أكرم القصاص - علا الشافعي

السفير الصينى الجديد: من يشرب من النيل يعود إليه.. لياو ليتشانج: علاقات وطيدة تربط الصين ومصر فى عهد الرئيسين شى والسيسى .. 5.4 مليار دولار حجم التبادل التجارى فى 2019 .. والصين تدعم جهود مصر فى مكافحة الإرهاب

الخميس، 25 يوليو 2019 08:00 م
السفير الصينى الجديد: من يشرب من النيل يعود إليه.. لياو ليتشانج: علاقات وطيدة تربط الصين ومصر فى عهد الرئيسين شى والسيسى .. 5.4 مليار دولار حجم التبادل التجارى فى 2019 .. والصين تدعم جهود مصر فى مكافحة الإرهاب السفير الصيني الجديد
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال لياو ليتشانج، السفير الصينى الجديد بالقاهرة إنه يعتزم العمل على تعزيز العلاقات بين البلدين ليبنى على ما قام به سلفه سونج أيقوه.

وأضاف أن المثل المصرى يقول إن من يشرب من النيل يجب أن يعود، وأنا زرت القاهرة فى 1996 برفقة الرئيس الصينى، ولهذا عدت، وأنا أشعر بكل ألفة ومودة من الأصدقاء المصريين وأشعر أنى فى بيتى الثانى.

وأضاف فى المؤتمر الصحفى الأول له فى القاهرة، أن العلاقات المصرية الصينية ارتقت إلى علاقات استراتيجية شاملة بالزيارات المتبادلة على مستوى القيادة، ورغم المسافات الجغرافية البعيدة بين البلدين، إلا أن هناك علاقة وطيدة تربط بين أبناء النيل وأبناء النهر الأصفر.

IMG20190725135835
 

وأوضح أنه خلال زيارة الرئيس الصينى إلى مصر، تم تفعيل برنامج الشراكة، وحاليا هناك ترابط وثيق بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية مصر 2030، مشيرا إلى أنه تحت رعاية الرئيسين هناك تقدم كبير تشهده العلاقات الثنائية.

وبالنسبة للتعاون الاقتصادى، وصل حجم التبادل التجارى بين البلدين فى الأشهر الأولى منذ 2019، 5.4 مليار دولار، بزيادة تقدر 5.3%. وشهد الشهر الماضى استضافة الصين لمؤتمر التعاون الصينى الإفريقى ومصر شاركت فيه وشهد مشروع قناة السويس اهتماما خاصة بين المشاركين فى المعرض، كما شاركت وزيرة السياحة المصرية.

وأوضح أن الاستثمارات الصنية المباشرة بلغت فى الربع الأول 40.6 مليون دولار، بزيادة 350%، ويبلغ حجم الاستثمارات أكثر من 7 مليارات دولار أمريكى.

وأكد أن الصين تولى اهتماما كبيرا بالاستثمار فى المشاريع التى تصب فى مصلحة الشعب، مثل مشروع القطار الكهربائى فى مدينة العاشر من رمضان.

IMG20190725121613
 

كما أن هناك تعاون تعليمى وثقافى جيد بين البلدين، بالإضافة إلى التعاون فى مجال الفضاء. وتساعد بكين القاهرة فى بناء مركز لتكنوجيا المعلومات، كما أن هناك محتبر الصين المصرى فى مجال الطاقة المتجددة والنظيفة.

 

وأضاف أنه تم إنشاء مركز للدراسات الإفريقية فى جامعة قناة السويس، مشيرا إلى أن هناك مئات المهندسين الذين يشاركون فى دورات تدريبية فى الصين فى مجالات البحث المشتركة. وأعرب عن أن إيمانه التعاون الأمنى والتجارى والتكنولوجى سيعود على الشعبين بالخير.

IMG20190725121620

دعم صينى لتحقيق الاستقرار تحت القيادة الرشيدة للسيسى

وحول العلاقات المصرية الصينية، وخطته للمضى قدما بها، أوضح السفير أن مصر أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع جمهورية الصين الشعبية، وشهدت العلاقات منذ ذلك الحين تعزيزا كبيرا، حيث أن القاهرة وبكين صديقتين، فضلا عن أن العلاقة استراتيجية شاملة. والجانب الصينى يدعم نظيره المصرى فى تحقيق الاستقرار والأمن الداخلى وتعزيز الاقتصاد وتحقيق التنمية الاقتصادية تحت القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسى.  

 

وأكد أن هناك تنسيق فى القضايا الدولية والإقليمية.

وأوضح أن مصر والصين من أقدم الحضارات فى العالم، ويجب تعزيز دورهما فى هذا العالم ليتناسب ذلك مع المكانة التاريخية لكل منهما. ولدينا مسئولية للمساهمة فى بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية كلها.

IMG20190725121613

نمو الاقتصاد الصينى

وأوضح أن الناتج المحلى الصينى  45 تريليون يوان، أى ما يقدر 6.5 تريليون دولار أمريكى، فى النصف الأول من عام 2019، أى بنسبة زيادة 6.3% .

وأشار إلى أن الصين وصلت إلى المركز 14 فى مؤشر الابتكار العالمى بزيادة 3 مراتب عن عام 2018، مؤكدا أن الابتكار هو القوة المحركة للاقتصاد الصينى.

ولفت إلى تقارير وسائل الإعلام الأجنبية فى تناولها لنمو الاقتصاد الصينى، واستشهد بتقرير لفايننشال تايمز ذكر أن النمو الصينى شهد زيادة 4 أضعاف الاقتصاد الأمريكى. ووفقا لتقارير منظمة التجارة ومنظمات اقتصادية أخرى، ساهمت الصين بنسبة 30% فى النمو العالمى، حيث تستورد من 33 دولة، وتصدر إلى 65 دولة فى العالم.

 

علاقات صينية مصرية مميزة

وقال لياو ليتشانج، السفير الصينى الجديد بالقاهرة، إنه فى شهر إبريل الماضى، قال الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال مؤتمر الحزام والطريق فى الصين، أنه يجب ربط المبادرة مع المشروعات المصرية التنموية لتحقيق الاستفادة.

وأضاف أن الشركات الصينية توفر الكثير من فرص العمل للمصريين، موضحا أن شركة جوشي المتخصصة فى الألياف الزجاجية جعلت من مصر واحدة من أكبر مصنعى هذه المادة فى العالم.

وأوضح أن هناك مشروعات مشتركة فى توليد الكهرباء وإنتاج الأسمنت، منوها عن افتتاح المرحلة الأولى من مشروع تركيز واستخلاص معادن الرمال السوداء من منطقة رشيد، خلال الشهر الجارى.

وذكر أنه استقبل منذ استلامه مهام منصبه منذ شهر تقريبا، 6 إلى 7 وفود وزارية صينية مما يدل على عمق العلاقات بين الشعبين الصديقين

وأكد أن هناك تعاون فى مجالات التعليم والتدريب وأن تأهيل الشباب المصرى سيخلق مستقبل مشرق للبلاد.

وأوضح من ناحية أخرى، مستشار التعليم أن هناك تشاور بين الجانبين لتدريس اللغة الصينية فى المدارس، لافتا إلى أن هناك 16 جامعة مصرية تدرس اللغة الصينية، كما أن هناك مركز كونفشيوس والذى يقدم دروس اللغة الصينية كذلك. كما أن هناك 94 مدرس صينى ساعدوا فى تعليم اللغة.

وبالنسبة للمدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية، قال : سنعمل قريبا على تدريس اللغة الصينية فيما يتراوح بين  20-30 مدرسة مصرية.

وأوضح، من ناحية أخرى، لياو ليتشانج، السفير الصينى الجديد بالقاهرة إن تأهيل الشباب المصرى سيساعد مصر على خلق مستقبل مشرق، موضحا أن 610 شاب مصرى حصلوا على تدريبات فى الصين العام الماضى.

وأضاف فى مؤتمر صحفى أن هناك كذلك تعاون تعليمى حيث يتم المشاركة فى الأبحاث بين الجانبين الصينى والمصرى، فضلا عن وجود المركز الثقافى الصينى الذى يساعد على توطيد العلاقة بين الشعبين من خلال التعريف بالثقافة الصينية.

IMG20190725121531

وأكد أن لديه رغبة شديدة فى نشر اللغة الصينية فى مصر، مشيرا إلى تعزيز التعليم بين الإمارات والصين من خلال تعليم اللغة الصينية فى 200 مدرسة فى الإمارات.

وحول رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى، قال إنه على هامش قمة أوساكا تم عقد قمة صينية إفريقية مصغرة، فضلا عن عقد المنتدى الصينى الإفريقى، وهذا يعكس الاهتمام البالغ للرئيس الصينى شي جين بينج فى تعزيز التعاون مع دول الإقليم.

وخلال كلمة الرئيس الصينى فى القمة المصغرة فى أوساكا أكد أن مصر تحرص على أجندة تحقيق الاتحاد الإفريقى 2036 وأجندة الأمم المتحدة بتعزيز التنمية المستدامة من خلال تعزيز التعاون مع الصين.

 وأعرب عن سعادته لتحقيق الكثير من الإنجازات خلال رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى، ومنها توقيع اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية.

تهدف الاتفاقية إلى إزالة القيود الجمركية أمام حركة التجارة البينية الأفريقية، وبالتالى خلق سوق قارى لكافة السلع والخدمات داخل القارة الإفريقية يضم أكثر من مليار نسمة ويفوق حجم الناتج المحلى الإجمالى له عن 3 تريليونات دولار، مما يؤدى إلى إنشاء الاتحاد الجمركى الأفريقى وتطبيق التعريفة الجمركية الموحدة تجاه واردات القارة الإفريقية من الخارج.

وأضاف السفير أن الجانب الصينى يدعم جهود الجانب المصرى فى مكافحة الإرهاب، حيث أن الأمن والاستقرار هما طريق تحقيق التنمية المستدامة لمصر، موضحا أن بكين دائما تدعم مصر فى المحافل الدولية. وأشار إلى أن عقد اجتماع وزارى لمنتدى التعاون الصينى الإفريقى فى الصين مؤخرا لبحث تعزيز التعاون بشكل أكبر.

IMG20190725121529

الاحتكاكات التجارية الأمريكية

وأوضح لياو ليتشانج، السفير الصينى الجديد بالقاهرة حول الاحتكاكات التجارية الأمريكية، إنه من الأفضل العمل معا بدلا من الاختلاف لأن هذا يصب فى مصلحة الجميع.

وأضاف أن مصر طرحت رؤية 2030 التى تعتمد على المشاريع التنموية الطموحة ومنها مشروع قناة السويس، ومن هذا المنطلق يجب أن تستفيد الأيدى العاملة الموجودة لديها، فقناة السويس ممر مهم للغاية حيث يمر منها 80% من البضائع بين أوروبا وآسيا.

 

الأوضاع فى منطقة تشينشيانج المسلمة

وحول الأوضاع فى منطقة تشينشيانج المسلمة، قال إن السلطات الصينية أصدرت "الكتاب الأبيض" الذى يستعرض الخطة الصينية لتنمية هذه المنطقة وتعزيز النمو بها.

وأضاف أن الصين ومصر لديهما ديانات وقوميات كثيرة، ونعتبر التعايش السلمى أساس، قائلا إن هناك 20 مليون مسلم فى الصين ينتمون إلى 10 قوميات وهم جزء لا يتجزأ من الأمة الصينية، ويتمتع أبناء الشعب الصينى من مختلف الديانات بحرية الاعتقاد الدينى. ومنطقة تشينشيانج المسلمة تجمع كل هذا حيث يعيش أبناؤها فى سلام معا.

وأوضح أن هناك ما يقرب من 400 مسجدا فى منطقة شينيانج بمعدل مسجد لكل 500 مسلم، أى أكثر من المساجد فى الولايات المتحدة وأوروبا.

وخلال السنوات الثلاث الماضية، لم يحدث أى حوادث عنيفة أو إرهابية فى هذه المنطقة، ويرجع ذلك إلى إنشاء مراكز تدريب، تلك المراكز التى تساعد على البعد عن التطرف، كما توفر المهارات الفنية لتساعدهم على الحصول على فرصة عمل فى المجتمع.

وذكر أنه قبل أيام، وقعت 37 دولة فى الأمم المتحدة ومنها مصر، على رسالة موجهة للمفوض السامى لحقوق الإنسان، ليعربون عن دعمهم لجهود الصين لمكافحة الإرهاب والتطرف، وفى قضية حقوق الإنسان فى منطقة تشينشيانج.

 

مظاهرات هونج كونج

أما عن مظاهرات هونج كونج، فقال السفير الصينى إن بعض المتظاهرين المتشددين حاصروا بعض المنشآت وأهانوا الشعار الوطنى الصينى، كما حاولوا اقتحام مبنى الاتصال التابع للحكومة المركزية، معتبرا أن هذا يمثل انتهاكا للقانون وللسيادة الصينية.

وأضاف أن الحكومة المركزية الصينية تدعم كافة الاجراءات التى اتخذتها شرطة هونج كونج للحفاظ على الاستقرار الاجتماعى ومحاسبة المجرمين الذين يخالفون القانون، للحفاظ على سمعة هونج كونج كعاصمة تجارية.

ويعارض الجانب الصينى أى تدخل فى شئون هونج كونج، لأنها تعد جزءا من الصين. وأوضح السفير أنه فى 1997، خلال فترة الاستعمار البريطانى، لم يكن يمكن للصينيين المشاركة فى أى مظاهرة، وبعد عودة هونج كونج للصين، يوجد قانون لتنظيم الاحتشاد السلمى، ولكن المساس بالاستقرار الاجتماعى من خلال عنف المتظاهرين ليس مقبولا.

وأكد أن الصين تعارض أى تدخلات فى الشئون الداخلية لهونج كونج بغرض إثارة الفتن.

وعن شركة هواوى، قال السفير لياو ليشيانج، إنه منذ نهاية العام الماضى، فرضت واشنطن قيود وعقوبات على شركة هواوى، والأعمال التجارية لهذه الشركة كما مارست ضغوط على الدول الأخرى. والشركة تعمل على التطور التكنولوجى وتنتمى إلى القطاع الخاص. واعتبر أن قمع الولايات المتحدة بهذه الشركة الخاصة، حرمانا للدول النامية من ممارسة حقها التكنولوجى.

IMG20190725121531 (1)

 القضية الفلسطينية والتوترات الإيرانية

قال السفير الصينى إن الولايات المتحدة تريد فرض صفقة القرن على القضية الفلسطينية، موضحا أن أى صفقة لا يمكن أن تتم على حساب دولة أخرى. ودعا إلى الالتزام التام بحل الدولتين والاستماع إلى آراء الجانب الفلسطينى للوصول إلى حل.

وأكد أن موقف الجانب الصينى من هذه القضية واضح حيث ندعم إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 عاصمتها القدس الشرقية، وندعم الجهود للتوصل إلى السلام. وأوضح أن هناك مبعوث صينى خاص للقضية الفلسطينية ويجتمع بشكل دورى مع الأطراف المعنية.

وفيما يخص الأوضاع فى الخليج، قال السفير إن الصين لديها اهتمام بالغ بهذا الملف، داعيا إلى ضمان التنفيذ الكامل والفعال للاتفاق النووى. ونعتبر أن هذا الطريق الفعال لتهدئة الأوضاع فى الخليج.

وأوضح أن منبع التوتر فى الخليج يرجع إلى الصراع بين إيران والولايات المتحدة. وقال إن الأوضاع لها تأثير مهم للغاية على إمدادات الطاقة الدورية، وندعو الأطراف المعنية على بذل الجهود للحفاظ على الملاحة البحرية فى هذه المنطقة والحفاظ على الاستقرار والسلام. وسلامة السفن الصينية فى هذه المنطقة يجب ضمانها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة