أكرم القصاص - علا الشافعي

"خراب" الكتاب الجديد لـ مارك مانسون يسأل: لماذا صار الناس أكثر قلقا؟

الثلاثاء، 23 يوليو 2019 12:00 ص
"خراب" الكتاب الجديد لـ مارك مانسون يسأل: لماذا صار الناس أكثر قلقا؟ غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"على رقعة صغيرة من الأرض فى ريف وسط أوروبا ذى الطبيعة الرتيبة، بين مستودعات باقية من ثكنات عسكرية قديمة، سينشأ شر مقيم فى هذا المكان، شر أكثر عتمة وثقلا من أي شيء عرفه العالم من قبل. سيجرى هناك على امتداد خمس سنين، على نحو منهجي ، خزن مليون وثلاثمائة ألف إنسان، واستعبادهم وتعذيبهم وقتلهم. وسوف يحدث هذا كله ضمن مساحة ليست أكبر إلا قليلا من حديقة سنترال بارك فى مانهاتن، ولن يفعل أحد شئا لإيقاف ذلك.
 
هذا جزء من كتاب صدرت ترجمة مؤخرا للكاتب الشهير مارك مانسون، صاحب كتاب "اللامبالاة" الذى حقق نجاحا كبيرا، والكتاب الجديد بعنوان "خراب.. كتاب عن الأمل" والذى يأتى بترجمة الحارث النبهان، وذلك عن منشورات الرمل.
 
وينطلق الكتاب الجديد من مجموعة من الأسئلة منها:
هل تساءلت يوماً لماذا يبدو أن ازدياد إمكانية التواصل بين الناس يجعلهم أكثر تباغضاً؟ وهل تساءلت يوماً عما يجعل الناس يشعرون أنهم أكثر قلقاً وتعاسة على الرغم من ازدياد حياتهم يسراً؟
ويؤكد الكتاب "أننا نعيش زمناً لافتاً ! فمن الناحية المادية، صار كل شىء أفضل من أى وقت مضى – نحن الآن أكثر حرية وبحبوحة من أى جيل سابق فى تاريخ البشر. لكن كل شىء يبدو – لسبب ما – كما لو أنه سىء إلى حد فظيع لا يمكن تداركه، ففى هذه اللحظة من لحظات التاريخ، حين صار فى متناولنا ما لم يحلم به أسلافنا من تعليم وتكنولوجيا واتصالات، يعود كثير منا فيجد نفسه تحت وطأة إحساس طاغ بانعدام الأمل. فما الأمر؟ هذا ما يحاول مارك مانسون إخراجنا منه.
 
فى كتاب "خراب: كتاب عن الأمل"، يحوّل مانسون نظره من العيوب التى لا مهرب منها فى نفس كل فرد إلى الكوارث التى لا نهاية لها فى العالم من حولنا، يعتمد مانسون على ميدان أبحاث علم النفس فى هذه الموضوعات، وعلى الأفكار الحكيمة الخالدة للعديد من الفلاسفة، فيشرح السياسة والدين وعلاقاتنا بالمال والإنترنت وعالم التسلية، وكيف يمكن للإفراط فى أشياء جيدة أن يأكلنا أحياء من الناحية النفسية، وهو يتحدى من غير مواربة تعريفاتنا للإيمان والسعادة والحرية، بل حتى للأمل نفسه.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة