فى رحاب المتجول.. الذكرى الـ 50 لهبوط أول إنسان على سطح القمر.. سين ونانا وإن زو وخونسو وسيلين وتشانج آه.. تعددت الأسماء والمعبود واحد.. أساطير وديانات الحضارات فى عبادة القمر

الخميس، 18 يوليو 2019 09:00 ص
فى رحاب المتجول.. الذكرى الـ 50 لهبوط أول إنسان على سطح القمر.. سين ونانا وإن زو وخونسو وسيلين وتشانج آه.. تعددت الأسماء والمعبود واحد.. أساطير وديانات الحضارات فى عبادة القمر القمر
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتفل الأمريكيون هذه الأيام بالذكرى الـ 50 لهبوط أول إنسان على سطح القمر، وذلك بعد نجاح مركبة الفضاء أبوللو 11، والقمر له تاريخ طويل فى معتقدات الناس الشعبية وحتى فى علاقاتهم الدينية فهل عبد الإنسان القمر؟
 

فى بابل وبلاد العرب

هل سمعت من قبل عن المعبود "سين" هو اسم لإله القمر فى بلاد بابل وآشور، معروف كذلك باسم "نانار "أو نانا وتعنى المنير.

 والمركزان الرئيسيان لعبادته كانا أور فى الجنوب وحران فى الشمال، لكن الطائفة انتشرت إلى مراكز أخرى فى فترة مبكرة، ومعابد إله القمر موجودة فى كل المدن الكبرى لممالك بابل وآشور.
 
 وهو يعرف عموما باسم إن زو أو سيد الحكمة وهذه الخاصية تعلقت به فى كل الفترات، أثناء الفترة (حوالى 2600 – 2400 قبل الميلاد) مارست أور نفوذا كبيرا فى سيادتها على وادى الفرات.
واعتبر "سين" رئيس مجمع الآلهة طبيعيا، وفى هذه الفترة يمكن أن تتبع الأسماء التى تلقب بها الإله مثل "أب الآلهة"، "رئيس الآلهة"، "خالق كل الأشياء"، وما شابه.
 ويمكن تبرير الافتراض بأن طائفة إله القمر أتت إلى بلاد بابل من البدو الساميين فى جزيرة العرب. حيث أن إله القمر بالدرجة الأولى هو إله البدو، وهو دليلهم وحاميهم فى الليل عندما يقومون برحلاتهم فى أوقات عديدة من السنة، كما كان إله الشمس هو الرئيسى بين المزراعين.
 الطائفة التى أدخلت ذات مرة أصبحت تواصل وجودها، وساهم تطور علم التنجيم فى التقويم وفى نظام تفسير الحركات والحوادث فى السماء المليئة بالنجوم فى إبقاء موقع سين فى مجمع الآلهة.
 وكان اسم ملتجأ سين الرئيسى فى أور هو إى غيش شير غال، أو "بيت النور العظيم"، أما الذى فى حران كان معروفا باسم "بيت البهجة"، وهو ممثل على اسطوانات الأختام كرجل عجوز بلحية طويلة، وكان يرمز له بالهلال. 
وفى النظام النجمى اللاهوتى فهو ممثل بالعدد 30، وكوكب الزهرة كابنته بالعدد 15، من الواضح أن العدد 30 يمثل الصلة بالأيام الثلاثين كالمدى المتوسط من مساره حتى يقف ثانية بالارتباط مع الشمس.
 
الإله سين
 

فى الفراعنة

وأضاف أن المصريين القدماء قدسوا القمر وجعلوا منه إلهًا وأطلقوا عليه اسم "خونسو" يعنى (المتجول)، أو (الذى يجوب السماء)، باعتباره التجسيد الربوبى للقمر الكائن فى السماء، وهو العضو الثالث فى ثالوث "طيبة" (آمون، موت، خونسو)، واختلفت أشكال تجسيد هذا الإلهه من فترة زمنية إلى أخرى ففى بداية ظهوره الأولى عنها فى عصر الدولة الحديثة، وارتبط بالعديد من الأرباب، مثل "أوزير"، و"شو"، و"حـوتى"، واعتبر المعبود "خونسو" ربًا للشفاء، وذلك وفق ما ورد على لوحة من الدولة الحديثة (الأسرة التاسعة عشرة) وجدت فى معبده فى "طيبة"، كما اعتبر أيضًا ربًا للسلام تحت اللقب "نفر- حتب"، والذى حمله منذ الدولة الحديثة.

خونسو
 

فى اليونان

عبدت سيلين فى العديد من المناطق القديمة اليونان، فى أولمبيا، لا يزال هناك تصوير قديم لربة ترتدى الحصان، وذكر الجغرافى الشهير سترابو أن ابنة تيتان تجلت بشكل خاص حتى فى أكثر المناطق النائية فى الحضارة القديمة فى ذلك الوقت (على سبيل المثال، فى ألبانيا الجبلية التى يتعذر الوصول إليها). 

سيلين
 

تشانج آه.. فى الصين

"تشانج آه" اسم لشخصية مشهورة تحولت إلى آلهة القمر فى أسطورة صينية قديمة.

ويعتقد أن قصة تشانج آه تعود إلى الفترة نحو 2170 قبل الميلاد، حيث شعر زوج تشانج أه فى يوم من الأيام بالأسف الشديد تجاه زوجته الحزينة، وسمع أن على جبل كونلون عشبا سحريا يستطيع الإنسان الذى يتناوله الصعود إلى السماء ليصبح إلها، لذلك توجه إلى جبل كونلون وجلب ذلك العشب، إلا أن كمية العشب لم تكف لاثنين،  فحمل العشب إلى البيت وخبأه.
 
تشانج آه
 
 
لكن "تشانغ آه" لم تعد تحتمل الحياة الفقيرة والصعبة، وعثرت على العشب السحرى عندما خرج زوجها من البيت وتناولته، وفجأة، شعرت بأنها خفيفة جدا ورفرفت نحو السماء ووصلت إلى القمر فى النهاية، ودخلت قصرا يدعى قوانج هان قونج وأصبحت آلهة السماء تعيش وحدها فى القمر الهادئ واللطيف حتى اليوم، وتشتاق إلى زوجها وحياتهما السعيدة بين حين وآخر، خاصة فى اليوم الخامس عشر من الشهر الثامن القمرى حيث يصبح القمر بدرا جميلا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة