الفشل يلاحق النظام التركى فى سوريا.. الأطماع الأردوغانية فى مدن الشمال السورى تصطدم برفض أمريكى.. وزير خارجية أنقرة يعلن الإخفاق فى التوصل لاتفاق حول المنطقة العازلة.. خارجية دمشق: لن نسمح بالتطاول على سيادتنا

السبت، 27 يوليو 2019 06:00 ص
الفشل يلاحق النظام التركى فى سوريا.. الأطماع الأردوغانية فى مدن الشمال السورى تصطدم برفض أمريكى.. وزير خارجية أنقرة يعلن الإخفاق فى التوصل لاتفاق حول المنطقة العازلة.. خارجية دمشق: لن نسمح بالتطاول على سيادتنا الفشل يلاحق النظام التركى فى سوريا
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعربت سوريا عن استنكارها الشديد لاستمرار التدخل الأمريكى الهدام فيها والذى يرمى إلى إطالة أمد الأزمة وتعقيدها مجددة رفضها القاطع لأى شكل من أشكال التفاهمات الأمريكية التركية التى تشكل اعتداء صارخا على سيادة ووحدة سورية أرضا وشعبا.

أكد مصدر رسمى فى وزارة الخارجية والمغتربين السورية فى تصريح لوكالة الأنباء السورية "سانا" رفض بلاده القاطع لأى شكل من أشكال التفاهمات الأمريكية التركية والتى تشكل اعتداء صارخا على سيادة ووحدة سوريا أرضا وشعبا وانتهاكا فاضحا لمبادئ القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة وان الذرائع التى يسوقها النظام التركى فى عدوانه على سوريا بحجة الحفاظ على أمنه القومى تكذبها سلوكيات وسياسات هذا النظام الذى شكل ولا يزال القاعدة الأساسية للإرهاب وقدم له كل أشكال الدعم اللوجستى.

فشلت التحركات التركية التى يقودها الرئيس رجب طيب أردوغان لتعزيز نفوذ أنقرة داخل التراب السورى، وذلك تحت ذريعة إنشاء منطقة عازلة تسمى "المنطقة الآمنة" التى تهدف لاستئصال المكون الكردى من مدن الشمال السورى وتحديد منبج.

 

وتلوح تركيا بشن عملية عسكرية شرقى الفرات بسبب الرفض الأمريكى للمخطط التركى الذى يسعى لإقامة منطقة عازلة بعمق من 30: 40 كلم وهو ما ترفضه الإدارة الأمريكية التى ترى أن إنشاء منطقة عازلة بعمق 5 كلم كافية لإبعاد الأكراد عن الحدود التركية.

 

 

 

وبدأت وسائل الإعلام التركية التمهيد استمرت حالة التشويش الإعلامى والإيحاء التركي باقتراب حصول عملية عسكرية وانتهاك جديد لسيادة سوريا، وخاصة على مناطق فى شرق الفرات، والتى صاحبها حراك أمريكى على ضفتى الحدود، أنتج إعلاناً تركياً عن عدم اتفاقها مع واشنطن على المنطقة الآمنة المزعومة شمال سوريا.

ويعمل النظام التركى على تجييش الشعب استعدادا للتصعيد العسكرى الذى ستقوم بها أنقرة فى شمال سوريا، إلا أن الأوضاع الراهنة فى أنقرة ترجح إمكانية تأخر النظام التركى فى إطلاق العملية العسكرية على مدن الشمال السورى وخاصة مدينة رأس العين شمال غرب الحسكة، وذلك لقطع الطريق الواصل بينها وبين قرية تل أرقم.

وتسعى تركيا لإعادة ما يقرب من ثلاثة ملايين لاجئ سورى بعد إنشاء المنطقة العازلة، وذلك بعد تعالى الأصوات الداخلية فى تركيا بضرورة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وإيجاد حل تركى للأزمة الراهنة فى سوريا والتى تنعكس بشكل إيجابى على الأوضاع الداخلية فى تركيا.

 

بدوره قال وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو أن الاقتراحات الأمريكية الجديدة المتعلقة بالمنطقة الآمنة فى شمال سوريا لا ترضى طموحات أنقرة، مؤكدا أن واشنطن وأنقرة لم يتفقا بشأن إخراج المقاتلين الأكراد من المنطقة، وعدم التوصل لاتفاق حول مدى عمقها أم من ستكون له السيطرة عليها.

وترفض الولايات المتحدة الأمريكية الرغبات التركية فى بسط السيطرة الأمنية الكاملة على المنطقة الآمنة، وتعهدت بأن تتولى قوات عربية عملية السيطرة والتأمين لهذه المنطقة لوضع خط فاصل بين القوات التركية والمقاتلين الأكراد مهمة السيطرة على تلك المنطقة لمقاتلين من المكون العربى تحت رقابة عربية وأجنبية.

وقال مصدر دبلوماسى أمريكى لـ بى بى سى إن أنقرة ركزت فى محادثاتها مع جيفرى والوفد المرافق له على ضرورة تنفيذ واشنطن لتعهداتها السابقة، التى تقضى بإخراج المسلحين الأكراد بشكل نهائى من منطقة منبج، وسحب الأسلحة الأمريكية الثقيلة من أيديهم.

يزيد التوتر عند الحدود من الضغوط على المفاوضين الأمريكيين. لكن مصادر دبلوماسية أمريكية أعلنت التوصل إلى اتفاق مع أنقرة، يقضى بتمديد زيارة وفد عسكري أمريكي رفيع المستوى إلى تركيا، لعقد مزيد من المحادثات حول طبيعة المنطقة الآمنة التى تعتزم تركيا إقامتها فى شمال سوريا.

ولوح الرئيس التركى أثناء لقائه برؤساء تحرير الصحف التركية قبل أيام بقيام الفصائل السورية التى تدعمها تركيا هجوما على تل رفعت لإحكام السيطرة على منبج، بينما ستتقدم قوات الجيش التركى صوب تل أبيض المحاذية لشانلى أورفا، مؤكدا أنه أطلع قادة كل من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا على خططه بهذا الخصوص.

فيما توقع وزير الخارجية التركى الإعلان عن تأسيس لجنة مناقشة الدستور السورى فى الأيام القليلة المقبلة، معتبرا أن هذا الإعلان المرتقب يعتبر خطوة طال انتظارها فى ظل تعثر الجهود الرامية لحل الأزمة السورية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة