الصحة: مصر تقدمت فى الاستثمار والإنفاق على تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية

السبت، 20 يوليو 2019 08:40 م
الصحة: مصر تقدمت فى الاستثمار والإنفاق على تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية الدكتورة سحر السنباطى رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة
كتب وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شارك وفد من وزارة الصحة، مساء أمس، في الاجتماع رفيع المستوى تحت عنوان "إدارة الموارد المالية لتسريع تنفيذ أجندة المؤتمر الدولي للسكان والتنمية"، خلال فعاليات المنتدى السياسي رفيع المستوى المقام بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي يتم تنظيمه تحت شعار الوفاء بالوعد بجدول أعمال المؤتمر الدولي للسكان والتنمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وجدول أعمال 2063، بمشاركة الدول الأفريقية وقادتها.
 
وخلال كلمته توجه الوفد المصرى بالشكر إلى المسئولين عن صندوق الأمم المتحدة للسكان وكذلك بالشكر للسيد "عدنان بن الحاج عيسى" المدير التنفيذي لمنظمة الشركاء فى السكان والتنمية لدعوتهم للمشاركة فى هذا الاجتماع رفيع المستوى بشأن تمويل احتياجات تنفيذ المؤتمر الدولى للسكان والتنمية فى سياق أجندة 2030.
 
وأكدت وزارة الصحة حرصها على المشاركة فى هذا المؤتمر الهام حيث إن صندوق الأمم المتحدة للسكان واحد من أهم الشركاء فى تنفيذ الأنشطة الصحية والسكانية في مصر، ولاسيما (منظمة شركاء في السكان والتنمية) "جنوب-الجنوب" التي كانت مصر إحدى الدول المؤسسة لها في عام 1994، مشيرةً إلى  أن الصحة الإنجابية واحدة من أهم حقوق الإنسان من أجل القضاء على الفقر، وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في أبعادها الاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية.
 
وأوضحت وزارة الصحة والسكان، أن تلك الاجتماعات من ضمن أولويات القيادة السياسية في مصر باعتبارها تمنح آفاقاً من أجل شراكة بناءة وتعاون مثمر وتبادل للخبرات بين الدول المشاركة، بما يتسق مع سياسة الدولة المصرية لتعزيز التعاون والشراكة مع كافة دول العالم لافتةً إلى سعيها تحقيق أهداف وحقوق الصحة الإنجابية والتى تتمثل فى خفض معدل وفيات الأمهات والتى يمكن الوقاية منها وكذلك خفض معدل الحاجات غير الملباة لتنظيم الأسرة  فضلاً عن وضع حد للعنف القائم على النوع.
 
وأضافت وزارة الصحة أن الاستثمار في حقوق الصحة الإنجابية ليس ضرورياً فقط من أجل رفاهية ورخاء الأسر والمجتمعات والأمم ولكنه أيضاً أثبت فاعليته في شروط توفير التكاليف والموارد من أجل الاستثمار في أولويات التنمية، موضحةً أن الدولة المصرية تولي اهتماماً كبيراً بالشباب باعتبارهم الاستثمار الحقيقي، وهذا ما تؤكده الاستراتيجية القومية المصرية للتنمية المستدامة 2030 بأن الشباب هم حجر الأساس للمجتمع، مشيرةً إلى أن الفتيات والشباب في الشريحة العمرية من (15-19 سنة) هم قطاع مهم في مستقبل مصر.
 
وتابعت وزارة الصحة قائلة: "بالرغم من أن عائدات الاستثمار أثبتت فاعليتها في حقوق الصحة الإنجابية، فإنه لايزال هناك عجز فى استمرار التمويل فى هذا المجال، وعليه فإن الوزارة تحرص دائماً على تنمية الخطط  التنفيذية القومية والتى تمتد لسنوات من أجل حقوق الصحة الإنجابية المنبثقة عن الاستراتيجية القومية للسكان (2015-2030) والتى تعد بمثابة بؤرة تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية"، مشيرةً إلى أن الاستراتيجية تجمع بين الجهود المحلية والتشاركية حيث تضم كافة الوزارات الحكومية والمجتمع المدني، فضلاً عن الدول المانحة وشركاء التنمية للتنسيق فيما بينها لتجنب ازدواجية الجهود.
 
ونوهت إلى أن الدولة المصرية تحرص على تحسين الاستخدام الفعلى للموارد المتاحة والتدفقات المالية القومية والدولية من أجل حقوق الصحة الإنجابية وكذلك مراجعة منهجية المنح  في مقابل الإنفاق، مشيرةً إلى أن الدولة المصرية أحرزت تقدماً ملحوظاً في الاستثمار والإنفاق على تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، حيث تضاعف معدل الإنفاق على برنامج تنظيم الأسرة بين عامي 2015 و2018 بنسبة 59.5%، كما زاد معدل الإنفاق إلى 77.7%  بين عامي 2015  و2018.
 
ولفتت إلى أن إنفاق الأفراد غير المباشر على الرعاية الصحية بما في ذلك الصحة الإنجابية، يضاعف الأعباء المالية على الأفراد والأسر، لذا اتخذت الوزارة إجراءات من أجل منح خدمات تنظيم الأسرة لكل الأزواج ممن يرغبون فى  الإنجاب أو المباعدة بين الولادة من خلال زيادة عدد  منافذ الخدمة فى الوحدات الثابتة والتى وصلت إلى (5400) عيادة، بالإضافة إلى تنظيم (583 عيادة متنقلة)  للمناطق المحرومة والعشوائية والحدودية لتقدم خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية.
 
وأشارت، إلى أن الدولة المصرية نجحت فى تقديم خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة لأكثر من 18 مليون سيدة ممن هن فى سن الإنجاب فى عام 2018، موضحةً أن مصر لاتزال تواجه العديد من التحديات فى تحقيق الأهداف الخاصة بحقوق الصحة الإنجابية حيث توجد فجوة بين الوعى بتنظيم الأسرة والتطبيق الفعلى على أرض الواقع (وفقاً للمسح الديموغرافى والصحي لعام 2014)، الأمر الذي يتطلب المزيد من العمل.
 
وأضافت أنه في شهر نوفمبر المقبل سيتم عقد مؤتمر دولي بالعاصمة الكينية "نيروبي" يجمع العديد من دول العالم ولاسيما المنظمات الصحية والجهات المانحة، والدولية، والنشطاء فى مجال الصحة والسكان، والشباب والنساء، والمراهقين، قائلةً: "نحن نثق فى أن هذا الجمع سيكون فرصة للجميع للوصول إلى التزامات واضحة من شأنها الوصول إلى تحقيق أهداف المؤتمر الدولى للسكان والتنمية"، مؤكدةً أن مصر دائماً على استعداد لمنح الدعم وتقديم كافة سبل التعاون لكافة الدول الأعضاء (لمنظمة الشركاء فى السكان والتنمية) وخاصةً لمواطنى دول (جنوب-الجنوب).
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة