فى نوفمبر 2018 وخلال قمة Web Summit فى لشبونة أعلن تيم بيرنرز لي، مصمم الويب، أنه مع مرور ثلاثين عامًا على إطلاق الإنترنت، يريد أن يكون هناك "عقد لشبكة الويب" من شأنه أن يساعد فى تعزيزه وحمايته للأجيال القادمة، وبعد تسعة أشهر، وصلت المسودة الأولى من هذا العقد.
وشعر بيرنرز لي بالفزع من الطريقة التى انتشر بها خطاب الكراهية ويساوره القلق بنفس القدر إزاء الرقابة والإغلاق الحكومى للإنترنت، وأمله الآن هو أنه يمكن أن يدفع مختلف القطاعات، بما فى ذلك مستخدمى الإنترنت، لحماية وتعزيز مستقبل إنشائه.
ووفقا لموقع cnet الأمريكى فمنذ البداية، صمم بيرنرز لى العقد ليكون وثيقة تعاونية مفتوحة المصدر تقريبا، تحتوى على إرشادات للحكومات والشركات والمواطنين، ولكنها تتطلب أيضًا مدخلات من هذه المجموعات الثلاث لتشكيلها، ويأمل أن يثير العقد نقاشًا وتعليقات من شأنها أن تساعد فى التكرار التالي.
وتتمثل إحدى النقاط الرئيسية التى يركز عليها العقد فى إمكانية الوصول، مما يضمن حصول الجميع على وسيلة للوصول إلى الإنترنت، ويعنى ذلك بالنسبة للحكومات وضع أهداف سياسية تتيح للأشخاص، بغض النظر عن مكان إقامتهم ، المشاركة الفعالة عبر الإنترنت.
كما يعنى أيضًا عدم تقييد الوصول أو إيقافه وحماية حق الأشخاص فى الخصوصية، وبالنسبة للشركات، فهذا يعنى التفكير بشكل أكثر فاعلية حول الكيفية التى يمكن بها تلبية احتياجات المجموعات المستبعدة بشكل منهجي، بالإضافة إلى الالتزام بحقوق حماية البيانات وحتى دعمها.
وكمواطنين، يطلب منا العقد أن نكون منشئين ومتعاونين، والمشاركة فى بناء مجتمعات قوية تحترم الخطاب المدنى والكرامة الإنسانية ونناضل من أجل أن تظل شبكة الإنترنت مفتوحة كمورد عام عام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة