أكرم القصاص - علا الشافعي

ريم كوينكا.. إسبانية تروى قصتها من اعتناق الإسلام إلى بناء مسجد على نفقتها الخاصة.. صحيفة "الباييس": اهتمامها بالدين الإسلامى بدأ بسبب إعجابها بالحجاب.. وقيود شراء الأرض أجلت حلم بناء "بيت الله" فى مدينة أفيلا

الخميس، 25 يوليو 2019 05:00 ص
ريم كوينكا.. إسبانية تروى قصتها من اعتناق الإسلام إلى بناء مسجد على نفقتها الخاصة.. صحيفة "الباييس": اهتمامها بالدين الإسلامى بدأ بسبب إعجابها بالحجاب.. وقيود شراء الأرض أجلت حلم بناء "بيت الله" فى مدينة أفيلا ريم كوينكا
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مهاجرون بلا أنصار.. بهذه العبارة يمكن وصف المسلمين وأبناء الأقليات العربية فى دول القارة العجوز فى تلك الفترة، ففى الوقت الذى كان المسلمون يعانون تبعات هجمات 11 سبتمبر الدامية فى الولايات المتحدة، وارتباط الإرهاب زوراً باسم الإسلام، كان التطرف على موعد مع وافدين جدد بعد العدوان الأمريكى على العراق والذى خلف آلاف الضحايا، وآلاف الإرهابيين. 
 
فى العاصمة الإسبانية مدريد، وفيما كان الجميع يتابع سقوط بغداد فى قبضة الاحتلال الأنجلو ـ أمريكى، كانت ماريان كوينكا تتعلق أكثر فأكثر بالإسلام، بحسب ما نشرته صحيفة "باييس" الأسبانية، لتقترب أكثر فأكثر وتعتنق الإسلام فى عام 2003 وتختار اسم "مريم" اسماً جديداً لحياة ودعت فيها شرب الكحول والتدخين، لترتدى الحجاب.
 
وقالت الصحيفة، إن مريم دعت لسنوات لفتح مسجد فى مدينة "أفيلا" ، وبالفعل استطاعت فتح أول مسجد فى المدينة الإسبانية فى عام 2005 أى بعد اعتناقها الإسلام بعامين، وعلى الرغم من أنها تستقبل بنفسها المصلين إلا أنها لا تستطيع أن تكون الامام لأنها لا تعرف اللغة العربية بشكل سليم.
 
وأضافت الصحيفة أن بعد 15 عاما من وجود مسجد افيلا ، مريم التى تبلغ من العمر 60 عاما تعمل الآن كسكرتيرة ومندوبة للجنة الإسلامية فى إسبانيا فى كاستيا ليون، وأصبحت المرأة التى تشغل منصبا أعلى بين المسلمين الإسبان.
 
وقالت مريم "اكتشفت مع الإسلام العلاقة المباشرة مع الله، دون وسطاء ، ولا قديسين ولا عذارى ولا تسلسلات هرمية"، مضيفة "كنت فى السوبر ماركت ، ورأيت امرأة مسلمة وهى ترتدى الحجاب وكانت تبدو جميلة وأنيقة ، وفى هذا اللحظة قولت لنفسى " أريد أن أرتدى مثل هذا".
 
وتابعت مريم "ذهبت إلى مدريد ، إلى مسجد M-30، واعتنقت الإسلام ، وفى عام 2005 ، رأيت امرأة أخرى ترتدي الحجاب فى أفيلا ، فى أحد فروع البنوك، واقتربت منها  بحماس ، لدرجة أن ابنها كان خائفا، وسألتها عن كيفية ارتداء الحجاب، ثم جاءت بعدها فكرة انشاء مسجد ، ومكثت أشهر أبحث عن مكان ، بسبب رفض المالكون للاراضى بيعها بمجرد معرفة أنها ستخصص لبناء مسجد.
 
وحول وجود النساء فى المجتمعات الإسلامية الإسبانية، يوضح رئيس اللجنة الإسلامية الإسبانية،رياض تاتارى "لدينا نساء يتمتعن بمؤهلات عالية ، ويقدمن التدريب ويعملن فى تنظيم وإدارة المساجد"، مضيفا " لكل من الرجال والنساء دور أساسى فى مجتمعنا، إلا أن مريم لديها مواقف أكثر وضوحا نظرا لما تقدمه من الخدمات الاجتماعية والدينية للجنة الإسلامية.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة