أكرم القصاص - علا الشافعي

صور.. "ولد الولد ملوش عزيز".. قصة الحفيد قاتل جدته لسرقتها.. الضحية من العيش بشقة فى الزيتون لجثة بمقلب "زبالة" بالشارع.. جامعة قمامة تكتشف الجريمة وتبلغ الشرطة.. شهود العيان: مشهد الجثة كان بشعًا

الأربعاء، 03 يوليو 2019 01:00 ص
صور.. "ولد الولد ملوش عزيز".. قصة الحفيد قاتل جدته لسرقتها.. الضحية من العيش بشقة فى الزيتون لجثة بمقلب "زبالة" بالشارع.. جامعة قمامة تكتشف الجريمة وتبلغ الشرطة.. شهود العيان: مشهد الجثة كان بشعًا جريمة قتل
كتب عبد الله محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يراع كهولتها، ولم يرحم وهنها، فقد أعمت المخدرات قلبه وعطلت عقله، فلم تشفع لجدته سنوات طوال عاشتها تربى حفيدها وتراعيه، حيث رد لها الجميل بقتلها طمعاً فى أموالها ومجوهراتها لشراء المخدرات.

المحال التجارية المقابلة لمسرح الجريمة
المحال التجارية المقابلة لمسرح الجريمة

 

عقارب الساعة كانت تقترب من الخامسة صباحا، فى شارع حلمية الزيتون، المكتظ بالسيارات والمارة دوماً، لكنه في هذا التوقيت كان خاليًا تمامًا لا يوجد به أحد غير العاملين بالمحال التجارية التى تعمل لأوقات متأخرة من الليل، توقفت سيارة بالقرب من مقلب للقامة، وترجل منها شخص غريب عن أهل المنطقة وترك حقيبة سفر كبيرة، ثم استقل السيارة وترك المكان وانصرف على الفور، فى الوقت الذى لم يعر العاملون فى المحال التجارية أى اهتمام بالأمر، فلم يتخيلوا لحظة من اللحظات أن داخل الحقيبة قتيلة، فكل ما كان يتخيله أهالى المنطقة أن الحقيبة تحتوى على القمامة.

كوبرى حلمية الزيتون
كوبرى حلمية الزيتون

 

مرت ساعة بالتمام والكمال، حيث كانت عقارب الساعة تشير للسادسة، وهو الموعد الذى تأتى فيه جامعة القمامة، حيث توجهت إلى المقلب لتجد الحقيبة، فقادها شغفها وفضولها لفتحها لعلها تجد بها شيئًا ثمينًا ذا قيمة تنتفع به دون أن تتكبد عناء اليوم، فلم تتوقع أنها ستجد ما رأت داخل الحقيبة، فبمجرد أن فتحتها وشاهدت ما بها صرخت وفزعت وتركت الحقيبة وركضت بعيدًا، الأمر لفت انتباه عمال المحال التجارية الذين خرجوا من محل عملهم ليتضحوا الأمر، فوجدوا الفتاة تركض وتشير إلى الحقيبة التى عثرت عليها فى مقلب القمامة، فتوجهوا على الفور إليها فشاهدوا جثة مسنة مقتولة ومكبلة داخل هذه الحقيبة الصغيرة التى لا يتوقع أحد أنها ستحوى جثة القتيلة.

مقلب القمامة الذى الذى عثر على الجثة بداخله
مقلب القمامة الذى عثر على الجثة بداخله

 

عمال المحال التجارية وأهالى المنطقة تجمعوا فى الحال، وقاموا بغلق الحقيبة، وطلب رجال الشرطة وإبلاغهم بالواقعة، الذين حضروا على الفور إلى مسرح الجريمة، وقاموا بجمع المعلومات وعمل التحريات اللازمة، والتى استمرت عدة أيام حتى كشفت التحريات ملابسات غموض الجريمة الشنعاء، ارتكبها حفيد المجنى عليها بدافع السرقة لعلمه بوجود مبالغ مالية ومشغولات ذهبية لدى جدته الضحية.

مكان العثور على القتيلة
مكان العثور على القتيلة

 

الحفيد القاتل، خطط ودبر جريمته فى وقت متأخر من الليل، حيث استغل أنه حفيد المجنى عليها، وأن الأهالى بالمنطقة لن تشك فيه عند دخوله إلى منزلها التى تقطن فيه بمفردها، طرق الباب ففتحت له الضحية مرحبة به كونه أعز الولد لها، لم ينتظر كثيرًا حتى باغتها بإخراج سلاح أبيض كان بحوزته، وأنهال عليها طعنا وضربا مبرحا، حتى أسقطها أرضا فى بركة من الدماء، لم يكتف بهذا بل أراد أن يتأكد من أنها فارقت الحياة فقام بخنقها، ثم استولى على مبلغ مالى ومشغولات ذهبية الخاصة بها، جحود قلبه لم يتوقف عند هذا الحد من البشاعة، بل قام بتكبيلها ووضعها داخل إحدى الحقائب الخاصة بالمجنى عليها، وانتظر حتى صلاة الفجر، وخرج من المنزل مستقلا سيارة وتوجه إلى شارع حلمية الزيتون، وبعد أن تأكد أن الشارع خالٍ من الماره، ترجل من سيارته وقام بإلقاء الحقيبة وسط مقلب القمامة بجانب كوبرى الحلمية، وانصرف من المكان على الفور، حتى تم إلقاء القبض عليه من قبل رجال المباحث.

"خرجنا على صوت صويت وصريخ، لقينا البت بتاعت الزبالة بتجرى وبتشاور على الشنطة، روحنا نشوف فيها إيه لقينا واحدة ست مقتولة جوه الشنطة ومرمية فى الزبالة، ربنا ينتقم من اللى عمل كده، لازم يتعدم فى ميدان عام عشان يبقى عبره لغيره".. بهذه الكلمات بدأ مصطفى محمد 28 سنة فران، أحد شهود العيان على الواقعة، مضيفا أنه يعمل فى الفرن المقابل لمكان الواقعة، وأنه يوم الواقعة كان متواجدًا فى عمله، فسمع صوت صراخ فخرج هو ومن معه فى الفرن ليتضحوا الأمر.

موقع الحادث
موقع الحادث

 

وأضاف مصطفى، أنه فوجئ بالفتاة التى تجمع القمامة من الشارع تركض سريعة فى حالة ذعر، وتشير إلى الحقيبة وسط مقلب القمامة، موضيفًا أنه وباقى العاملين فى المحال التجارية فى الشارع توجهوا إلى الحقيبة فوجدوا بها جثة لسيدة مسنة مقتولة ومكبلة بداخلها، موضحًا أنهم قاموا على الفور بإبلاغ رجال الشرطة الذين حضروا فى الحال إلى مسرح الجريمة، وقاموا باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الواقعة.

 

وطالب مصطفى، بسرعة القصاص من المتهم، الذى تجرد من كل معانى الإنسانية والأدمية، وقتل أقرب الناس إليه بوجشية دون رحمة، حتى يكون عبره لغيره ممن تسول لهم نفسهم الفساد فى الأرض.
 

البداية كانت بتلقى ضباط مباحث قسم شرطة الزيتون، بلاغًا من أهالى شارع حلمية الزيتون، يفيد بالعثور على جثة سيدة داخل مقلب قمامة، على الفور انتقل رجال المباحث، حيث تبين من الفحص، العثور على جثة سيدة بها عدد من الطعنات داخل حقيبة، وتم نقل الجثة إلى المستشفى.

 

وبتكثيف التحريات، وجمع المعلومات، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة، حفيد المسنة "عاطل"، بأن قام بالاعتداء بطعنها عدة طعنات نافذة بالإضافة إلى خنقها ليتأكد من أنها فارقت الحياة، ثم استولى على مشغولات ذهبية ومبلغ مالى، تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأُخطرت النيابة التى باشرت التحقيق.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة