أثارت الرموز التعبيرية "الايموجى" حالة من الجدل حول ما إذا كانت مهمة وتساعد فى توصيل مشاعرنا بشكل فورى وأكثر تعبيرا أم أنها طريقة ستضعف اللغة وتجعل الكثيرين يعتمدون عليها فى مقابل التواصل التقليدى، الذى طالما كان بالكلمات وطريقة اختيارها وفهمها.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فقد يتم اعتبار أنه كلما استبدلت الكلمات بالايموجى، أصبحت مهاراتنا اللغوية أسوأ، حيث إن الرسائل السريعة التى نتعامل بها يوميا قد تهدد الكتابة والتواصل التقليدى.
فى حين تقول جريتشن مكولوتش، مؤلفة كتاب "الإنترنت: فهم القواعد الجديدة للغة"، إن الرموز التعبيرية و"الميمات" يمكنها أن تنقل عواطفك على الفور.
بينما لا يشارك كريس ماكجفرن، رئيس الحملة من أجل التعليم الحقيقي، هذا الرأي قائلاً: إن الرموز التعبيرية تخفف اللغة وتغذي الكسل، مضيفا أن هذه الرموز التعبيرية أسلوب "سخيف ساذج وهمي".
فيما تواجه هذه الانتقادات مكولوتش موضحة: "تمامًا كما نجد الأشياء على الإنترنت من خلال اتباع روابط من مكان إلى آخر، تنتشر اللغة وتنشرها من خلال محادثاتنا وتفاعلاتنا، فإن هذا النوع من اللغة يساعد على بث الحيوية في تفاعلاتنا الاجتماعية، وأن سهولة اللغة هي في الحقيقة قوتها الأكبر.
وأضافت: "اللغويون عمومًا إيجابيون جدًا بشأن تطور اللغة، ومن المؤسف أن هذه الرسالة لم تنقل إلى المجتمع الأوسع لأننا ما زلنا نتعامل مع تاريخ من الناس الذين يقدسون اللغة اللاتينية".
وتقول مكولوتش، إن هناك فكرة خاطئة مفادها أنه إذا كان الناس يستخدمون اللغة بشكل مختلف، فيجب أن يكون ذلك خطأ، مضيفة "لا توجد طريقة صحيحة لاستخدام اللغة عبر الإنترنت، يمكننا استخدام اللغة بشكل مختلف، وقد يساعدنا في الواقع على فهم بعضنا البعض بشكل أفضل. "
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة