قصة بطولية جديدة، بطلتها شاسدي يونج أمريكية من دالاس، والتى ولدت بمتلازمة فقدان الأطراف الأربعة أو متلازمة تيترا، أحد أمراض التشوهات الخلقية، إلا أنها لم تقف مكتوفى الأيدى أمام واقعها الأليم، فقد حاولت صنع ملاذ لحياتها وحاولت أن تتقبل ذلك الوضع إلى أن أحبت جسدها حبا شديدا، كارهة أن تكون لديها أطراف.
وفى ذلك الصدد، كشفت صحيفة الديل ميل البريطانية، عن قصة شاسدى يونج، التى بلغت من العمر 32 عاما بدون أطراف لكى تكون الأفضل، حيث اختارت يونج أن تحب جسدها، وتجعل من قصتها مصدر إلهام الآخرين مثلها.
وأكدت شاسدى يونج أن شقيقتها شاسيديى تساعدها بشكل كبير فى الأعمال التى لا تستطيع القيام بها بمفردها، مشيرة إلى أنها شعرت مع الوقت أنها بدأت تتقبل إعاقتها، حتى وصلت إلى أنها قالت: "لن أعرف ماذا أفعل إذا استيقظت غدًا وكنت طبيعية".
وأضافت أنها لا تشعر بالغيرة من أشقائها، لكنها إذا أردت الذهاب إلى مكان ما، فإنها تذهب معهم؛ وكان والدا شاسدى مصممين على أنها لم تشعر بأنها مقيدة بسبب إعاقتها، فقاموا ببذل مزيد من الجهد لإقناعها بالحقيقة المؤلمة التى ولدت بها، موضحة أن كلاهما داعمان لها للغاية، مؤكدة أنهما مثل حراسها الشخصيين."
وأكدت بحسب "الديلى ميل"، أن عائلتها احتفلت بإعاقتها بدلاً من الحد منها، تشجيعا منهم أنها شئ طبيعى، ويمكن العيش معه، حتى وصلت لمرحلة من الاقتناع التام أن ذلك جسدها، ويجب التعامل معه.
شاسدي يونج
وأشارت أنها عندما كانت فى الصف السادس، كانت جزءًا من فريق الرقص وشاركت في مسابقة، لكن على الرغم من معرفة الروتين والأداء على خشبة المسرح، إلا أنها قوبلت بمخاوف الناس وأحكامهم، حيث صرخوا فى وجهها" لاتستطيعى فعل ذلك، موضحة أنها فى ذلك اليوم تذكرت أنها كانت تبكى حيث أدركت أنها ليست مثلهم وهم ليسوا مثلها ليترك ذلك أثر نفسى سيئ لها فى عدم قدرتها على فعل أى شئ.
ومتلازمة فقدان الأطراف الأربعة، وهو تشوه خلقى نادر جدا يورث كصفة جسدية متنحية، يتميز بعدم تكون الأطراف الأربعة، وقد يعانى المصاب بهذا المرض الوراثى من تشوهات أخرى فى الوجه والجمجمة والأعضاء التناسلية وفتحة الشرج والحوض، وتنتج هذه المتلازمة عن طفرة فى جين يسمى WNT3 .
شاسدي يونج مع عائلتها
شاسدي يونج
