أعلنت السلطات الألمانية أنها ستعيد لوحة سرقتها القوات النازية من جاليرى أوفيزى فى مدينة فلورنسا الإيطالية عام 1943، تسمى "إناء الزهور"، للرسام الهولندى جان فان هيسوم، وعرضت لأول مرة فى فلورنسا عام 1824، تقدر قيمته بملايين الدولارات، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "بى بى سى" البريطانى.
و"إناء الزهور" هو لوحة للفنان الهولندى جان فان هيسوم، كانت اللوحة فى حوزة مجموعة جاليرى أوفيزى فى فلورنسا حتى سرقة عام ،1943 من قبل الفيرماخت عقب غزو الحلفاء لإيطاليا فى عام 1943. حيث كانت المجموعة حصلت من قبل Grande Duke Leopoldo II فى عام 1824.
واللوحة هى حاليا فى حوزة عائلة ألمانية حاولت من خلال الوسطاء بيع اللوحة مرة أخرى إلى المعرض، وقام آيكى شميدت ، مدير أوفيزى، بإطلاق نداء لإعادة اللوحة فى يناير 2019، وعلّق نسخة من القطعة التى تحمل علامة "مسروقة" بالإيطالية والألمانية والإنجليزية فى مكانها فى المعرض.
وقال شميدت فى بيان إنه بسبب سرقة اللوحة ".لم تلتئم بعد جروح الحرب العالمية الثانية والإرهاب النازى.. ألمانيا لديها واجب أخلاقى لإعادة الأعمال إلى متحفنا وآمل أن يكون هذا سيتم القيام به فى أقرب وقت ممكن، إلى جانب كل الأعمال الفنية الأخرى التى نهبها الجيش النازى".
أتت اللوحة فى الأصل إلى Palazzi Pitti فى أوفيزى فى فلورنسا فى القرن التاسع عشر بعد أن اشتراها الدوق الأكبر ليوبولد الثانى فى توسكانا، تم إخلاء الحياة فى عام 1940، وتم نهبها من قبل القوات الألمانية المنسحبة عام 1943، وكانت مفقودة لعقود حتى عادت إلى الظهور فى عام 1991 فى مجموعة خاصة فى ألمانيا.
توقفت الجهود المبذولة لإعادة اللوحة بعد أن طلب أصحابها، أحفاد جندى ألمانى، مليونى يورو من أجل العمل، ادعى محامو المتهمين أن الجندى لم يسرق العمل، ولكنه اشتراها لزوجته فى أحد الأسواق، واستندت السلطات الألمانية أيضًا إلى قانون التقادم لمدة 30 عامًا، والذى أدى إلى تأخير رد اللوحة، مما دعا شميدت إلى رفع قانون التقادم للقضايا المتعلقة بالنازية
على الرغم من أنه لم يتم تحديد موعد لعودة اللوحة، إلا أن بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيطالية يقول إن وزير الخارجية الإيطالى إنزو مافيرو سيسافر إلى فلورنسا لمشاهدة العمل الذى سيعاده نظيره الألمانى.
واللوحة التى يعود تاريخ رسمها إلى عام 1722، تأتى أبعادها المادية: w61 × h80.3 سم، ويتم وصف سحر هولندا مع الطبيعة فى عرض مثير للشغب من الزهور الجميلة والغريبة، وقام جان فان هيسوم، الذى تم ترتيبه فى إناء من الطين، بإظهار التحف الأثرية، وشمل الزهور من جميع مواسم السنة - الورود، وشقائق النعمان، والصفير، والزنبق، وأكثر من ذلك - ورسمها مباشرة من الحياة.
إن جودة الزهور التى تكاد تكون شبه دقيقة تشهد على فضل الطبيعة وعبرها، حيث تظهر الباقة فى شكل هرمى فضفاض، مع زهور خضراء وكادت تنفجر لتكون خالية من الإناء، الفراشات وغيرها من الحشرات تطير أو تزحف بين الترتيب، وقطرات الماء مرئية على الأوراق وبتلات لامعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة