شاهد.. صناعة غزل شباك الصيد ببحيرة المنزلة

تعد صناعة الغزل المستخدم فى عملية الصيد، من المهن التى يعيش عليه كثيرا من العائلات بمدينة المطرية والتى تقع شمال محافظة الدقهلية، والتى تخدم الصيادين العاملين داخل بحيرة المنزلة، ولكن مع مرور الوقت بدأت المهنة فى الانقراض، نتيجة عدد من العوامل الخارجية والداخلية التى أثرت على الصناعة. 

ويقول محمد شتا 50 سنة أحد العاملين بحرفة غزل الشباك اليدوى إنه يعمل فيه منذ الصغر وتعلم المهنة من والده الذى نقله من جده، وقال لـ"اليوم السابع" كانت صناعة الغزل قديما فى مدينة المطرية منتشرة لوجود عدة طرق للصيد وأنواع كثيرة للغزل والخيط، ولكن الآن انقرضت المهنة رويدا رويدا داخل مدينة المطرية فمنذ ظهور أعمال الصيد المخالف عن طريق الصعق الكهربائى والتحويط، انتهت حرفة صناعة وبيع الغزل بنسبة كبيرة جدا لعدم حاجة الصيادين إلى الغزل ونتيجة للمكسب الكبير نتيجة الصيد المخالف.

وأشار شتا أن هناك غزلا جاهزا مستوردا لأن داخل الأسواق يأتى من تايلاند وانتشر داخل الأسواق، مما أثر على صناعة الغزل اليدوى والذى كان يكلف أكثر من المستورد، موضحا أن جميع أنواع الخامات الآن مستوردة بالإضافة، إلى أن هناك مصنعا للغزل بمدينة الإسكندرية، يتم تصنيع جميع الخامات داخل المصنع وتباع للصيادين بأسعار أقل من الغزل اليدوى والوارد من خارج مصر. 

بينما يقتصر دور الصياد الان بعمل تركيب لشبك الصيد داخل المطرية فقط ولكن بكميات اقل عن سابق عهدها لسهولة الجديد والطرق الصيد المخالف، ويكتفى عمل أصحاب مهنة تصنيع الغزل اليدوى على إصلاح وترميم للغزل الجديد فقط. 

وبعد أعمال التطهير ببحيرة المنزلة، أتوقع أنه سوف تعود صناعة شبك الصيد إلى سابق عهدها كمان كانت عليه من قبل فى المطرية للصيادين، وسيتم الالتزام بماجات معينة ومقاسات محددة طبقا للقرارات واللوائح المنظمة لطرق الصيد، وأن التطهير الذى يحدث فى بحيرة المنزلة فى صالح الصياد البسيط وهى النسبة الأكبر فى مدينة المطرية.