الإخوان الشتامون.. لسان الجماعة الزفر.. كيف فشلت تربية حسن البنا لأبناء جماعته؟.. الغزالى شيخ الإخوان الشهير يؤكد أن شتائم معتز مطر وحمزة زوبع ومحمد ناصر سببها اعتيادهم مخالطة الفساق ومصدرها الخبث واللؤم

الخميس، 18 يوليو 2019 10:00 ص
 الإخوان الشتامون.. لسان الجماعة الزفر.. كيف فشلت تربية حسن البنا لأبناء جماعته؟.. الغزالى شيخ الإخوان الشهير يؤكد أن شتائم معتز مطر وحمزة زوبع ومحمد ناصر سببها اعتيادهم مخالطة الفساق ومصدرها الخبث واللؤم معتز مطر وحمزة زوبع وهشام عبد الله
محمد الدسوقى رشدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- شتائم مذيعى الإخوان تعبير واضح عن كذب منهج الجماعة.. من شعارات رسولنا قدوتنا والعفة منهجنا إلى واقع الخوض فى الأعراض والشتائم والكذب والتزوير

 

يندهش البعض من الخطاب الإخوانى القائم على الشتائم واستخدام الألفاظ القبيحة والخوض فى الأعراض، ومنبع الدهشة أن بعض الناس مازالوا على اعتقادهم أنها جماعة دعوة إسلامية هدفها الدين والأخلاق والقيم، بينما الحقيقة التى أثبتتها التجارب والسنوات أن جماعة البنا لم تكن سوى عصابة تتلاعب بالدين وتستغله من أجل تحقيق أطماع سياسية.
 
الأخلاق وشعارات العفة وقرآننا دستورنا وحجابك عفتك والتبسم فى وجه أخيك صدقة، وكف الأذى عن الآخرين واجب شرعى لم تكن سوى أداة نصب استخدمها الإخوان لاستمالة عقول المسلمين، بدليل أن ما يمارسه شباب الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعى وما يقدمه راقصات الإخوان معتز مطر ومحمد ناصر وحمزة زوبع عبر الشاشات الممولة تركيا وقطريا من وصلات ردح وشتائم بألفاظ بذيئة، هو الدليل الحى على أن الجماعة التى يخرج شيوخها الآن لتبرير ذلك فقهيا، ويقدمون وصلات من التأصيل الشرعى للشتائم، لم تكن يوما جماعة دين أو أخلاق. 
 
بنفس حماس هتاف صفوت حجازى الشهير «على القدس رايحين شهداء بالملايين» يغيب شباب الإخوان ثم يظهرون لإحياء هاشتاجات بألفاظ قبيحة تستهدف رجال السلطة فى مصر وكل مخالف معهم وكل منتقد لهم، مستخدمين كلمات وشتائم لا يمكن أن تسمعها إلا فى أوساط المجرمين وقطاع الطرق.
 
 
المهم هنا ليست شتائم ناصر أو زوبع أو مطر فتلك ألسنة لم تعرف تربية ولم تعتاد شرف خصومة، الأمر هنا يتعلق برفع غطاء البلاعة لتبدو للجميع فى الأفق روائح الجماعة الكريهة، التى بدت وتجلت فى اجتهاد قيادات الإخوان وشباب الجماعة فى تلفيق تأصيل فقهى وشرعى للشتائم الأبيحة، باختصار اختار الإخوان التضحية بالدين وتشويه صورة الصحابة من أجل تبرير استخدام ألفاظ وشتائم يظنون أنها ستشفى بعض من غليلهم أو يطفئ نار غضبهم نحو من أزاحهم بعيدًا عن السلطة وكشف سذاجة اختيارهم وفشلهم أمام الناس.
 
يتداول الإخوان تبريرات فيما بينهم لتخفيف صدمة بعض أبناء الجماعة الذين أضاعوا ساعات طويلة من حياتهم فى جلسات التربية ورفع شعارات الأخلاق،  البيان التبريرى يقول «البعض قال إن شتيمة السلطة بهذه الألفاظ ليست من الأخلاق ولكنها ليست معصية أو مخالفة أو فحش بالقول.. والدليل الشرعى فى موقف أبى بكر الصديق رضى الله عنه عندما رد بالشتائم على بعض من أغضبوه».
 
شباب الإخوان الذين استخدموا قصة سيدنا أبو بكر للتغطية على لسانهم القذر، هم أنفسهم الذين رفضوا شتائم عبدالله بدر، وغضبوا منه حينما استشهد بنفس الكلمة لسيدنا أبوبكر، ورد عليه مفتى الإخوان عبدالرحمن البر رافضًا سلوكه، مستشهدًا بقول الإمام الغزالى: «إن السب والفحش وبذاءة اللسان مذمومة ومنهى عنها، ومصدرها الخبث واللؤم، والباعث عليها إما قصد الإيذاء، وإما الاعتياد الحاصل من مخالطة الفساق»، مستطردًا بالتأكيد على أنه حاشا لله أن يكون رجلًا منتميًا للتيار الإسلامى سببًا فى اعتياد الناس نطق الألفاظ الخارجة والشتائم.
 
 
يتباهى الإخوان فى كتب التربية، وفى جلسات الأسر والشعب بأن حسن البنا مؤسس الدعوة وضع الأخلاق فوق كل شىء، وفى كتاب مواقف فى الدعوة والتربية ترد هذه القصة التى يستخدمها الإخوان للتدليل على عظمة البنا وحسن أخلاقه فى وقت الخلاف: «هاجمت صحف حزب الوفد الإخوان وشخص الإمام هجومًا فاجرًا يفتقر إلى أدنى مقومات شرف الخصومة، مستخدمة فى ذلك كل شؤون الكذب والافتراء، فإذا ببعض الإخوان يقوم بالرد عليهم بأسلوب يقترب من أسلوبهم، فغضب الإمام حسن البنا وكتب إليهم هذه الرسالة التى نشرت على صفحات جريدة الإخوان «حضرة المفضال رئيس تحرير «الإخوان المسلمون»، فقد قرأت ما كتب من تعليقات فى الرد على ما تنشره صحف حزب الوفد فلم أره يساير الأسلوب الذى ترتضيه دعوة الإخوان، ويتفق مع طابع الجريدة التى تنطق بلسانها، بل هو بالأساليب الحزبية والصحف التجارية أشبه وإليها أقرب، وكان الأخ الكاتب يستطيع أن يصل إلى كل ما يريد بعبارة قوية رصينة تحمل طابع النصيحة والحرص على قبولها والاستماع إليها، وتبتعد عن التشهير واللمز، وأين إذا فضل الدعوة وسمو الفكرة وجلال درجة العفو ومنزلة الكاظمين الغيظ، والاقتداء بسيد البشر، صلى الله عيه وسلم، «اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون»، ولهذا أرجو أن تحرص الجريدة كل الحرص على تخير الألفاظ، وانتقاء العبارات وتجنب النواحى الشخصية التافهة».
 
الاستشهاد بحسن البنا ليس تحسينًا لأصل الجماعة أو منبعها، أو تدليلًا جديدًا على تناقضات الجماعة أو ارتفاع مستوى الانتهازية فى دمها، بل هو تأكيد جديد على أن قيادات الإخوان لا تمانع أبدًا فى أن تبيع حسن البنا وكتبه، وأن تشوه صحابة رسول الله وتخلع عنهم رداء عفة اللسان مقابل تحقيق مصلحة قريبة.
تأكيد جديد على فشل الإخوان.. فشلهم فى ستر أنفسهم من عورات التناقض والكذب، فشلهم فى الحفاظ على سيرة مؤسسهم، فشلهم فى مطابقة أفعالهم لأقوالهم، ومن فى المستقبل سيصدق إخوانيًا يرفع شعار «قرآننا دستورنا ورسولنا قدوتنا»، فى المستقبل ربما تجد مشهدًا مثل هذا: شيخ أو شاب إخوانى يقف فى المسجد أو الجامعة يخطب الناس ويدعوهم للالتزام والتدين، ويحدثهم عن أخلاق البنا، وأهمية تربية الفرد المسلم للنهوض بالمجتمع، ويستدل على كلامه بحديث نبوى عن عفة اللسان، وبقول مأثور للبنا عن سمو الأخلاق، ولكنه لن يجد من الناس إعجابًا أو دموعًا فى العين، كما كان يجد فى السابق، سيجد هتافًا جماعيًا من الحضور قائلين: «اسكت.. يابن.. كذا وكذا» ضع ما تشاء من ألفاظ أبيحة تعبر عن المعنى.
«ليست المشكلة الأكبر فى أن يكون الإنسان «قليل الأدب»، ولا أن يختار «السفالة» أسلوبا، ولا أن يتخذ «البذاءة» منهجا، ولا أن يعتبر «السب والشتم» لغة حوار.. لكن الكارثة أن يقنع نفسه أن هذا المسلك تعبير عن روح نضالية، أو حماسة مشروعة، أو معارضة وطنية.
 
 
السافل الذى أمسك بعلبة «الإسبراى» ليكتب على حائط شارع محمد محمود عبارة قذرة منحطة، لم يسئ إلى الكيان الذى سبه بأبشع الألفاظ، إنما عبر تعبيرا دقيقا عن مستوى أخلاقه المتدنية، ودرجة تربيته المنعدمة، وتفاهة رأسه وفكره. السافل، الذى لا يستحق ذكر اسمه، وجد من مجموعة أقذار مثله من يؤيد ذلك الفعل المشين، ويكتبون عبر صفحة رسمية لحركة «كفاية» أن هذا «الثائر البطل.. يكتب الوصف الصحيح للإخوان».
 
دعك من اللفظ الخادش لحياء من تقشعر جلودهم، وليس أصحاب الجلود السميكة من أمثالهم، ودعك من نشر عبارة مسيئة مشينة إلى هذه الدرجة، وبهذا القدر من الانحطاط والسفالة، ولكن أى لدد فى الخصومة، وأى شطط فى المعارضة وأى استباحة للعرض، وأى حقد فى الصدور، هذا الذى يدفع إنسانًا ليكتب تلك العبارة البغيضة على مرأى ومسمع من الناس، وعلى جدران شوارع يمر فيها سيدات وأطفال، وأناس يستحون من الله، ويتعففون عن رؤية البذاءات؟
 
الكلام السابق جزء من مقال نشرته جريدة الحرية والعدالة الناطقة بلسان الإخوان مقالًا بعنوان «السافل الحق» لمدير تحريرها، وهو مقال يصف أخلاق أحمد دومة الذى رسم جرافيتى يشتم الإخوان مستخدمًا لفظًا لا يختلف كثيرًا فى قذارته عن اللفظ الذى يستخدمه الإخوان الآن فى شتيمة السيسى.. وقتها حظى المقال بانتشار ورواج بين شباب الجماعة، ووجد احتفاء غير عادى من قبل فضائيات الإخوان للتدليل على رقى وسمو أخلاق الجماعة ورجالها.. هل يجوز أن أطلب منك تطبيق ما رود فى هذا المقال على شباب الإخوان الذين ينشرون هاشتاجات الشتيمة على مواقع التواصل الاجتماعى ويتفاخرون بشتائم معتز مطر وحمزة زوبع ومحمد ناصر ويصنفونهم كأبطال؟ 
 
عزيزى الإخوانى استخدم ما تشاء فى مواجهة خصمك السياسى، أقبح الألفاظ، شتائم الشوارع، ردح المصاطب، كن كـ«سما المصرى»،  تلك حريتك انزعها ومارسها كما تشاء، ولكن لا تصعد قبلها أو بعدها فوق منبر الفضيلة لتحاضر فينا عن طهارة الأخلاق وعفة اللسان، ولا تسير فى الشوارع رافعا لافتات «القرآن دستورنا والرسول قدوتنا»، ولا تخرج على الشاشات التليفزيونية لتقارن بين تربية شباب الإخوان وخلقهم القويم وبين باقى الشباب المصرى الذين طالما هاجمتهم بحجة انفلات الأخلاق، ولا تخطب فى الناس قائلًا: «إن دعوة حسن البنا أساسها الأخلاق».. فقط قف أمام المرآة واستدع ما كنت تقوله عن سما المصرى، وأخبر الملامح التى تراها فى المرآة بنفس ما تذكرته، وضاعف فوق ذلك المزيد من الاحتقار عقابا على توريط الدين فى مستنقعك كريه الروائح عفن الأخلاق.






مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة