صور .. "اليوم السابع" يلتقى بدعاة التنوير بالإسكندرية.. "الأوقاف" تُغير المفاهيم المغلوطة بالمحاضرات والمعسكرات.. والأئمة: نسعى لتنمية مهاراتنا بالمشاركة فى معسكرات الوزارة لمحاربة الفكر المتطرف

حرصت وزارة الأوقاف خلال الفترة الأخيرة على التطوير وتغيير المفاهيم المغلوطة لدى المواطنين وبدأت بتطوير مهارات الأئمة من مهارات التواصل وتنمية مهاراتهم لغويا، حتى أصبح لعدد من الأئمة أكثر من لغة وتم إلحقاهم بالسفر إلى الخارج حتى يصبحوا سفراء للأوقاف والدين الإسلامى فى الخارج لنشر الإسلام الوسطى.

ويعد معسكر أبو بكر الصديق من أهم المعسكرات التى تقيمها وزارة الأوقاف سنويا، وتحتوى على العديد من الدورات التدريبية التى تؤهل الأئمة ويتم اختيار عدد كبير من الأئمة للالتحاق بهذه الدورات وليست مقتصرة على الإسكندرية فقط، إنما من كافة المحافظات يأتون خصيصا للاستمتاع إلى محاضرات العلماء وأساتذة الأزهر الشريف فى كافة المجالات.

التقى "اليوم السابع" بأئمة معسكر أبو بكر الصديق بالإسكندرية خلال الدورة التى تقام خلال شهر يوليو لتثقيف الأئمة لدى محافظة الإسكندرية.

ويقول الشيخ أحمد سلمان، مدير ادارة غرب بالإسكندرية، أن معسكرات وزارة الأوقاف التى يلتحقون بها هى معسكرات مميزة هدفها تطوير الدعاة من جميع المحافظات وتلاقى للدعاة وتعارفهم ببعض وتبادل الخبرات والمعلومات وتناول للأفكار على أيدى متخصصين وعلماء أجلاء فى القرآن والسنة.

وأضاف أن المعسكرات غير أنها تتناول الموضوعات المتخصصة فى الدين والقرآن كما أنها تتناول موضوعات شائكة على الساحة مثل قضايا الارهاب والتطرف وخطر الجماعات المتأسلمة على الوطن ويتم تعليم الأئمة الانتماء لوطن والتفانى فى حب الوطن وشرح الأدلة الشرعية والتى تبين قيمة الوطن.

بينما يقول الشيخ محمد مصطفى، مفتش اول محرم بك بالإسكندرية أن هناك استفادة كبيرة لدى الأئمة من المعسكرات التنثييفية التى كانت عائبة لسنوات طويلة عن الأئمة والدعاه والتى لها دور كبير فى رفع الوعى والثقافة.

وأضاف أن المعسكرات استطاعت تغيير نمط العمل داخل الأوقاف واستطاعت الأئمة النقاش مع القيادات الكبرى بالوزارة وأن يكون فيها لقاءات وحديث مباشر بالإضافة إلى تنوع الفكر الموجود داخل المعسكرات باختلاف الموضوعات التى يتناولونها.

وأشار إلى أن المعسكرات تتناول موضوعات هامة تهم الإمام فى عمله منها محاربة التطرف كما انها تتطرق لموضعات قانونية بالإضافة إلى كيفية إدارة المساجد وعن الدور الحقيقى للإمام والتعامل مع المجتمع والإجابة على كافة التساؤلات الخاصة بالمواطنين حتى يكون الإمام مؤهلا بشكل كامل للتعامل مع كافة المواقف وان يكون قدة فى مسجده يجيب على كافة الأسئلة.

بينما قال الشيخ محمدابو حلوة، مفتش متابعه بمديرية أوقاف الإسكندرية، أنه خلال الفترة الأخيرة استطاعت وزارة الأوقاف فى تحقيق نشاط كبير من خلال الأنشطة التى تقوم بها على كافة المحافظات والتى بدورها تؤهل وتطور من مهارات الأئمة.

وأضاف أنهم يسعون للالتحاق بكافة المعسكرات التى يتم ترشيحهم لها حتى يطورون من انفسهم بشكل كبير لنشر الإسلام الوسطى المستنير.

بينما قال الشيخ محمد الزقم، مفتش اول متابعه بأوقاف الإسكندرية، تاتى فى اطار النهج القويم لمحاربة الفكر المتطرف والافكار الهدامة، ونتلزم من خلال الدروس والخطبة الموحدة، والقواعد المتعارف عليها، وهو يمثل النهج الوسطى للدين الصحيح والتى تحرص الوزارة على نشره وابعاد اصحاب هذه الافكار التى كانت مسيطرة فى بعض الاحيان السابقة على الشارع المصرى وخاصة غرب الإسكندرية مشيرا إلى أنه حاليا الوزارة تقوم بدورها برفع مستويات الائمة ورفع درجات الوعى لديهم وتبنى محاربة هذه الافكار الهدامة.

وأضاف أن التطرف الفكرى متراكم فى الإسكندرية والتيار السلفى وكان مسيطر عليها فى زمن من الأزمنة ولكنها تحررت تماما حاليا والدليل على ذلك هو توافد عدد كبير من المواطنين على أئمة الأوقاف، خاصة السيدات للإجابة على كافة تساؤلاتهم وهو من الأمور التى لا يتقبلها السلف سوى لمشايخهم فقط لذلك بسبب أن كافة مساجد الإسكندرية فى يد الأوقاف.