منذ أيام قليلة رفض مارسيل خليفة، أن يؤدى مع فرقته النشيد الوطنى اللبنانى، مما أثار ضجة كبرى فى الحفل الذى أحياه الفنان مارسيل خليفة فى افتتاح مهرجانات بعلبك الدولية تحت عنوان "تصبحون على وطن".
والأناشيد الوطنية العربية كلها حكايات منها الدرامي ومنها الطريف، نتوقف عند بعض منها:
إن الظروف هى التى اقتضت أن يتحول السلام الوطنى المغربى إلى النشيد الوطنى، وذلك حين تأهل منتخب كرة القدم المغربى لكأس العالم بالمكسيك 1970 فأمر الملك الراحل الحسن الثانى بإضافة كلمات للسلام حتى يرددها اللاعبون مثل كل فرق العالم ولا يظلوا صامتين.
وفى عام 1970 ،جرت محاولة لتغيير كلمات النشيد الوطنى "السودانى" بكلمات قصيدة "أمة الأمجاد" ومنها "أمتى يا أمة الأمجاد والماضى العريق" التى قامت بتلحينها فرقة الثنائى الوطنى بقيادة الفنانين محمد حميدة ويوسف السمانى وأداها مع المجموعة، وذاعت شهرتها وسط الجمهور السودانى، وحينما استمع إليها الرئيس جعفر نميرى أعجب بها، وطلب بثها فى الإذاعة ولتلفزيون، ولكن اتضح فيما بعد بأن القصيدة ألفها شاعر مصرى هو مصطفى عبد الرحمن ونشرها فى مجلة أكتوبر المصرية عام 1967 م، أى بعد النكسة، مواسياً الأمة العربية ومذكراً بإنجازاتها وداعياً إلى نهوضها من كبوتها، وقد غنتها فى مصر الفنانة فايزة أحمد ولحنها محمد سلطان.
أما العراق، فبعد صعود حزب البعث إلى السلطة عام 1963 تم اعتماد نشيد وطنى جديد وهو "والله زمان يا سلاحى"، وهو من ألحان المصرى كمال الطويل وكلمات الشاعر المصرى صلاح جاهين وغنته أم كلثوم عام 1956.
يذكر أن السلام الوطنى تغير فى العراق 5 مرات فى 82 عاما، وبعدما تركه الاحتلال الأمريكي مقسما سنة وشيعة وأكراد، حيث أشعل نار التناحر بين أبناء البلد الواحد، خرج علينا التنظيم الإرهابى داعش، ومثله مثل الاحتلال أدرك أن بداية الخطو فى أرض الرافدين تبدأ من نشيد وطنى، لذا كان لهم نشيدهم الممتلئ بالجماجم والأجساد والذى يقولون فى مطلعه "دولة الإسلام هبى وقومى.. فى موارد الأمجاد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة