وزير الاتصال الجزائرى: جهود الحوار والوساطة تمضى وفق مبادرة حكيمة

الأربعاء، 31 يوليو 2019 06:31 م
وزير الاتصال الجزائرى: جهود الحوار والوساطة تمضى وفق مبادرة حكيمة وزير الاتصال الجزائرى
الجزائر (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد حسن رابحى وزير الاتصال والإعلام، الناطق باسم الحكومة الجزائرية، أن جهود الحوار والوساطة تمضى وفق مبادرة حكيمة، انطلاقا من قناعة مفادها أن الجنوح إلى أسلوب التشاور والتوافق والالتفاف حول الوطن سيفوت لا محالة الفرصة على عرابى الفتن ودعاة التفرقة الذين فشلوا فى شق صفوف الجزائريين.

واعتبر رابحى، فى تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، بالجزائر العاصمة، أن الإقبال على الحوار والمساهمة فى إنجاحه يرتقى فى ظل الأوضاع الوطنية والدولية الراهنة إلى مستوى الواجب والفعل الحضارى الذى يؤسس لعهد جديد فى المسار الديمقراطى الذى لا بديل عنه.

وقال نأمل أن يرتقى الحوار إلى مقتضيات المصالح العليا للبلاد، وهو ما لن يتأتى إلا من خلال اعتماد الصدق وروح المسؤولية فى التعبير، وبتفضيل مصلحة الوطن على المصلحة الذاتية والحزبية والآنية، وبالوقوف بالمرصاد فى وجه الاستراتيجيات الخبيثة التى ترمى إلى النيل من وحدة بلادنا وتكاملها الوطنى.

وأكد أن الشعب الجزائرى بما أظهره من وعى ونضج وتحضر فى التعامل مع تطورات الشأن الداخلى يعى فى غالبيته أهمية الاحتكام إلى الدستور وإلى حتمية تنظيم الانتخابات الرئاسية فى أقرب وقت معربا عن قناعته بأن الشعب سيحول دون إهدار هذه الفرصة التاريخية للانتقال بالبلاد إلى آفاق جديدة تسع كافة أبناء الوطن المتطلعين لغد أفضل.

وشدد على حرص الإذاعة والتلفزيون الجزائريين على تعزيز وتنويع مساحات التعبير السياسى الموجهة لكافة الفاعلين السياسيين فى المجتمع، قائلا: إن مهمة الخدمة التلفزيونية العامة ينبغى أن تتم فى ظل الاحترام التام لقواعد المهنة وأخلاقياتها وكذلك الاجراءات التشريعية القابلة للتطبيق فى هذا المجال.

وأضاف أن كل وسائل الاعلام بالجزائر مُلزمة فى مجال إعداد البرامج ذات المضمون السياسى والنقاشات بين الآراء المتعارضة بالامتثال لهذه القواعد وفقا للمساواة والانصاف تجاه كل أطياف الحياة السياسية الوطنية.

وشدد رابحى على أهمية دور الإعلام فى مواجهة من لا تتقاطع مصالحهم مع مصالح الجزائر، خاصة فى ظل الظرف الخاص الذى تعيشه حاليا.

وأشار إلى الأهمية البالغة من منطلق أن مواجهة من لا تتقاطع مصالحهم مع مصالح الوطن لن تكون إلا إعلامية وفكرية المنهج والأسلوب، وهو ما يستدعى من الإعلاميين مواكبة جهود كل المؤسسات الوطنية والأجهزة الأمنية فى الدفاع عن صورة البلاد ومصالحها على كافة الأصعدة، المحلية والدولية.

وقال إن خصوصية الظرف الذى تعيشه البلاد بكل مقتضياته وتداعياته يتطلب بالضرورة، تكفلا متواصلا وجذريا بقطاع الإعلام وعملا حقيقيا لأسرة الإعلام بل للمواطنين قاطبة، وذلك من أجل الوقوف كالبنيان المرصوص، صفا واحدا وسدا منيعا، ضد أعداء الوطن أيا كانت مواقفهم ومصالحهم".

وأضاف أن حساسية المرحلة التى تمر بها البلاد وما تمثله من تحديات دفعت الحكومة إلى مضاعفة عزمها على العمل على تنفيذ خطة إصلاحات عميقة بدأت تتجلى ثمارها فى جميع المجالات وفى مستوى آمال وحاجات أفراد المجتمع.

وأشار إلى الجزائر حققت عدة مكاسب خلال الأشهر الماضية، يحميها جيش قوى وحازم يحمى حدود البلاد، ويحرص على الأمن ويوفر الأمان، بالإضافة إلى وجود إدارة عقلانية لمقدرات البلاد، وعدالة تقف للفساد بالمرصاد، ووفرة فى المواد الأساسية، وترشيد فى استعمال المال العام، وسياسة خارجية سيدة وحكيمة تدعو إلى الأخذ بأسباب التنمية والأمن والسلام وعدم التدخل فى شؤون الغير وإلى حل النزاعات بالتفاوض والحوار.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة