"حياة كريمة" تطرق أبواب قرية كفر فرسيس بالقليوبية.. و750 متطوعا من جامعة بنها

السبت، 20 يوليو 2019 12:30 ص

القليوبية - إبراهيم سالم

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طرقت مبادرة "حياة كريمة"، التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، أبواب قرية كفر فرسيس التابعة لمركز بنها بالقليوبية، لتطويرها ولتدب فيها مظاهر الخدمات اللائقة، وذلك بالتنسيق مع جامعة بنها بقيادة الدكتور جمال السعيد، ومحافظ القليوبية الدكتور علاء عبد الحليم مرزوق، لتشمل تطوير الخدمات الصحية والتعليمية ومياه الشرب ومحو الأمية وعمل قوافل بيطرية، وإرشاد زراعى للفلاحين والتدريب على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتستمر أعمال المبادرة لمدة شهرين من تاريخ انطلاقها.

فى الثانى من الشهر الحالى، دشن الدكتور علاء عبد الحليم مرزوق، محافظ القليوبية، والدكتور جمال السعيد، رئيس جامعة بنها، مبادرة جامعة بنها لتطوير وتجميل قرية كفر فرسيس بمركز بنها بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، وذلك تنفيذا لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، لدعم وتنمية القرى والنجوع والمناطق العشوائية بمحافظة القليوبية، وذلك بحضور الدكتورة إيمان البيطار وكيل كلية الطب والمشرف على قطاع خدمة المجتمع بجامعة بنها، والدكتور عواد أحمد على السكرتير العام، والدكتور حسين مغربى، نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب والتعليم، وجمال كوش عضو مجلس النواب عن دائرة مركز بنها وجميع مديرى المديريات الخدمية وحمدى سلامة رئيس مدينة بنها.

وفى البداية قال الدكتور علاء عبد الحليم مرزوق، محافظ القليوبية، إن الهدف من المبادرة هو تحسين الخدمات المقدمة لأهالى القرية كنموذج سيتم تكراره فى قرى أخرى بالمحافظة فى إطار التعاون المستمر مع جامعة بنها والاستفادة من خبرات الأساتذة فى جميع الكليات كجانب من المشاركة المجتمعية من خلال رفع قدرات مواطنى القرية وإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة للشباب تتناسب مع طبيعة القرية.

وأضاف المحافظ لـ"اليوم السابع"، إن المبادرة بالنسبة لجامعة بنها ستقوم بتنظيم بعض الأعمال لمدة شهرين من تاريخ تدشين المبادرة بالقرية، أما بالنسبة لمحافظة القليوبية فوضعت خطة متوسطة وطويلة الأمد لتنفيذ كل أعمال التطوير بالقرية، والتى تشمل العديد من القطاعات منها التعليم والصحة والصرف الصحى والطرق ومحو الأمية والتدريب على المشروعات الصغيرة لتصبح القرية ضمن القرى النموذجية.

وأوضح المحافظ أن جامعة بنها هى بيت الخبرة الأول لمحافظة القليوبية والداعم والشريك الاساسى فى أى مشروعات تعود بالنفع على مواطنى القليوبية، حيث تضم كليات عدة وأساتذة أصحاب خبرة كبيرة، مشيرا إلى أنه سيتم تعميم المبادرة على باقى قرى المحافظة بالتعاون مع جامعة بنها.

وأكد "مرزوق" أن أعمال التطوير تشمل تقديم خدمات فى مجال الصحة من خلال التعاون مع كلية الطب بجامعة بنها والهلال الأحمر، من خلال عمل قوافل طبية فى كل التخصصات الطبية والكشف المبكر عن سرطان الثدى وأمراض سوء التغذية والأمراض غير السارية وتحليل المخدرات بالإضافة الى حملات توعوية وتثقيف صحى.

وفى مجال خدمة البيئة، قال المحافظ إنه سيتم تجميل القرية وزرع 1000 شجرة مثمرة وتمهيد ورصف الطرق وعمل خرائط GIS للقرية، وعمل دراسة للصرف الصحى وتحليل المياه وفصل القمامة من المنبع وتحويل المخلفات العضوية إلى سماد ومكافحة الحشرات وعمل قوافل بيطرية وإرشاد زراعى للفلاحين والتدريب على المشروعات الصغيرة والمتوسطة "كالحياكة والحلى وتصنيع الصابون وصناعة الزبادى وصناعة السماد العضوي".

وأوضح المحافظ أنه سيتم إحلال خط الصرف الصحى فى القرية وتدبيش المصرف وتطوير مركز شباب القرية، وفى مجال محو الأمية تم تجهيز فصل دراسى بعد الحصر الكامل للأفراد الأميين وسيتم الإعلان عن أن القرية خالية تماما من الأمية، كما تم الاهتمام بجميع المدارس وتنظيفها وعمل ما يلزم من الصيانة اللازمة وتجميل الفصول وتوفير ما يلزم من أدوات إدارية لتلك المدارس.

وفى القطاع الرياضى، سيتم عمل دورات كرة قدم وسلة، فضلا عن إكتشاف المواهب الرياضية والفنية والموسيقية، كما سيتم إقامة إحتفالية يعلن خلالها عن المواهب الرياضية والفنية لدعمها فى استكمال مسيرتها، كما سيتم التعاون مع المجلس القومى للمرأة من خلال تنظيم قوافل توعية تدق الأبواب لتوعية المرأة فى كافة الشئون التى تتعلق بالمرأة كختان الإناث وغيرها، كما سيتم تدريب المواطنين فى مجال الحاسبات والمعلومات للتوعية بأخطار الإنترنت وكيفية التعامل مع بطاقة السحب الآلى ATM.

ومن ناحيته، أكد الدكتور جمال السعيد، رئيس جامعة بنها، على حرص الجامعة على المشاركة فى تنفيذ المبادرات التى تطلقها القيادة السياسية ومؤسسات الدولة بهدف تقديم أفضل خدمة للمواطنين فى القرى، مشيرا إلى أن الجامعة شاركت فى المبادرات الأخيرة التى أطلقها الرئيس السيسى، ومنها مبادرة 100 مليون صحة، والقضاء على فيروس سى، والتقليل من قوائم الانتظار بمستشفياتها الجامعية، موضحا أنه تم التنسيق مع محافظ القليوبية على اختيار قرية كفر فرسيس لتطويرها فى إطار توجيهات رئيس الجمهورية، من خلال تفعيل الدور المجتمعى للجامعات المصرية خلال شهور فصل الصيف.

وأضاف "السعيد"، أنه تم تشكيل لجنة من الخبراء بالجامعة، وتم عمل زيارة ميدانية للقرية لتحديد احتياجاتها وأهم المشاكل التى تواجه الأهالى وفقا لأرائهم، مشيرا إلى أنه يشارك فى الفعاليات 750 "طالب وعضو هيئة تدريس وإداري"، يمثلون كليات الجامعة ومراكزها ووحداتها ورعاية الشباب إلى جانب المشاركة المجتمعية من مؤسسات المجتمع المختلفة.

ومن ناحيتهم عبر أهالى قرية كفر فرسيس بالقليوبية، عن فرحتهم الكبيرة بمبادرة محافظة القليوبية وجامعة بنها لتطوير القرية، مؤكدين أنها أعادت الحياة إليها من جديد من خلال تحسين جودة مياه الشرب وتكثيف أعمال النظافة العامة وتجميل الشوارع وزراعة الأشجار وتمهيد الطرق وإزالة الإشغالات وتركيب كشافات بأعمدة الإنارة ورفع أطنان القمامة ومكافحة الناموس بالتعاون مع أهالى القرية بهدف تفعيل مبدأ المشاركة المجتمعية من أجل تنمية المجتمع المحلى إلى جانب تنظيم القوافل الطبية والبيطرية والإعلامية والدعوية.