أكرم القصاص - علا الشافعي

الاقتصاد التركى آيل للسقوط.. إفلاس الشركات وهروب المستثمرين وديون أردوغان أزمات تهدد أنقرة.. أسعار الوقود بتركيا تصبح الأغلى عالميا بعد رفعها مؤخرا.. الديكتاتور التركى بين اضطرابات سياسية ومعاناة اقتصادية

الخميس، 18 يوليو 2019 11:30 م
الاقتصاد التركى آيل للسقوط.. إفلاس الشركات وهروب المستثمرين وديون أردوغان أزمات تهدد أنقرة.. أسعار الوقود بتركيا تصبح الأغلى عالميا بعد رفعها مؤخرا.. الديكتاتور التركى بين اضطرابات سياسية ومعاناة اقتصادية أردوغان
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصل تركيا الغرق فى بحر الأزمات الاقتصادية الطاحنة، التى تهدد بسقوط اقتصادها بشكل عام، وذلك بين هروب المستثمرين وديون أردوغان وإعلان عدد من الشركات إفلاسها.

وفى إطار تخبط السياسات التركية أعلنت صحيفة زمان التابعة للمعارضة التركية عن قرار حكومة أردوغان برفع أسعار البنزين فى تركيا، يوم الثلاثاء، زيادة بنحو 11 قرشًا، بينما ارتفع سعر السولار بنحو 15 قرشًا، وقالت نقابة أصحاب محطات التزود بالطاقة والبترول والغاز (EPGİS) فى بيان لها: "طبقت زيادة جديدة فى أسعار المحروقات اعتبارًا من 17 يوليو، على أن تكون الزيادة 11 قرشًا على سعر لتر البنزين، و15 قرشًا على سعر لتر السولار".

وأوضح البيان أن الأسعار الجديدة تسرى اعتبارًا من، اليوم الأربعاء، على أن يرتفع متوسط سعر لتر السولار في أنقرة من 6.39 ليرة تركية إلى 6.54 ليرة، بينما يرتفع متوسط سعر لتر السولار في إسطنبول من 6.32 ليرة إلى 6.47 ليرة، وفي إزمير من 6.40 ليرة إلى 6.55 ليرة للتر الواحد، أما سعر البنزين فمن المقرر أن يرتفع متوسط سعر اللتر في أنقرة من 7.05 ليرة إلى 7.16 ليرة، وفي إسطنبول من 6.97 ليرة إلى 7.08 ليرة، وفي إزمير من 7.04 ليرة إلى 7.15 ليرة للتر الواحد.

فى حين رفعت السلطات التركية سعر البنزين للمرة الأولى فى 8 يناير الماضى، بنحو 17 قرشاً وسعر الديزل بنحو 18 قرشاً في الثامن من يناير الجاري.

ورفع أردوغان أسعار البنزين للمرة الثانية هذا العام فى 15 يناير 2019، زيادة بمقدار 20 قرشاً على أسعار الديزل و16 قرشاً على أسعار البنزين، لتكون هذه هى الزيادة الثانية من نوعها خلال أسبوع واحد.

وواصلت رتكيا رفع البنزين لتصبح إحدى أغلى دول العالم فى أسعار البنزين، وبالنظر إلى مستويات الدخل تعتبر تركيا الأغلى، بحسب وسائل الإعلام المعارضة التركية.

أزمات أنقرة

وفى سياق الأزمات الاقتصادية الطاحنة التى تعيشها تركيا، أكدت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، تواصل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تتعرض لها تركيا فى الفترة الأخيرة وتسبب فى ذبح المزيد من الشركات والمؤسسات الاقتصادية، مما يدفع الشركات واحدة تلو الأخرى إلى تقديم طلبات إعادة جدولة الديون ثم إعلان الإفلاس.

فمع تدهور النظرة المستقبلية للاقتصاد، يبدأ المستثمرون والشركات فى اتخاذ إجراءات للدفاع عن ثرواتهم ومصادر رزقهم، وهو ما يؤدى بدوره إلى هروب رؤوس الأموال، وانخفاض الاستثمار وغيرها من استراتيجيات التحوط.

وأوضحت الصحيفة التركية المعارضة، أن محكمة تركية مختصة أصدرت قرارًا بإفلاس الشركات الثلاث التابعة لمجموعة “Esse” التى تمتلك 200 محل تجاري داخل تركيا، بسبب تراكم ديونها وتعثر سدادها، حيث إنه عقب القرار بدأت الشركة إجراءات التصفية، عقب تخطى مديونياتها 500 مليون ليرة تركية؛ بعد أن كانت منتجات الشركة إحدى أهم وأشهر منتجات المطبخ فى تركيا.

وتابعت صحيفة زمان المعارضة: بيعت الشركة فى عام 2016، أن شركة Ataköy للسلع المعمرة والاستهلاكية والصناعة والتجارة المحدودة، إلا أنها بدأت تتعرض لأزمة اقتصادية ومالية طاحنة عقب عملية البيع.

تحديات اقتصادية

وإلى جانب هذا فقد هرب عدد كبير من المستثمرين الخليجيين وتوجهوا لسحب استثماراتهم من تركيا بسبب ما وصفوه بوجود بيئة غير مناسبة للاستثمار، بحسب تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط، وذكر التقرير، أن هناك خمسة تحديات رئيسية تواجه أموال الخليجين في تركيا، وهى الاضطرابات السياسية، والتباطؤ الاقتصادى، والعقوبات الأمريكية، إلى جانب ضعف تطبيق الأنظمة والالتزام بالعقود، وأيضا المشاكل التى تواجه السياح الخليجيين والتحذيرات الحكومية".

ونقل التقرير رجل أعمال سعودى قوله إن بيئة الاستثمار فى تركيا تغيرت بشكل متسارع خلال السنوات الأخيرة، مما يجعل الصورة غير واضحة خلال السنوات المقبلة، الأمر الذى يعتبر تحدياً أمام المستثمرين ويدفع برؤوس الأموال إلى الهروب.

وأوضح التقرير، أن تركيا تعيش حالة كبيرة من الاضطرابات سياسية خاصة بما يتعلق بعلاقاتها الثنائية مع دول من حول العالم هذا إلى جانب معاناة الاقتصاد التركى من الانكماش، حيث استمر في مسار الركود الذي دخله في الربعين الأخيرين من العام 2018، كل ذلك جنبا إلى جنب مع حديث عدد من المستثمرين عن عدم الالتزام بالعقود من قبل أطراف تركية مما يدفع بوجود بيئة غير مناسبة للاستثمار هناك.

وفى إطار متصل، أكد منذر الشيخ مبارك، الناشط السعودى، أن فرص الاستثمار فى تركيا أصبحت ضئيلة للغاية، خاصة بعد الانهيار الذى تشهده عملة الليرة التركية خلال الفترة الراهنة.

وتحدث الناشط السعودى على الوضع الاقتصادى السئ لتركيا وصعوبة الاستثمار فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، قائلا: "تألم أشد الألم عندما ترى حمقى وسذج يتناقلون أخبار الإخوان بغباء منقطع النظير مثلا أن يأتيك أحدهم قائلاً تركيا تصنع طائرات وغبي آخر يقول انتظر 2023 وأحمق آخر يقول الناتج القومي سيصل 20 مليارا في يوم يعلن فيه عن تجاوز الدين العام نصف الناتج القومي العملة منهارة".

كما أعلن البنك أن عجز ميزان المعاملات الجارية لتركيا بلغ 813 مليون دولار فى يناير.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة