موسكو تصنف الإخوان إرهابية و"روسيا اليوم" يتحول إلى ناشر حصرى لبيانات الجماعة.. الموقع الناطق بالعربية ينقل أخبار الجماعة "المفبركة".. ويضع "العربى الجديد" ضمن مصادره.. ويروج تقارير المنظمات الحقوقية المشبوهة

الإثنين، 15 يوليو 2019 11:12 ص
موسكو تصنف الإخوان إرهابية و"روسيا اليوم" يتحول إلى ناشر حصرى لبيانات الجماعة.. الموقع الناطق بالعربية ينقل أخبار الجماعة "المفبركة".. ويضع "العربى الجديد" ضمن مصادره.. ويروج تقارير المنظمات الحقوقية المشبوهة
كتب: محمد الشرقاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
 

نقلا عن صوت الأمة

 
فى 28 يوليو 2006 وضعت روسيا، جماعة الإخوان المسلمين ضمن قائمة ضمت 17 منظمة تصنفها كإرهابية، ومن حينها وتتجنب الدولة الروسية التعامل أو التعاون مع هذه الجماعة، لكن مؤخراً وجدت الجماعة الإرهابية منفذاً لها تدخل من خلاله إلى روسيا، وهى بوابة "روسيا اليوم" خاصة فى موقعا الناطق باللغة العربية، التى باتت مؤخراً وكأنها أحد المنصات الإعلامية التى تعتمد عليها الجماعة فى نشر بياناتها كما هى، بل وحتى التدخل وإعادة صياغة هذه البيانات صحفياً.
 
"روسيا اليوم" ينشر بيان الإخوان كاملاً عن خلية الكويت
"روسيا اليوم" ينشر بيان الإخوان كاملاً عن خلية الكويت
 
موقع "روسيا اليوم" المملوك للدولة الروسية التى تصنف جماعة الإخوان بأنها منظمة إرهابية، يروج للجماعة وبياناتها، بل يسوق لما تدعيه الجماعة بأنه مراجعات داخلية تمت مؤخراً، على شاكلة التقرير الذى نشره الموقع الروسى قبل عدة أسابيع وحمل عنوان " جماعة الإخوان المسلمين بمصر تعلن عن توجه وأولويات جديدة بعد مراجعة داخلية"، وأعاد نشر بيان الجماعة كما جاء نصاً على موقعها بفيس بوك.
 
خلال الأسابيع الماضية، نشط الموقع الروسى فى نشر بيانات الجماعة، وزاد على ذلك أنه وضع وسائل الإعلام الإخوانية، الممولة من المخابرات التركية والقطرية مثل موقع "العربى الجديد" الذى يديره عزمى بشارة، عضو الكنيست الإسرائيلى السابق والمستشار الخاص لأمير قطر، ضمن قائمة المواقع التى ينقل عنها الأخبار دون حتى التدقيق فى مصداقية ما تنشره هذه المواقع، وهو ما جعل "روسيا اليوم" عرضة للوقوع فى فخ "الأخبار المفبركة" التى تصيغها المواقع الإخوانية لتجد لها صدى عند مواقع أخرى مثل روسيا اليوم، وخير مثال على ذلك ما نشره "روسيا اليوم" الأسبوع الماضى نقلاً عن "العربى الجديد" تحت عنوان " صحيفة: أنباء عن توقيف مصر ناقلة نفط إيرانية في قناة السويس"، دون أن يكلف الموقع الروسى نفسه عناء البحث عن حقيقة هذا الخبر الذى فبركه الموقع الإخوانى، لإظهار مصر بأنها تعيق الملاحة البحرية فى قناة السويس.
 
الموقع الروسى يعتمد على "العربى الجديد" الإخوانى مصدراً للأخبار
الموقع الروسى يعتمد على "العربى الجديد" الإخوانى مصدراً للأخبار
 
كما أن الموقع الروسى الذى يحظى بنسبة متابعة كبيرة، درج مؤخراً على الاعتماد على التقارير التنى تصدرها بعض المنظمات الأمريكية "معروفة التوجه والتمويل"، والتى تستهدف مصر خدمة لمصالح ممولى هذه المنظمات، وعلى رأسها منظمة العفو الدولية، فموقع "روسيا اليوم" يتعامل مع البيانات الصادرة عن هذه المنظمة ضد مصر وكأنها الحقيقة التى لا خلاف عليها، دون حتى التحقق منها أو محاولة التواصل مع السلطات المصرية للرد على مثل هذه التقارير.
 
"روسيا اليوم" ينشر بيانانات العفو الدولية
"روسيا اليوم" ينشر بيانانات العفو الدولية
 
هذا إلى جانب أن الموقع الروسى اعتاد أن يتعامل مع القضايا الجنائية فى مصر، والمتهمين بها بنفس المصطلحات التى تطلقها المواقع الإخوانية، مستخدماً لفظة "اعتقال" بدلاً من "القبض" للإيحاء للقارئ أو المتابع للموقع بأن هناك عملية قبض عشوائية وغير قانونية تمارسها السلطات المصرية ضد معارضيها، ولم يحاول الموقع ولو لمرة واحدة أن يتحرى الدقة القانونية فى أختيار وانتقاء المصطلحات التى يستخدمها.
 
"روسيا اليوم" ينشر بيان الإخوان عن تعديل فى المنهج الداخلى للجماعة
"روسيا اليوم" ينشر بيان الإخوان عن تعديل فى المنهج الداخلى للجماعة
 
مرة أخرى، نحن من جانبنا لا نعادى موقع "روسيا اليوم" ونكن له وللقائمين عليه وللدولة الروسية كل التقدير والاحترام، لكن فى نفس الوقت نتحدث عن نماذج لتقارير تكررت كثيراً خلال الفترة الماضية، وهو ما أثار الكثير من اللبس حول هوية الموقع، وهل هو فعلياً يعبر عن سياسة الدولة الروسية الصديقة، أم جرى اختطافه من جانب القائمين على إدارته التحريرية لأسباب غير معلومة على الأقل بالنسبة لنا؟.. هذا السؤال نعيد توجيهه مرة أخرى إلى إدارة الموقع وإلى المسئولين فى الخارجية الروسية علنا ندرك حقيقة ما يحدث.
 
"روسيا اليوم" ينشر بيان الإخوان عن وفاة محمد مرسى

"روسيا اليوم" ينشر بيان الإخوان عن وفاة محمد مرسى
 

الموقع الروسى يتابع ردود الإخوان على وفاة محمد مرسى
الموقع الروسى يتابع ردود الإخوان على وفاة محمد مرسى

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة