نظمت السفارة المصرية في العاصمة الصينية بكين، حفل مساء أمس لإحياء الذكري الـ 67 لثورة 23 يوليو، بحضور السفير تشن تشياو دونج مساعد وزير الخارجية الصيني، والسفير أسامة المجدوب سفير مصر ببكين، وعدد من السفراء الأجانب وأعضاء البعثات الدبلوماسية.
وحضر الاحتفالية عدد من السفراء العرب والأجانب، في مقدمتهم السفير محمود حسن الأمين سفير جامعة الدول العربية، وأنور العبد الله سفير البحرين، وسامح عيسى جوهر سفير الكويت، والدكتور علي الظاهري سفير الإمارات، وحسن بوخالفة سفير الجزائر، وأحمد تحسين برواري سفير العراق، وعزيز مكوار سفير المغرب، وميليا جبور سفيرة لبنان.
وقال أسامة المجدوب سفير مصر في بكين، إن اليوم هو أهم الأيام في تاريخ مصر، والذي يوافق أحداث ثورة 23 يوليو 1925 منذ 67 عامًا، والتي حولت مصر من نظام الحكم الملكي إلى الجمهوري، وجعلت مصر تفتح ذراعيها للتواصل والتعاون مع دول العالم، ودعت إلى وحدة البلدان النامية، وخلقت جنبًا إلى جنب مع الآخرين، حركة عدم الانحياز، وعملت على بناء جسور الصداقة والتعاون الممتدة إلى أقصى حدود آسيا في الشرق وأمريكا اللاتينية في الغرب.
وأضاف المجدوب، حسب كلمته خلال الاحتفالية، أنه كان من أهم نتائج هذه الثورة إقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية، في عام 1956، مما جعل مصر أول دولة عربية وإفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين الجديدة، مضيفًا أن كلا البلدين تشتركان في تاريخ طويل من الصداقة والتعاون، ينبعان من كونهما أصحاب أقدم الحضارات في تاريخ البشرية.
وأكد السفير المصرى، أن مسئولي البلدان تبادلا العديد من الزيارات على جميع المستويات، بالإضافة إلى زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين سواء كانت زيارة دولة، أو للمشاركة في اجتماعات مهمة مثل قمة مجموعة العشرين "G20"في هانجتشو، أو قمة مجموعة الـ "BRIX" في شيامن، أو قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي "FOCAC" في بكين، أو قمة منتدى الحزام والطريق الثاني في بكين قبل أشهر، مؤكدًا أن الزيارة الأخيرة للدكتور علي عبد العال رئيس البرلمان المصري في شهر يونيو الماضي، دليلاً آخر على العلاقات القوية بين الشعبين، حيث كانت الزيارة الأولى لكبير برلماني مصر إلى الصين منذ عام 2007.
وأكد السفير أسامة المجدوب، أن حركة تدفق السياح بين البلدين ارتفعت وتيرتها خلال السنوات القليلة الماضية، بفضل رفع مستوى التعاون المشترك، حتى أصبحت الصين رابع أكبر بلد مصدر للسياح إلى مصر، وأن عدد السائحين الذين زاروا مصر في 2018، تجاوز نصف مليون سائح، مقارنة بـ 160 ألف سائح فقط خلال عام 2016، مشيرًا إلى أن هذا الرقم لا يزال ضعيفًا إذا ما علمنا أن قرابة 180 مليون صيني يسافرون حول العالم سنويًا، وان السفارة المصرية على اتصال بالسلطات المعنية في كلا البلدين لتحقيق الهدف المنشود وزيادة حصة مصر من السائحين إلى الرقم الذي يليق بتاريخها وحضارتها، وعلاقتها الاستراتيجية والتاريخية مع الصين.
وأكد أن مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها الرئيس شي جين بينج في عام 2013، تحقق في رؤية قابلة للتنفيذ مفصلة للمستقبل خلال نسختي منتدي الحزام والطريق اللذين عقدا في بكين في عامي 2017 و2019، والذي شاركت فيه مصر بشكل استباقي وأكدت مجددًا دعم مصر لهذه المبادرة المبتكرة منذ إنشائها في عام 2013.
وبخصوص العاصمة الإدارية الجديدة، أكد السفير أن الصين تلعب دورًا هامًا في بناء الحي الحكومي، وتوسيع المدينة الجديدة المنتظر أن يسكنها ملايين من المصريين في المستقبل القريب، وبناء 20 مدينة ذكية حديثة تواكب حركة التطور التكنولوجي العالمية.
وفى نفس السياق قال تشين شياو دونج مساعد وزير الخارجية الصينية، إن العلاقات بين البلدين حاليًا في أفضل مستوياتها، وأنه في العصر الحديث ارتفع مستوى التعاون المشترك المبني على الثقة المتبادلة، مبررًا ذلك بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي أحدث ثورة في البنية التحتية والتنمية الشاملة، فضلا عن تطوير حركة الاقتصاد، ورفع معدلات النمو، وأن بلاده ترتبط مع مصر بعلاقات تاريخية ومتينة خصوصًا وأن مصر الأولى بين الدول العربية والإفريقية التي تدشن علاقات دبلوماسية وسياسية مع الصين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة