فشلت أكثر من 40 عامًا من السياسات المتعلقة بحماية صحة الإنسان والبيئة من المواد الكيميائية السامة في الولايات المتحدة فى التحكم فى المستويات العالية من الرصاص الموجودة فى مياه الشرب إلى مواقع الصناعة التى تطلق المعادن الثقيلة السامة فى الهواء.
ووفقا لما ذكره موقع "Phys" العلمى ففي بحث جديد نشر في مجلة BioScience أكد الباحثون في جامعة بورتلاند الحكومية، أن هذه الإخفاقات ناتجة عن الحكم الخاطئ بشأن استمرار إنتاج واستخدام المواد الكيميائية السامة والتخلص منها، ويجب وضع خطة لسياسات أفضل.
وقال زبيجنيو جرابوفسكي، أحد المؤلفين والخريجين الجدد من برنامج الدكتوراه في علوم الأرض والبيئة: "إننا نحاول التخفيف من هذه المواد السامة، لكن الأمر لم ينجح منذ 40 عامًا"، مضيفا: "نحتاج إلى إطار للسياسة يتجاوز السماح بالمستويات المسموح بها من المخاطر السامة من خلال السعي للقضاء عليها واستبدالها".
وقال الباحثون إنه فى كثير من الأحيان لا تصبح المخاطر الكيميائية السامة معروفة إلا بعد إلحاق ضرر كاف بالمجتمعات للحصول على استجابة اجتماعية، العمليات التنظيمية الحالية للولايات المتحدة عمومًا تخفف أو تتصرف بأثر رجعي فقط وليس بشكل استباقي.
ويسلط الباحثون الضوء على محاور أساسية فى التثدى للأزمة من أجل عالم أنظف، والتى تشمل على تحول التفكير في إدارة المواد الكيميائية السامة من تخفيف المخاطر إلى القضاء على المخاطر، ونشر المعرفة المستخدمة لتقييم مدى ومخاطر الضرر، وكذلك السماح بالمشاركة المباشرة للمجتمعات المتأثرة في تصميم السياسات وتنفيذها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة