"الإخوان وإيران.. الحب الحب"..تاريخ من التقارب والتحالف المشبوه.. إعلام الإرهابية يمجد فى "الخمينى" يكشف حجم الدعم الإخوانى للفكر الشيعى.. وخبراء: كلاهما يخدم بعضه ويسعى لإسقاط الأنظمة العربية

السبت، 13 يوليو 2019 07:19 م
"الإخوان وإيران.. الحب الحب"..تاريخ من التقارب والتحالف المشبوه.. إعلام الإرهابية يمجد فى "الخمينى" يكشف حجم الدعم الإخوانى للفكر الشيعى.. وخبراء: كلاهما يخدم بعضه ويسعى لإسقاط الأنظمة العربية الخمينى
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتورط جماعة الإخوان دائما فى كشف علاقتها بإيران ودعمها للفكر الشيعى، وتكشف تاريخ علاقة تمتد لعقود بين جماعة الإخوان، وطهران، فكانت جماعة الإخوان الإرهابية أول من أعلنت دعمها لما يسمى "الثورة الإسلامية" فى إيران سبعينيات القرن الماضى، ويأتى مؤخرا تمجيد إعلامى إخوانى فى آية الله الخمينى كدليل واقعى وعملى على هذه العلاقة وهذا التقارب القائم بين التنظيم وحليفته إيران.

 

وتورطت قناة الشرق الإخوانية فى الترويج للفكر الشيعى على حسابها الرسمى موقع "فيس بوك" من خلال نشرها برنامج يدعى "بتوقيت القاهرة"، للمذيع الإخوانى عبد الله الشريف، يمجد فيه من آية الله الخمينى، قائد الثورة الإيرانية فى سبعينيات القرن الماضى ووصفه بأنه المناضل.

 

ويعد آية الله الخمينى من أعلام الشيعة، حيث يمجده التيار الشيعى، حيث خرج المذيع الإخوانى ليقول إن آية الله الخمينى أحد المناضلين الإيرانيين الذين تم حبسهم فى نظام قمعى إيرانى، ثم تم نفيه لأنه طالب بحقوق شعبه.

 

كما ادعى المذيع الإخوانى أن آية الله الخمينى كان له شعبية كبيرة بين الإيرانيين، لذلك حبسه نظام شاه إيران، ثم نفاه إلى فرنسا لتكون أحد مسببات الثورة فى إيران.

 

تصريحات المذيع الإخوانى أثارت جدلا واسعا، حيث علق الداعية السلفى سامح عبد الحميد، على حلقة المذيع الإخوانى قائلا فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": عبد الله الشريف عامل حلقة فى الثناء على إيران والخمينى وثورته ونضاله ونجاحه وقوته عبد الله كان ناقص يعلن تشيعه فى الحلقة.. وهو ده التطور الطبيعى للذى يسلم دماغه للإخوان.

 

وقال الداعية السلفى، إن الجماعة الإرهابية استشعرت خطر العقوبات الأمريكية على إيران، فالحصار الأمريكى الاقتصادى على إيران يمنعها من تمويل الإخوان وحزب الله والحوثيين، وهناك موجة غضب إسلامى من مذابح إيران لأهل السنة فى العراق وسوريا، ومجازر النظام الإيرانى لمنطقة الأحواز السنية المحتلة من إيران، ومحاولات إيران لزعزعة الأمن فى السعودية والبحرين، وهناك تخوف عالمى من إرهاب إيران إذا امتلكت السلاح النووى.

 

وتابع الشيخ سامح عبد الحميد: أراد المذيع الإخوانى عبد الله الشريف التخفيف من الضغط المفروض على نظام الملالى الشيعى؛ وذلك بالتغزل والتزلف لجمهورية ولاية الفقيه، ومحاولة تجميل الوجه القبيح للشيعة الذين يسبون الصحابة، ويلعنون أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعائشة زوجة النبى صلى الله عليه وسلم، فالشريف يُبالغ في الكذب حين يُصور الخميني الإرهابي على أنه بطل، فالخميني ابتدع نظام ولاية الفقيه، وهو الذي حول إيران لمصدر للتطرف والعنف وتهديد جيرانها، وتمويل الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان.

 

من جانبه، أكد هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أن إقدام قنوات الإخوان على نشر فيديو لمذيع إخوانى يمجد فيه فى الخمينى وإيران هو تأكيد على علاقات تاريخية ممتدة بين تنظيم الإخوان وإيران منذ حسن البنا وبعد ذلك بين يوسف ندا والإيراني نواب الصفوي وزيارة رموز وقيادات تنظيم الإخوان الدولى فى عام 1979 لتهنئة الخومينى باستيلائه على السلطة فى إيران ومؤخرا زيارة أحمدى نجاد إلى مصر أيام مرسي وحضور مرسى لقمة طهران.

 

وأضاف الباحث الحقوقى، أن هذه العلاقات الممتدة بين الإخوان وإيران تؤكد ما قاله فتحى يكن أن الصحوة تستمد قوتها من حسن البنا وسيد قطب والخمينى، كما يذكر أيضاً راشد الغنوشى ف كتابه (الحركة الإسلامية والتحديث) يتحدث عن مفهوم الإسلام الشامل من وجهة نظره يقوم على ثلاث اتجاهات هى الإخوان فى مصر والتنظيمات الجهادية في باكستان وحركة الخمينى فى إيران.

 

وتابع الباحث الحقوقى: هذه هى تصورات ورؤية تنظيم الإخوان الإرهابى لإيران والخمينى، ولهذا من الطبيعى أن نجد بعض الحلقات الإخوانية تتباهى بالخمينى وتراه مناضلا من وجهة نظرها وهم بذلك يروجون لأفكارهم المتقاربة حد التطابق مع ملالي ايران  .

 

فيما أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن جماعة الإخوان تسير على نهج طول تاريخها بالإسلام السياسى السنى يتمثل فى اندماج الإسلام السياسى بالشيعى، موضحا أنه بالرغم من الاختلافات الفقهية والاختلاف فى المرجعية فكلاهما يحمل نفس المشروع فى الحكم.

 

وأضاف الباحث الإسلامى، أن كل من الفكر الشيعى والإخوان يخدم كلاهما الآخر ضمن مشروع واحد على حساب النظام العربى القائم باقتسامه لجزأين أحدهما خلافة سنية والأخرى شيعية وفق مخططاتهم.

 

وتابع هشام النجار: جماعة الإخوان من هذا المنطلق توالى وتتحالف مع إيران ومحورها الإقليمى ضد النظام العربى وضد المحور العربى على مختلف المستويات السياسية والاستراتيجية بل والعسكرية والميليشياوية فمصلحتهما مشتركة وعدوهما واحد وهو الدول العربية التى تحول دون تنفيذ مشروعهما التوسعى الامبراطورى.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة