اكتشفت دراسة حديثة عن الذكاء الاصطناعى أن الروبوتات الشبيهة بالإنسان تصيب البشر بالقلق، إذ يفضل البشر الروبوتات الآلية، بينما ينزعجون من تلك التى تحمل صفات وخصائص بشرية، ربما بسبب الخوف من إمكانية أن تحل محل البشر فى المستقبل.
تُعرف هذه الظاهرة باسم "الوادى الخارق" وهو الشعور المقلق الذى نحصل عليه من الروبوتات والمساعدين الرقميين، الذين يشبهون الإنسان لكنهم لا يزالون مختلفين إلى حد ما.
أجرى الدراسة مجموعة من العلماء فى جامعة كامبريدج على 21 روبوت مختلفين بعضهم يشبه الإنسان والبعض الآخر يشبه روبوتات فيلم "حرب النجوم"، وفقا لما نشر فى تقرير موقع "ديلى ميل" البريطانى.
وأجرى الباحثون بفحوصات للدماغ بالرنين المعناطيسى بعد رؤية الشخص للروبوتات، وقال "فابيان جرابنهورست" أحد العلماء القائمين على الدراسة: "كان الأفراد عينة البحث فى دراستنا أقل عرضة للإعجاب أو الاستعداد لقبول الروبوتات الاصطناعية التى تشبه الجنس البشرى".
وأضاف: "هؤلاء البشر الاصطناعيون يثيروا جزءا من الدماغ متعلق بشعور الفرد بالتهديد الشديد على حياته، ووفقا لبعض النظريات العلمية، هذا يكون بسبب تخوف البشر من استبدال مكانها على الأرض".
وأضاف"جرابنهورست": "تمت هذه الدراسة ليكون مصممى الروبوتات على علم بتأثير وجود هؤلاء البشر الصناعيين على الجنس البشرى نفسه، نظرا لانتشار بعضهم كرفاق فى دور الرعاية فى بعض البلدان، لذلك علينا أن نفهم كيف نستجيب لهم كشركاء اجتماعيين".
يتم تصميم الروبوتات والمساعدين الرقميين المدعومين بالذكاء الاصطناعى بشكل وطريقة تشبه إلى حد كبير الجنس البشرى بأغلب تفاصيله الخارجية، وفى الدراسة تقبل 90% من عينة البحث هدايا من أشخاص لا يعرفونهم، لكن فى المقابل كانت النتيجة 10% فقط عندما قام الروبوت البشرى بتقديم الهدية، وهو ما يؤكد مدى خوف وعدم تقبل الجنس البشرى للربوتات البشرية فى المجتمع بصورة مبالغ فيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة