فى حلقة جديدة من مسلسل التطبيع الخفى بين الدكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان و حكومة الاحتلال الإسرائيلي ،لا سيما من الناحية الأمنية والمخابراتية ، نشرت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى تفاصيل جديدة حول تعاون جهاز الموساد برئاسة يوسى كوهين والمخابرات التركية لصد هجمات تنظيم "داعش" الإرهابى خلال الثلاث السنوات الماضية على تركيا .
وقالت القناة فى تقرير لها لتفضح فيه التطبيع السرى ، بين "أردوغان" و"نتنياهو" قالت القناة إن جهاز الموساد صد 12 عملية إرهابية متفرقة كانت تستهدف مدن تركية عدة من بينها مدينة اسطنبول ، موضحة أن من بين هذه الهجمات الإرهابية هجوم إرهابى كان سيستهدف أحد المطارات الحيوية .
وأشارت القناة إلى أن "أردوغان" لا يرغب فى الكشف مطلقاً عن عمق العلاقات بين تل أبيب وأنقرة ، وينتقد دائماً السياسة الإسرائيلية فى حين يستعين بالأجهزة الأمنية لحماية أمنه ، لا سيما فى أعقاب تحرك الجيش التركى ضد "اردوغان" فى 15 يوليو من عام 2016 .
وأكدت القناة على أن جهازى الموساد وشعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلى "امان" مدا الأجهزة الأمنية التركية بمعلومات فى غاية الحساسية ضد تنظيم "داعش".
وفى المقابل ردت المخابرات التركية الجميل للموساد ، حيث كشف نادف أرجمان رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلى "الشاباك" أن الجهاز تمكن خلال العام الماضى من إ حباط 480 عمل إرهابى يستهدف مواطنى الدولة بمساعدة المخابرات التركية التى قدمت معلومات هامة وحساسة عن فلسطينين خططوا للقيام بعمليات تستهدف إسرائيل الصدد.
وأضاف "أرجمان" خلال كلمته أمام لجنة الدفاع والخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلى ، خلال استعراضه لنشاط جهاز "الشاباك" منذ بداية العام الجارى أن الجهاز تمكن من احباط عمليات تجسس وهجمات إرهابية تستهدف المواطنين علاوة على عمليات قرصنة على مواقع حيوية أحبطها القسم الفنى بالجهاز ، وشدد "ارجمان" على التعاون الأمنى غير المسبوق بين تركيا وإسرائيل للكشف عن عناصر فلسطينية فى قطاع غزة والضفة الغربية تخطط لاستهداف إسرائيليين .
وبسؤاله عن الأوضاع على الساحة الفلسطينية ، أكد أنه غير مستقر و خاصة فى قطاع غزة التى تعانى من أوضاع إنسانية صعبة ، وأشار إلى أن حركة حماس تسعى دائما لتنفيذ عمليات إرهابية ضد إسرائيل من الضفة الغربية التى هى تحت سيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية .
وكانت وسائل الإعلام التركية نشرت عدة وثائق تشير إلى أن "أردوغان" أول من أعترف بأن مدينة القدس المحتلة هى عاصمة إسرائيل ، وذلك من خلال تسريب نص الاتفاق الموقع بين تركيا وإسرائيل لتوطيد العلاقات .
وجاء في أهم بنود الاتفاق دفع إسرائيل 20 مليون الدولار أمريكي لأسر ضحايا سفينة مافي مرمرة الذين استشهدوا على يد القوات الإسرائيلية في 31 مايو عام 2010، وهو ما اعتبرته المعارضة التركية بمثابة المتاجرة بدماء الضحايا .
كما نص الاتفاق على عودة التنسيق الاستخباراتي والتعاون الأمني بين أنقرة وتل أبيب ، واستمرار إسرائيل في صيانة الطائرات الحربية التركية والعودة لإبرام عقود أسلحة متطورة، وعودة سفراء البلدين ، وشمل الاتفاق كذلك تعهدًا مشتركًا بعدم إقدام أحدهما على عمل يضر الآخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة