوف، رئيس مباحث المديرية، وبإشراف اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، وبالتنسيق مع قطاع الأمن العام، برئاسة العميد ماجد الأشقر.
وبتمشيط خط سير المتغيبة تم العثور على جثتها بإحد المجارى المائية ، وبها جروح بالرأس وبإصبع يدها "دبلة محبس"، وأسفرت جهود فريق البحث عن أن وراء ارتكاب الواقعة ابن شقيقها سائق "التوك توك" بقصد سرقتها.
المتهم-بقتل-عمته-بالشرقية
وعقب تقنين الإجراءات تم استهداف المتهم وضبطه ، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة بقصد الإستيلاء على مشغولاتها الذهبية ، مؤكداً أنه اتصل بها لإصطحابها لمنزل والده بزعم إنهاء خلاف عائلى بينه ووالده وتوجه إليها بالتوك توك قيادته لإصطحابها من منزلها وبالطريق طلب منها النزول، وعقب نزولها باغتها بالتعدى عليها بقطعة حديدية على مؤخرة رأسها فأودى بحياتها ، واستولى على المشغولات الذهبية عدا "الدبلة" لعدم تمكنه من خلعها من إصبعها، وتخلص من الجثة بإلقائها بالمجرى المائى محل العثور، وبإرشاده تم ضبط المشغولات الذهبية الخاصة بالمجنى عليها "5 غوايش - 2 خاتم - 1 قرط"، والأداة المستخدمة "قطعة حديدية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة