"العصر على رأس الغيط".. التوسع بزراعات الزيوت بالمشروعات المستصلحة الجديدة.. مراجعة التركيب المحصولى للتحول لإنتاج الزيت والحد من استيراد 2.1 مليون طن وتغطية عجز 97%.. مشروع قومى للنخيل والزيتون لزيادة الإنتاج

الخميس، 25 يوليو 2019 02:00 ص
"العصر على رأس الغيط".. التوسع بزراعات الزيوت بالمشروعات المستصلحة الجديدة.. مراجعة التركيب المحصولى للتحول لإنتاج الزيت والحد من استيراد 2.1 مليون طن وتغطية عجز 97%.. مشروع قومى للنخيل والزيتون لزيادة الإنتاج زيت الزيتون - أرشيفية
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزيتية هدف استراتيجى، وتأتي السلع الغذائية الزراعية فى مقدمة السلع التى تتزايد فيها الفجوة الغذائية ، وعلى الرغم من قدرة القطاع الزراعى فى السنوات الأخيرة علي زيادة مساحات الأراضى المستصلحة والتوسع فى زراعة الأراضى الجديدة، إلا أن  هناك  تناقص المساحات المزروعة من المحاصيل الزيتية وانخفاض كبير فى كميات الاستهلاك المحلى من الزيوت الغذائية وزيادة مستمرة فى حجم الفجوة الزيتية .

فيما أكد  تقرير البحوث الزراعية، تنفيذ  أول خطة لمراجعة التركيب المحصولى  الزراعى للتوجه نحو التوسع فى زراعة المحاصيل الزيتية لإنتاج الزيوت، بالاراضى  المستصلحة الجديدة،  وبدأت  التجرية فعليا  بمشروع غرب المنيا لاستخلاص الزيتوت، وعمل برامج تربية وأصناف مبكرة النضج لزيادة الإنتاج  خاصة من " الذرة والكانولا ودوار الشمس و بذور القطن وفول  الصويا ، لتقليل العجز  من الزيوت، بالإضافة الى التوسع فى المساحات المنزرعة بالأراضى المستصلحة الجديدة، خاصة فى محصول الزيتون .

وأوضح التقرير، التوسع في عمل معاصر تصنيع زراعى على رأس  الغيط  للمساحات المجمعة  لاستخراج الزيتوت وخاصة الزيتون وتشجيع المستثمرين ، من خلال زيادة انتاجيتها من اصناف الزيتون المخصصة لاستخلاص الزيوت ، وطرح مساحات من أراضى الاستثمار الزراعى فى زراعة الزيتون والتوسع فى نشر نمط الزراعة المكثفة، يسمح باستخدام النظم الألية فى الحصاد لتحقيق إنتاجية أعلى فى كافة الأصناف سواء زيتون المائدة أو زيتون فضلا عن طرح مساحات من الأراضى لزراعة أصناف من الزيتون المتخصصة فى إنتاج الزيت.

الدكتور على ناصف  رئيس قسم المحاصيل الزيتية بمعهد  بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، يقول فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن هناك خطة للتوسع فى المحاصيل الزيتية لتقليل  فجوة الاستيراد والبالغة 97%، موضحا أن إجمالى الاستهلاك 2.6 مليون طن سنويا ، واستيراد مايقرب من  2.1 مليون طن سنويا، والإنتاج  يبلغ  400 ألف طن، مؤكدا أن التوسع فى المساحات المجمعة المنزرعة بالمحصول الزيتى خاصة الزيتون وعمل معاصر على رأس الغيط للمساحات الكبيرة تساعد فى الحد من الفجوة الغذائية للزيتوت.

 وأوضح "ناصف" أن من المحاصيل الزيتية القطن وفول الصويا ويقدر الإنتاج حسب المساحات المنزرعة، وهناك توجه لزيادة المساحات المنزرعة بالسمسم والفول السودانى ، ودوار الشمس خاصة فى الأراضى الجديدة ، والوادى الجديد، ولكن هناك 3 عوائق تزيد الفجوة وتعرقل التوسع فى المساحات المنزرع وهى  عدم وجود زراعات تعاقدية  مع المزارع إلى المصنع،  بالإضافة إلى أن السعر غير مجزى على الرغم من أهمية المحصول وقليل الإنتاج  مما يؤدى إلى عزوف المزراع عن زراعته، كما لم يوجد جهة تسويقية معينة.

وأضاف  "ناصف" أن التوجه فى زراعة نبات الكانولا فى مصر يساهم  فى  زيادة إنتاج مصر من الزيوت والحد من الفجوة الاستيرادية للمنتجات الزيتية وزيوت الطعام، من خلال التوسع فى زراعة "الكانولا"، حيث يعتبر محصول الكانولا من أهم المحاصيل الزيتية ومصدراً هاماً من مصادر الزيوت النباتية فى العالم بعد زيت النخيل والفول الصويا.

وقال الدكتور  محمد عبد المجيد رئيس مجلس القطن المصرى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع "،  إنه يوجد  فجوة غذائية من الزيوت تصل لـ 97% من الاحتياجات الاستهلاكية من الزيوت، مؤكدا أن متوسط نصيب المواطن المصرى من الزيوت 20 كجم سنويا أقل من متوسط نصيب الفرد عالميا وهو 32 كجم، وهو ما يرفع احتياجات مصر من الزيوت لأكثر من 2 مليون و600 ألف طن سنويا مقارنة بإنتاج محلى لايتجاوز  4% من حجم الاستهلاك ،موضحا أن سبب تقليص المساحات المنزرعة من فول الصويا ودوار الشمس والكانولا، ساعدت على زيادة مرعبة فى استهلاك الزيوت على المستوى المحلى.

وأضاف  "عبد المجيد"، أن هناك خطة للتوسع فى إنتاج البذور الزيتية لحل هذه المشكلات،  من خلال التوسع  فى زراعات الفول الصويا وعباد الشمس محمل على بعض الزراعات، موضحا أنه لابد من  وضع آليات تسويقة  للمحاصيل الزيتية تشجع على التوسع فى المساحات المنزرعة لزيادة إنتاج الزيت وتحد  من الاستيراد، ويجرى حاليا تنفيذ برامج لزيادة نسبة الزيت فى بذرة القطن خاصة بعد التوسع.

فى  مساحات المحصول  الموسم  الحالى، ترفع نسبة الزيت بها إلى 25 % بدلا من 20 % حاليا.

وأوضح "عبد  المجيد"  أن  زيادة الإنتاج من المحاصيل الزيتية وتقليل الفجوة من استيراد منتجات الزيوت من الخارج خاصة زيوت النخيل، مشيرا إلى أن  زيت النخيل من أكثر الزيوت التي تستهلك في مصر، ويستورد بنحو مليون  طن سنوياً حيث تستورد مصر كميات كبيره من هذا الزيت من ماليزيا التى تعد ثانى اكبر منتج لزيت النخيل عالميا.

 فيما  أكد  تقرير، أن  استهلاك الزيوت مؤخرا، 26% منها للمسلى النباتى وهذه تعتمد فى إنتاجها على زيت النخيل المستورد بنسبة 100%، والذى تقدر كميته بـ 700 ألف طن سنويا، وهناك نسبة 7.7% لإنتاج البسكويت والشيكولاتة، أما زيوت الطعام فتقدر نسبتها بـ 65% من استهلاك الزيوت فى مصر 14% منها نصيب دوار الشمس و13% لزيت الذرة و73% منها تخص زيت بذرة القطن وفول الصويا معا.

وأوضح أنه هناك توجه إلى مشروع قومى لزراعة نخيل الزيت، بعد تنفيذ خطة بحثية لتربية هذا النوع من النخيل، مضيفا أن التركيز على زراعة نخيل الزيت فى مصر،خاصة أنه يتم الحصول عليه  من لحم ثمرة نخيل الزيت كما يحدث فى  إنتاج زيت الزيتون من أشجار الزيتون،  حيث يحتوى على تركيبة متوازنة من كل من الأحماض الدهنية المشبعة وغير المشبعة، إلى جانب احتوائه على نسبة عالية من فيتامين "هـ" ، ويعد زيت النخيل هو أفضل زيت قلي متاح فى  السوق.

ووفقا لتقرير مركز البحوث الزراعية، أن زيت الكانولا من أفضل الزيوت النباتية عند استخدامه في تغذية الإنسان و تزرع فى مصر كمحصول شتوى ويعول عليه المهتمين بحل مشكلة الفجوة الزيتية فى مصر أملاً كبيراً فى  سد الفجوة الزيتية ، ويعتبر نبات  الكانولا من أفضل الزيوت المستخلصة  التى تصلح للاستخدام عند إعداد المخبوزات.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة