البرقيات الدبلوماسية تكشف ما تخفيه الابتسامات أمام وسائل الإعلام.. برقية تعود لعام 1994 تظهر الآراء الحقيقة للبريطانيين فى حلفائهم بالبيت الأبيض.. سفير بريطانيا السابق وصف إدارة كلينتون بالفوضوية الضعيفة خارجيا

الجمعة، 19 يوليو 2019 02:00 م
البرقيات الدبلوماسية تكشف ما تخفيه الابتسامات أمام وسائل الإعلام.. برقية تعود لعام 1994 تظهر الآراء الحقيقة للبريطانيين فى حلفائهم بالبيت الأبيض.. سفير بريطانيا السابق وصف إدارة كلينتون بالفوضوية الضعيفة خارجيا الرئيس الأمريكى الاسبق بيل كلينتون
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن البرقيات الدبلوماسية البريطانية تحمل الكثير من المفاجآت والواقع الذى يختبئ خلف الابتسامات والتحيات التى يبديها المسئولين أمام كاميرات وسائل الإعلام، خاصة عندما يتعلق الأمر برؤساء الحليف الأقرب للمملكة المتحدة.

 

فبعد عاصفة من الغضب داخل البيت الأبيض حيال ما كشفت عنه تسريبات من السفارة البريطانية فى واشنطن، جاءت برقية جديدة لتكشف عن تاريخ من الانتقاد وربما التقليل من رؤساء الولايات المتحدة. إذ كشفت صحيفة الديلى تليجراف، الخميس، عن برقية دبلوماسية تعود إلى التسعينيات، كتبها روبين رينويك، السفير البريطانى فى واشنطن، آنذاك، وصف فيها البيت الأبيض فى ظل إدارة الرئيس الأمريكى بيل كلينتون، بأنه "فوضوى" ويعانى إضطرابات جراء سلسلة من الفضائح المتورط فيها الرئيس.

وبحسب البرقية التى بعثها رينويك إلى وزارة الخارجية والحكومة البريطانية فى مايو 1994، إذ تولى منصبه كسفير المملكة المتحدة لواشنطن بين عامى 1991 و1995، فإنه وصف كلينتون بأنه رئيس "ضعيف على صعيد السياسة الخارجية" وأنه منشغل بشكل مفرط بآراء وسائل الإعلام.

 

يأتى الكشف عن هذه البرقية فى خضم أزمة دبلوماسية كبيرة وقعت بين الولايات المتحدة وبريطانيا، بعد تسريبات كشفت عن برقية كتبها السفير البريطانى، كيم داروش، حملت انتقادات حادة للرئيس الأمريكى الحالى دونالد ترامب، مما اسفر عن استقالة داروش فى وقت سابق من الشهر الجارى.

 

وتضمنت المذكرات المسربة التى بعثها داروش للخارجية البريطانية فى لندن، تشكيكاً بكفاءة ترامب وقدرته على الحكم. وبحسب التسريبات التى نشرتها صحيفة ميل أون صنداى فإن السفير قال إن رئاسة ترامب قد "تتحطّم وتحترق" و"تنتهى بوَصمة عار".

 

وجاء فى إحدى هذه المذكرات "لا نعتقد حقّاً أن هذه الإدارة ستصبح أكثر طبيعيةً، وأقل اختلالًا وأقل مزاجية وأقل تشظيا وأقل طيشاً من الناحية الدبلوماسية". وقالت الصحيفة إن التعليقات الأكثر حدةً التى أطلقها داروش هى تلك التى وصف فيها ترامب بأنه "غير مستقر" و"غير كفؤ".

 

وفى سلسلة تغريدات شن ترامب هجوماً حاداً على السفير البريطاني، مؤكّداً أنّه لن يجرى من الآن فصاعداً أى اتصال به. وغرد "أنا لا أعرف السفير، لكنّه غير محبوب فى الولايات المتحدة ولا ينظر اليه هنا بشكل جيد. لن يكون لى معه أى اتصال".

وتكشف الوثائق التى رفعت عنها السرية حديثا أن مثل هذه الانتقادات هى وجهة نظر قديمة من جانب البريطانيين لحلفائهم الأمريكيين. وكتب رينويك عن كلينتون، الذي تولى منصبه فى يناير 1993: "هذه الإدارة هى عكس إدارة بوش - قوية فى القضايا الاقتصادية والداخلية، وضعيفة فى السياسة الخارجية".

 

ووقت كتابة هذه البرقية، كان كلينتون يواجه اتهامات بالتحرش الجنسى تتعلق بالفترة التى كان فيها حاكم لأركنسو، من موظفة بالدولة تدعى بولا جونز. وكتب السفير البريطانى آنذاك: "القصص الشخصية أثرت على شعبية كلينتون. لا أحد يصدق قصة باولا جونز الكاملة، لكن الاعتقاد بأن الرئيس قد يضطر إلى الشهادة فى المحكمة ضدها يتسبب فى  البيت الأبيض بإضطرابات".

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة