انشقاقات إخوان تونس.. "الغنوشى"يطيح بالقيادات التاريخية لإنهاء الصراعات

الأحد، 21 يوليو 2019 04:12 م
انشقاقات إخوان تونس.. "الغنوشى"يطيح بالقيادات التاريخية لإنهاء الصراعات راشد الغنوشى
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وقعت انشقاقات كبرى داخل حركة النهضة -إخوان تونس- فى الوقت الذى بدأت فيه جبهة إنقاذ تونس حملة لإدراج التنظيم على قوائم الإرهاب داخل أوروبا وتجميد أمواله.

وكشف مصادر تونسية لـ"اليوم السابع" أن سبب الانشقاقات التى وقعت فى إخوان تونس، تعود للمؤتمر الانتخابي الأخير لحركة للنهضة، حيث  أنتخب فيه كل أعضاء القوائم النواب الذين سيقع ترشيحهم في الانتخابات التشريعية القادمة لتمثيل الحركة لكن رئيس الحركة راشد الغنوشى قرر تغيير كل رؤساء القوائم بشخصيات قريبه منه".

وأضافت المصادر أن راشد الغنوشى قام بإبعاد المعروفين القيادات التاريخية للتنظيم والمعروفين بالصقور والمعروفون بالتشدد مثل عبداللطيف المكي وزير الصحة السابق الذي إنتقد علنا ما وصفه بطغيان "الغنوشى" وعدم احترامه لمقررات المؤتمر الانتخابي الأخير للنهضة وإعتبر تغيير رؤساء القوائم وإبعاده هو -أي المكي- عن رئاسة قائمة تونس "١" تهديدا للديمقراطية في النهضة وطغيانا من الشيخ الذي كان الأجدر به الاستقالة من الحركة وترك مكانه للجيل الجديد.

وبحسب مصادرنا قدم الوجه البارز في النهضة و الذراع الأيمن لراشد الغنوشي المدعو عبدالحميد الجلاصي استقالته من الحركة بعد أن وقع تغييره بشخص آخر من رئاسة قائمة النهضة في محافظة القيروان و إعتبر تصرف "الغنوشي" بالتصرف الذي سيؤدي لتدمير النهضة خاصة أن قواعد الحركة ترفض تغيير القائمات المنتخبة في المؤتمر وحمل الغنوشي ما ستؤول له من نتائج كارثية على تماسك الحركة و إمكانية فشلها في الإنتخابات التشريعية القادمة.

وقالت المصادر إن هناك غضب داخل إخوان تونس، بعدما قام  الغنوشي بإبعاد المحجبات من رئاسة قوائم الحزب و قام بتغييرهم بأخريات من خارج الحزب مثل  تسنيم القزبار  و هذا ما جعل النائبة عن النهضة في البرلمان حياة العمري تدعو رئيس الحركة للتريث و الرجوع لقواعد الحركة في الإختيار لتجنب الإنفجار كما قالت.

وإلي جانب إستقالة المستشار الأول لرئيس الحركة و المعروف بكونه الصندوق الأسود لراشد الغنوشي المدعو لطفي زيتون إحتجاجا على إنقلاب الغنوشي على من أنتخبوا لتمثيل الحركة من قبل قواعد النهضة في المؤتمر الإنتخابي الأخير، سخر معارضون توانسه من حركة النهضة بعدما أعلن التنظيم عن وجود مرشحة له من خارج التنظيم تدعى "تسنيم قزبار" على قوائم الحركة فى الانتخابات التشريعية المقبلة.

وتداول المعارضون التوانسة صورة لمرشحة حركة النهضة، مصحوبة بكلمات لاذعة وساخرة، فيما ردت المرشحة المحتملة على عدم ارتدائها الحجاب قائلة :" "محجّبة أو غير محجّبة هي مرا تونسيّة  كلّ حرّ في اختيار لباسه" .

تسنيم مرشحة النهضة
تسنيم مرشحة النهضة

 

ووجهت" قزبار" رسالة لمنتقديها مفادها أن المستوى الاكاديمي والكفاءة هو المحدد وليس لباس المرأة  مشددة أن  "لا فائدة في الرّجوع بنا للحوارات العقيمة التي من وراءها يسعى البعض لخلق الفتن لا غير." حسب رأيها.

وتسنيم قزبار، كانت المستشارة السابقة لوزير العدل السابق الطيب البكوش، وهى مرشحة مستقلة عن حركة النهضة في قائمة تونس " 1 " للتشريعيات، بعد التغييرات التي قام بها راشد الغنوشي.

فى السياق أكد منذر قفراش، رئيس جبهة إنقاذ تونس، أنهم يجرون تحركات واسعة لتنصيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية فى فرنسا، إذ يتواصلون مع البرلمان الفرنسى لتحقيق هذا الهدف.

وأشار"قفراش" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن هناك توجه فى باريس ضد جماعات التطرف، مدللا على حديثه بتصريح الرئيس الفرنسي الذى أعلن فيه أن فرنسا ستتصدى للإسلام السياسى".

وأوضح "قفراش" أن هناك  50 نائبا فرنسيا وقعوا على دعوة لتصنيف الإخوان منظمة إرهابية، مشيرا إلى أن أدراج الإخوان منظمة ارهابية فى فرنسا سينعكس على جميع فروع الأخوان فى العالم وبالأخص حركة النهضة التى يتزعمها راشد الغنوشى، مشيدا بتعامل الدولة المصرية مع ملف الإخوان والجماعات الإرهابية.

 

وقال رئيس جبهة انقاذ تونس، إن هناك ضغوط من قبل المعارضة الفرنسية من أجل تصنيف الإخوان فى قوائم الإرهاب، مشيرا إلى أن حزب "الجمهوريون" الیمیني المعارض في فرنسا وهو من أكبر الأحزاب المعارضة، طالب الرئیس إیمانویل ماكرون بسرعة تصنیف الإخوان منظمة إرهابية.

 

وأوضح "قفراش" أن مطالبة المعارضة الفرنسية بإدراج الإخوان فى قوائم الإرهاب من أجل ضمان سلامة المجتمع الفرنسي، وتحصینه ضد الخطر".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة