فى الوقت الذى غيرت فيه شبكة نتفليكس للبث الإلكترونى صناعة الترفيه بدرجة أثرت على دور السينما فى الولايات المتحدة، فإن دور العرض بدأت تبحث عن طريقة تواجه بها الشبكة والسعى لاسترداد زبائنها بطريقة جديدة.
وأصبحت دور السينما مضطرة إلى ملء المقاعد الشاغرة، خاصة وأن الأمر لا يتعلق بالمقاعد فقط بل بالمطاعم ومحلات المشروبات التى تقوم على زبائن السينما. ولذلك، أصبح على دور العرض أن تحارب نتفليكس بأن تصبح مثلها بدرجة ما، بحسب تقرير لمجلة "فوربس" الأمريكية.
.jpg)
وعلى سبيل المثال، أعلنت دور سينما ريجال الأمريكية عن خطة الاشتراك فى تذكرة سينما غير محدودة، وهى خطة جريئة من المتوقع أن تبدأ خلال الأيام المقبلة. حيث سيدفع عملاء السينما ما بين 18 إلى 23.5 دولار شهريا فيما يعتبر أجرأ عرض للاشتراك حتى اليوم.
ويستطيع العملاء بموجب هذه الخطة أن يشاهدوا ما يشاءون من أفلام، وكلما كانت المدينة أكبر، كلما كانت التذكرة أغلى. وتعد لوس أنجلوس ونيويورك من بين المدن التى ستدفع أكثر، وسيتعين على العملاء أن يشتركوا لمدة 12 شهرا. ويستطيع العضو الذى يدفع 18 دولار أن يدخل إلى 200 من كافة مواقع ريجال التى يزيد عددها عن 564 فى كافة أنحاء البلاد، والموجودة فى الأسواق الأصغر. أما العضو المتوسط الذى يدفع اشتراك 21 دولار يستطيع أن يدخل 400 من السينمات أو كبار العملاء الذين يدفعون 23.5 دولار فيستطيعون أن يذهبوا إلى أى سينما فى لوس أنجلوس أو نيويورك. وهناك عروض أهرة تقدم خصومات وفشار هدية فى أعياد الميلاد.
وفى يونيو الماضى، سجلت أكبر سلسلة للسينما فى الولايات المتحدة AMC ارتفاع كبيرا فى خدمة الاشتراك الشهرى، على الرغم من أن خدمة الاشتراك بدأت قبل عام واحد فقط إلا أنها استطاعت أن تجذب 860 ألف مشترك وهو أعلى بكثير من الرقم المتوقع 500 ألف.
وتقدم السلسلة لرواد السينما عرض مشاهدة ثلاث أفلام بالأسبوع "برايم Imax" ثرى دى، مقابل ما بين 20 إلى 24 دولار فى الشهر. ويسمح تطبيق الخدمة للمشتركين اختيار أوقات العرض والمقاعد من هواتفهم واختيار الأفلام بسهولة مثلما يحدث فى نيتفليكس وغيرها من الخدمات المماثلة.
وكذلك، فإن "سينمامارك"، ثالث أكبر سلسلة لدور السينما فى الولايات المتحدة، تسمح لروادها بدفع 8.99 دولار شهريا مقابل تذكرة مجانية وخصومات أخرى.
وتوضح فوربس إنه على الرغم من أن عائدات السينما فى أمريكا الشمالية حققت مبالغ قياسية العام الماضى وصلت إلى حوالى 12 مليار دولار، إلا أنها تراجعت هذا العام. ولمواجهة ذلك، أدركت سلاسل السينما أن نموذج الإشتراك الشهرى قد يجدى نفعا معهم.
ويقول ستيفن باتيرنون، رئيس مجلس إدارة يوق تمويل الأموال الإلكترونى "سلاتيد" إن الجميع يتجه إلى الاشتراك فى الترفيه، لأنه يحقق مكاسب للجميع. فبالنسبة للموزعين ودور السينما، هو أكثر استقرار ويمكن التنبؤ به وهو ما يخفف بدوره من وطأة إيرادات ضخمة فى مواجهة سقوط كبير، ومن ثم يساهم فى تقليل المخاطر . كما أنها ستزيد عدد المقاعد وتزيد بشكل كبير من مبيعات العروض المميزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة