تواجه أوروبا موجة حر شديدة وصلت الى 45.9 درجة فى عدد من الدول مثل فرنسا وإسبانيا، وذلك ابتداءا من شهر يونيو الماضى، وقالت صحيفة "الموندو" الإسبانية فإن القارة العجوز تعيش أكثر فصول الصيف حرارة منذ 500 عاما.
وأكد خبراء من معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ (PIK) من أن تباطؤ "التيار النفاث" مرتبط بموجات الجفاف الصيفية غير المسبوقة ، وموجات الحرارة ، وحرائق الغابات والفيضانات.
وفقًا لما ذكره مايكل مان من جامعة ولاية بنسلفانيا ، فإن موجات الحرارة متصلة ب"تيار نفاث" المكون من مجموعة من رياح مرتفعة تمتد حول الأرض من الغرب إلى الشرق.
أما ديم كومو ، أحد خبراء PIK ،فقال إن "فقدان الجليد البحرى فى القطب الشمالى يوسع ارتفاع درجات الحرارة فى أقصى المناطق الشمالية من كوكبنا "، موضحا أن القطب الشمالى اصبح يدفئ بسرعة وهو ما يقلل الفرق بين درجة الحرارة ويقلل من سرعة التيار النفاث"
وقال "إن التيار النفاث البطىء يشكل تمايل عميقة ، يمكن أن تتعرض للركود خلال فصل الصيف ، وأحيانا تمتد لأسابيع وهذا هو السبب فى ركود الأنماط المناخية معهم ، سواء كانت موجات الحرارة أو الأمطار الغزيرة".
وقال يورجن كروب من PIK إنه "بدون مزيد من التخفيضات فى انبعاثات الكربون ، سيتضاعف عدد أيام موجة الحر فى المدن بمقدار 10 ايام بحلول نهاية هذا القرن."
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من البلدان التى تعاني من موجات الحرارة هذه لم تكن بحاجة إلى تكييف الهواء قبل هذه الظاهرة ، والتى هى نتيجة "ملموسة" للاحتباس الحرارى.
وحذر الخبراء من أن استخدام تكييف الهواء يزيد من استخدام الطاقة ، مما سيزيد من انبعاثات الكربون ، مما يؤدى إلى تغير المناخ.
ويعتبر التيار النفاث أو التيار المنطلق عبارة عن تدفق للهواء بصورة أفقية تقريباً وبسرعة عالية جداً، ويتخذ هذا التيار شكل حزمة ضيقة سمكها يزيد عن 1000 م وعرضها يتراوح بين 500-650 كم، وسرعة تدفق الهواء تتراوح بين 150-500 كم فى الساعة وأحياناً أكثر، وتكون السرعة أكبر فى فصل الشتاء عما هى عليه فى فصل الصيف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة