قرأت لك..الموت عمل سهل. رواية لـ "مراد منتيش" تسألك: أنت مسير ولا مخير؟

الأربعاء، 03 يوليو 2019 07:00 ص
قرأت لك..الموت عمل سهل. رواية لـ "مراد منتيش"  تسألك: أنت مسير ولا مخير؟ غلاف الرواية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من الروايات التى صدرت ترجمتها منذ فترة قريبة رواية "الموت عمل سهل" للكاتب مراد منتيش وترجمة مهتاب ‏محمد، عن الدار العربية للعلوم ناشرون.‏ ‎ 
 
الموت
 
‎يقول بيان عن الرواية،: فى البداية يجدر التنويه بأن "الأمور ليست فقط ما تبدو عليه"، فكل ما ستقرأه فى الصفحات ‏الأولى من هذه الرواية، سيحمل دلالات مغايرة ومفاجآت فى القسم الثانى، لذا انتبه لما تقرأه ‏عزيزى القارئ، لا تمرّ خلال الرواية كلمة أو موقف بشكل عبثى.. إنها أحجية عليك أن تتحلى ‏بالصبر فى فكّ رموزها لتحظى فى النهاية بلوحة بالغة الغرابة، وأن تتذكر كل كلمة تقرأها، ‏لتتموضع الأحجار فى أماكنها مع حلول الخاتمة.
 
‏ ‎ ‎ رواية "الموت عمل سهل" "غرائبية " قد تفتح فى ذهنك نافذة نحو عالم آخر وتجعلك ‏تسأل بعمق: هل نحن مخيّرون أم مسيّرون؟ ليس بالمفهوم الدينى، وإنما فى ظل الثقافة ‏الرأسمالية التى تحيل كل القيم إلى مفهوم العرض والطلب - البيع والشراء، وتسيطر علينا فى ‏نوع من العبودية خفية.
 
 أحداث الرواية وحبكاتها المفصلية، والأفكار التى يطرحها "مراد منتيش" ‏الذى غدت جمله اقتباسات متداولة، وغزارة ثقافته من خلال ما يقدمه من معلومات، تشكل ‏متعة وتحدياً فكرياً للقرّاء من مختلف التوجهات.‏ 
 
‎ ‎ينتظم أحداث الرواية رجلان من عالمين متوازيين؛ الأول "روحى مجرد" وهو آخر محاربى ‏الاستقلال ورمز وطنى، ومئوى ينتظر موته المتأخر، والثانى "جيفان كازانوفا" الشاب الذى عاد ‏للتو من موت وشيك.. تتقاطع حياتهما، كنهرين عملاقين تتقاطع روافدهما ويصبان فى البحر ‏ذاته.
 
 يقعان فى فخ تجربة علمية قد تبدو للوهلة الأولى جنونية، يقودها "معصوم جيجي" الذى ‏تتوارى خلف أناقته المفرطة فلسفة ساخطة، إنها صرخة تحذير إزاء ما قد نصبح عليه فى ‏مستقبل ليس ببعيد، مجرد دمى بيد الشركات الرأسمالية التى تجردنا من مَلَكة حرية الاختيار، ‏والعبث حتى بأعمق أجزاء روحنا، لتدفعنا نحو التساؤل: إلى أى حد نحن مزيفون؟ ورغم هشاشة الحياة، تحاول الشخصيتان كل منهما فى حكمتها الخفية، قطع خيوط الدمية التى ‏تجبرها على ما لا تريد، وتقوّلها ما لا تفكر فيه.. ليقرر بطل الرواية أنّ المغزى من كل هذا ‏الصراع؛ هو جملة سيخطّها على شاهدة قبره "إنّ الحياة امتياز".‏ ‎ ‎ ‏









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة