تزايد أعداد المترددين على حديقة ناصر تزامنا مع احتفالات السلطان فرغل بأسيوط

الجمعة، 19 يوليو 2019 06:00 ص

حديقة ناصر

أسيوط – هيثم البدرى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعد موسم سلطان الصعيد الفرغل من أهم المواسم لعدد كبير من التجار والقطاعات بمدينة أبوتيج فبجانب الاحتفالات الدينية والروحية وزيارة المقام يأتى التنزه ليكون له دورا كبيرا فى استقطاب أعداد كبيرة مثل الأطفال، والكبار وتأتى حديقة "ناصر" أو حديقة الحيوان بأبوتيج لتتصدر أماكن التنزه كونها حديقة الحيوان الوحيدة بمحافظة أسيوط، والتى يفد إليها أعداد كبيرة من زوار سلطان الصعيد بعد زيارة المقام للتنزة ورؤية الحيوانات.

وقال عماد نيازى "أحد زوار الحديقة" أن مدينة أبوتيج تمتلئ بزوار المقام سنويا وتعتبر حديقة ناصر من الحدائق الهامة، والتى تحظى بإقبال كبير من الزائرين كونها مكان متسع وبها أمكن ومساحات خضراء فضلا عن كونها على نهر النيل حيث التنزه والرحلات النيلية بالعبارات النهرية والمراكب الصغيرة ويجد الأطفال متنفسا للتنزه وأيضا رؤية الحيوانات.

وأضاف عامر حسن عامر، أنه أتى وأبناؤه إلى الحديقة بناء على رغبة أطفاله ووجد هناك تطويرا فى الحديقة وهو أمر جميل وقضى الأطفال معظم الوقت فى الحديقة بعد زيارة مقام السلطان الفرغل وشراء الفول والحمص، كما أن الحديقة بها عدد من الألعاب الجاذبة للأطفال مما يجعلهم يقضون وقتا كبيرا من التنزه ورؤية الحيوانات

وقال مسئولو الحديقة، إن حديقة " ناصر" أو حديقة الحيوان بمركز أبوتيج تشهد إقبالا كبيرا من الزوار وتتزايد الأعداد بشكل ملحوظ فى الليالى الختامية وتزيد أعداد التذاكر المباعة فى الحديقة ويحدث رواج كبير للحديقة وللألعاب الموجودة فيها، وهناك بعض الأسر تفضل التنزه عن طريق المراكب، والعبارات النيلية التى ترسو على المرسى النهرى ويقومون برحلات نيلية وهو ما يؤدى فى النهاية إلى زيادة الإقبال على الحديقة

والسلطان الفرغل، هو العارف بالله "محمد بن أحمد"، ولد فى أوائل عام 810 هـ الموافق 1406 ميلادى بقرية بنى سميع التابعة لمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط، ويرجع نسبه من ناحية الأب إلى الأمام الحسن ومن الأم إلى الأمام الحسين أبناء على بن أبى طالب رضى الله عنهم أجمعين.

رحل أبوه من أسيوط فى زيارة والده و أقاربه بناحية قرية زرنيخ التابعة لمحافظة قنا، حتى وصل ثم مرض هناك وتوفى و دفن بالقرية؛ درس الشيخ الفرغل علوم الفقه والحديث والتفسير وصار مقصدا للناس ينهلون من علمه المتدفق، وقطبا كبيرا فى الصعيد ومن أقطاب التصوف الكبار، واشتغل السلطان الفرغل فى صدر حياته برعى الغنم ثم اشتغل بالحراسة فكان حارسا أمينا واشتغل أيضا بالزراعة خلفا لوالده، والمسجد بنى على أنقاض مسجد قديم يرجع للعصر المملوكى ثم أعيد بناؤه فى العصر العثمانى فى القرن 12 هـ 18 م على يد الأمير على كاشف جمال الدين، تم هدم المسجد وأعيد بناؤه عام 1412هـ / 1989م وله مئذنتان و قبة الضريح الخاصة بالسلطان الفرغل، وقد توفى سنة 850 هجريا.