البيع فى الميت حرام.. "حفارين" بالمنيا ينتهكان حرمة الموتى باستخراج رفاتهم وإخفائها لبيع المقابر لآخرين.. وأهالى قرية جلال بمحافظة المنيا: الكارثة من 7 سنوات.. ونطالب بسرعة ضبطهما وتخصيص منطقة جديدة للدفن

الأربعاء، 17 يوليو 2019 10:00 م
البيع فى الميت حرام.. "حفارين" بالمنيا ينتهكان حرمة الموتى باستخراج رفاتهم وإخفائها لبيع المقابر لآخرين.. وأهالى قرية جلال بمحافظة المنيا: الكارثة من 7 سنوات.. ونطالب بسرعة ضبطهما وتخصيص منطقة جديدة للدفن
المنيا - فريق المحافظات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

-أهالى القرية: هناك أكثر من 20 قضية ضدهما حاليًا

-ويؤكدون: يكتبان إيصالات أمانة وهمية تخطت نصف مليون جنيه

 

7 أعوام مرت على أهالى قرية جلال الشرقية التابعة لمركز ملوى جنوب محافظة المنيا، وما زال العبث برفات موتاهم مستمرة، منها ما تم إخفاؤه فى أماكن غير معلومة، ومنها ما تم إلقاؤه بالجبال على يد شقيقين يعملان فى حفر وتنسيق المقابر التى يدفن بها أهالى تلك القرية ذويهم الموتى.

مقابر التل الشرقي

مقابر التل الشرقي

استغاثات أهالى القرية البالغ عددها نحو 10 آلاف مواطن تقريبًا، بدأت منذ عام 2012 بعد أن توجهوا لدفن أحد الموتى بمقابر التل الشرقى التابعة إداريًا لمركز ديرمواس، إذ تفتقد قريتهم لمقابر مثل باقى القرى، وكانت المفاجأة حدوث مشاجرة هناك بعد أن تصدى لهم بعض الأشخاص ومنعهم من الدفن، وقالوا إن تلك المقبرة ليس لهم الحق بأن يدفنوا المتوفى فيها لأنها ملكه، رغم أن أصحاب الجنازة كانوا يمتلكون المقبرة منذ عشرات السنين ودُفن بها العديد من أقاربهم الذين اختفت رفاتهم وبيعت المقبرة لأكثر من شخص على يد الشقيقين الهاربين.

احد الاهالي الذين تعرضوا للنصب

احد الاهالي الذين تعرضوا للنصب

وقال شافعى الخطيب، أحد أهالى القرية، إن كارثة بيع مقابرنا التى ندفن فيها أهالينا إلى أشخاص آخرين بدون وجه حق بدأت منذ 7 سنوات تقريبًا، حينما اكتشفنا أن حفارى المقابر بالتل الشرقى وهما الشقيقان "جمال. ع . ا"، و"أحمد.ع.أ" يقومان بالاستحواذ على الجبانات خلسة، وبيعها لأكثر من مواطن بعد إزالة الرفات الخاصة بأقاربنا وجدودنا منها، الأمر الذى مثل صدمة للكثيرين، وبعد فترة عقدنا جلسة تحكيم عرفية فى القرية برئاستى، وقمنا بأخذ كافة التعهدات عليهما بعدم تكرار تلك المشكلة مرة أخرى ورد المبالغ للمواطنين أو منحهم مقابر جديدة.

وأضاف الخطيب لـ"اليوم السابع"، أن تلاعب المتهمين لا يقتصر فقط على ذلك، بل يقومان بجمع مئات الآلاف من المواطنين بحجة تدبير جبانات لهم، والإمضاء على إيصالات أمانة، مؤكدًا أن إيصالات الأمانة الوهمية تخطت النصف مليون جنيه ضد الشقيقين، وأن هناك أكثر من 20 قضية ضدهما حاليًا، ورغم ذلك لم يتم إلقاء القبض عليهما رغم تواجدهما بشكل شبه دائم فى قريتهما بالتل.

المقابر التي يتم النصب على المواطنين فيها

المقابر التي يتم النصب على المواطنين فيها

وأكد أحد المزارعين يدعى عبد الوهاب عمر، من أبناء القرية، أنه تعرض للنصب من الحفارين الاثنين، إذ تسلما منه 2500 جنيه مقابل تسليمه مقبرتين منذ عامين، ورغم مرور ذلك لم يتسلمهما، مشيرًا إلى قيام المتهمين بتغيير أسماء الأشخاص من جدران المقابر وإخلائها وبيعها عدة مرات، وأنه حرر محاضر بذلك ولم يسترجع حقه حتى الآن.

فى نفس السياق قال وليد سيد، أحد المتضررين، إن أعداد المقابر التى عبث بها هؤلاء الحفارين يتجاوز المائة مقبرة، الأمر الذى تسبب فى مشاكل عديدة بين المواطنين وبعضهم البعض، خاصة أثناء تشييع الجنازات والذهاب للدفن ووجود مقابرهم مباعة لآخرين وبها جثث غير التى تخصهم.

 

المقابر بالتل الشرقي

المقابر بالتل الشرقي

وطالب "سيد" الأجهزة الأمنية بالمنيا بالتدخل والقبض عليهما لمحاكمتهما بتهم انتهاك حرمة الموتى، والنصب على جميع عائلات القرية تقريبًا، بمبالغ تقارب الأربع والخمس آلاف جنيه لكل مقبرة، دون تسليمها لهم.

 

توقيعات أهالي القرية ضد المتهمين

توقيعات أهالي القرية ضد المتهمين

وقال عمدة القرية فيصل على فى تصريح خاص لـ"ليوم السابع"، إن سبب المشكلة الرئيسى الذى أوقع أهالى قريته فى عملية النصب هو عدم وجود مقابر مخصصة لهم، إذ تتبع القرية مركز ملوى، فى حين يتم الدفن فى مقابر التل الشرقى التابعة لمركز ديرمواس، وهى منطقة مدافن صغيرة تخص العديد من القرى، وقد تكدست بالموتى، الأمر الذى جعل الشقيقين يتلاعبان بشكل دائم بالمواطنين.

وليد سيد أحد الأهالي

وليد سيد أحد الأهالي

وأشار عمدة جلال الشرقية إلى أن هناك عشرات الشكاوى والاستغاثات تم تقديمها للجهات الأمنية والمحافظين لحل المشكلة، وكان الأمر على محمل الجد فترة تولى المحافظ السابق عصام البديوى الذى وعدهم بتخصيص منطقة لهم قرب قرية البرشا أو المدينة الجديدة، وقبل تنفيذ القرار غادر منصبه ولم تُحل الأزمة، مناشدا المحافظ الحالى اللواء قاسم حسين بالتدخل السريع وتوفير مقابر لهم.

وطالب العمدة بسرعة ضبط الشقيقين وتنفيذ الأحكام الصادرة ضدهما، مع إرجاع المبالغ المالية لأهالى قريته، خاصة أن غالبيتهم من الفقراء، مع تخصيص مجلس مدينة ديرمواس لأحد الموظفين والعمال بالعمل فى تلك المنطقة من المقابر الحالية منعًا للنصب على مزيد من المواطنين.

 

 

نص استغاثة اهالي القرية
نص استغاثة اهالي القرية

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة