صور.. ممدوح عبد العظيم يناشد المسئولين بمساعدته لأداء العمرة.. فقد نجله الوحيد فى حادث محطة مصر.. ويؤكد: كان بطلا وأنقذ طفلا من الموت.. ووالدته: "قالى هتجوز فى الجنة.. ونفسى فى عمرة لأدعو له بالرحمة فى الحرم"

الخميس، 18 يوليو 2019 05:30 م
صور.. ممدوح عبد العظيم يناشد المسئولين بمساعدته لأداء العمرة.. فقد نجله الوحيد فى حادث محطة مصر.. ويؤكد: كان بطلا وأنقذ طفلا من الموت.. ووالدته: "قالى هتجوز فى الجنة.. ونفسى فى عمرة لأدعو له بالرحمة فى الحرم"
الشرقية - فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"نتقاسم الوجع والحزن سويا أنا وزوجتى بعد أن رحل نجلنا الوحيد العائل والسند لنا فى الكبر، ونحتسبه عند الله على ما قام به فى إنقاذ المواطنين وطفل صغير من الموت فى حريق محطة قطار القاهرة".. بهذه الكلمات روى ممدوح عبد العظيم محمد قاسم 56 سنة سائق، مقيم مدينة القرين بمحافظة الشرقية، قصته لـ"اليوم السابع" بعد أن تواصل معنا لمساعدته فى العلاج.

ممدوح عبد العظيم (1)

وقال ممدوح: أعمل سائقا ورزقنى الله بولد و3 بنات، قدرنى الله بزواج بنتين والثالثة فى التعليم، والابن كان أكبرهم ويدعى "ممدوح" وكان عمره 28 سنة، وشاء القدر أن يتوفى بعد سنة وشهر من تعيينه فى السكة الحديد، وكان يقف فى كشك على محطة مصر، ويقطع يوميا مسافة كبيرة فى الصباح والمساء من السفر من مدينة القرين إلى القاهرة للعمل، وكان ربنا يكرمنا من راتبه الشهرى.

نجل ممدوح عبد العظيم

 

وتابع: صباح 27 فبراير الماضى، ذهب ابنى فى الصباح لعمله بمحطة مصر، وفى الساعة التاسعة صباحا جاء لى خبر بعدم العثور عليه، على خليفة الحريق الهائل الذى نشب بالمحطة، وأسفر عن وفاة وإصابة العديد من المواطنين، وبحثت عنه حتى وجدته فى مشرحة زينهم، وتم إجراء تحليل لى للتعرف على الجثة وخاصة أن معالمه قد تغيرت بسبب الحريق، وبعد استلام الجثمان حضرت به للشرقية، وكانت جنازته شعبية مهيبة حضرها ما يقرب من 15 ألف مواطن من أبناء القرين والقيادات التنفيذية والأمنية بالمدينة.

ممدوح عبد العظيم (4)

وقال: بعد الوفاة، لم أتمكن من عمل معاش من التأمينات لكى أعيش منه أنا وزوجتى التى تعانى من الضغط وأمراض مزمنة زادت بضعف عضلة القلب من الحزن على نجلها وتحتاج علاجا شهريا، وسعيت فى عمل بطاقة تأمين صحى لى ولها ولم أوفق.

ممدوح عبد العظيم (5)

فيما التقطت زوجته صباح محمد يوسف، أطراف الحديث منه قائلة: ابنى كان نفسه يتزوج وينجب مثل زملائه، وكان دار حديث بينى وبينه قبل وفاته بشهر وقالى لو جاء شهر 12 علىّ من غير زواج "مش هاتجوز خالص"، وأصبر وربنا يعوضنى وأتزوج من الحور العين فى الجنة، واجشهت فى البكاء الشديد قائلة: "ابنى كان بطلا وأنقذ شباب كتير من الموت وضحى بنفسه، زميل معاه على المحطة زارنى بعد الوفاة وروى لى تفاصيل قيامه بمساعدة الكثير من الأهالى على المحطة، وطلب منه أن يبتعد خوفا من إمساك النيران به لكنه كان بينقذ طفل صغير فنشبت بيه النيران وتوفى وترك لنا ألم الفراق والحزن عليه".

نجل ممدوح عبد العظيم (3)

وتابعت: قبل وفاته بأيام أثناء خروجه من المنزل سلم على جميع الجيران والكل استغرب من ذلك، وكان الجميع يحبه لأخلاقه العالية وتواضعه، وكان يضحك ويبتسم فى وجه الجميع، وكان معينا لنا على الحياة.

ممدوح عبد العظيم ونجله (2)

وطالبت أسرة "ممدوح" المسئولين فى الدولة بمساعدتهم فى أداء فريضة الحج أو عمرة، حيث قال الأب، بعض رجال الأعمال تطوعوا وقاموا بسفر شابين بالسكة الحديد عمرة لمساعدتهم فى إنقاذ الأهالى، خاصة أن زوجتى تعرضت لمرض القلب بعد وفاة نجلنا الوحيد من الحزن عليه، والعمرة تكون بمثابة فرحة لها لكى تدعو لابننا فى الحرم وأن أمنيتها عمل عمرة له.

للتواصل مع الأسرة: 01228291796

نجل ممدوح عبد العظيم (4)








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة