فى الذكرى الثانية لتحرير الموصل.. الدمار والخراب ورائحة البارود تنتشر فى أزقة المدينة.. العراقيون يعانون من التهميش والفساد المستشرى فى البلاد.. وداعش يطل برأسه مجددا فى منطقة الجزيرة على الحدود مع سوريا

الأربعاء، 10 يوليو 2019 02:30 م
فى الذكرى الثانية لتحرير الموصل.. الدمار والخراب ورائحة البارود تنتشر فى أزقة المدينة.. العراقيون يعانون من التهميش والفساد المستشرى فى البلاد.. وداعش يطل برأسه مجددا فى منطقة الجزيرة على الحدود مع سوريا الجيش العراقى وحيدر العبادى خلال إعلان تحرير الموصل
كتب ــ أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مر عامان على تحرير مدينة الموصل التى كان يتخذها تنظيم داعش الإرهابى عاصمة لخلافته المزعومة فى الشام، حيث تمكنت قوات الجيش العراقى من تحرير المدينة من قبضة التنظيم الإرهابى وإعلان النصر الكامل يوم 10 يوليو 2017.

وتعانى المدينة من شبه الخراب والدمار وانتشار رائحة البارود فى أزقة المدينة وسط بطيء فى عملية إعادة إعمار الموصل وعدد من المدن العراقية التى دمرها التنظيم الإرهابى، وذلك لعدم إيفاء العديد من الدول بالتزاماتها التى قطعتها على نفسها خلال مؤتمر إعادة إعمار الذى احتضنته الكويت فى فبراير 2018.

ووفقا لتقرير صادر عن  الأمم المتحدة، فإن 12 ألف وحدة سكنية دُمرت وتضررت من أصل 12 ألفًا و500 وحدة في المنطقة القديمة من مدينة الموصل العراقية، ولا يزال غالبية سكان تلك المناطق لا يرغبون بالعودة إلى منازلهم؛ لأنها تفتقر لأبسط مستلزمات الحياة.

وبعد مرور عامين على تحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابى، ما زالت ثانى أكبر المدن العراقية من حيث الكثافة السكانية بعد بغداد تعانى من مخلفات الدمار والخراب ورائحة الجثث العفنة تحت الأنقاض.

ودمر تنظيم داعش الإرهابى الذى سيطر على المدن العراقية فى يونيو 2014 العديد من المواقع الأثرية العراقية، ومنها موقع نمرود الأثري ومتحف الموصل وضريح النبي يونس والمنارة الحدباء، وأصبحت أطلالا. وغدت الآلاف من المنازل أكواما من الركام.

 

ولم تشرع الحكومة العراقية بشكل رسمى خلال العامين الماضيين لإعادة إعمار الموصل، وما وجد من إصلاحات فهي جهود ذاتية من السكان والمنظمات الإنسانية، واقتصرت جهود الحكومة على رفع الأنقاض وتنظيف بعض الشوارع وإعادة إعمار الدوائر الحكومية، فكانت محل انتقاد من طرف الناشطين المدنيين وصل إلى حد اتهامها بالتعمد في إهمال المدينة وخاصة المدينة القديمة.

بدوره أكد زعيم ائتلاف النصر ورئيس الحكومة العراقية السابق حيدر العبادي، الأربعاء، أن العراق خرج بدولة موحدة وشعب متماسك واقتصاد أفضل وسيادة متعافية بعد الحرب ضد تنظيم داعش، مشيرا إلى أن معارك القوات العراقية ضد داعش كانت معركة وجودية للأمة والدولة، مؤكداً أنها أجهضت خيار إسقاط العراق.

 

وشدد العبادى على أن الانتصار على الإرهاب كان عراقياً، مؤكداً أن الدم والنصر كان عراقياً بامتياز، وأنّ مساندة العالم للجيش العراقى كان دفاعاً عن دولهم ومصالحهم أن تنهار على يد الإرهاب.

وأكد العبادى، أن معركة تحرير الموصل لم تكن معارك بندقية وحسب، بل كانت في العمق حروب إدارة فعّالة للدولة باقتصادها ومخابراتها وتوازنات سياساتها الإقليمية الدولية، وقد أثبت العراقيون قدرة الإدارة والإرادة العراقية بكسب الحروب الشاملة المعقدة.

 

وأشار العبادى إلى أن الانتصار على داعش أسقط خيار الإرهاب والتوحش من أن يفترس المنطقة والعالم، وعلى المنطقة والعالم رفع القبعة للعراق وشعبه ومقاتليه، وتسديد الدين له.

ورغم مرور عامين على تحرير المواصل أكدت السلطات العراقية أن قواتها تسيطر على الأوضاع على الحدود مع سوريا، لكن تواتر الهجمات التي ينفذها مقاتلون من داعش أجبرت حكومة بغداد على أن تعلن من جديد عن إطلاق حملة لتطهير مناطق تقع بين محافظات شمال وغربي العراق، حتى الحدود مع سوريا.

 

ويسعى تنظيم داعش الإرهابى إلى العودة إلى نفس المخططات التي مكنته عام 2014 من السيطرة على أجزاء هامة وحيوية من الأراضي العراقية، خاصة أن التحركات الأخيرة في بعض المناطق تتزامن مع يعتبرونه إحياء ذكرى "إعلان دولة الخلافة" المزعومة.

وتعاني المناطق الغربية من محافظة نينوى شمالى العراق، ولاسيما قضاء البعاج قرب الحدود مع سوريا، من تصاعد غير مسبوق لهجمات تنظيم داعش الإرهابى.

 

اتخذ تنظيم داعش الإرهابى من مناطق الجزيرة بمحافظتي نينوى والأنبار مقرات لعناصره، وفتح فيها معسكرات عديدة، وهاجم منها القوات والمدن العراقية، ما أسفر لاحقا عن سيطرته على الموصل والأنبار وصلاح الدين.

ومنذ الإطاحة بنظام الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين لا تزال التجربة الديمقراطية العراقية التى تعهدت الولايات المتحدة وبريطانيا بإنجازها مخيبة للآمال، ولا تزال مؤسسات الدولة العراقية تتعافى من الانهيار الذى أصابها لحظة إسقاط صدام حسين، فيما أوغلت أحزاب الإسلام السياسي في فشل الإدارة وسوء التخطيط وانشغلت بنهب ثروات البلد عن تقديم نجاحات تذكر.

 

ويمتلك العراق ثروات طبيعية هائلة وفرت للحكومة  العراقية فى بعض الأعوام مبلغا يصل إلى 150 مليار دولار لكن معظم هذه الأموال تذهب إلى الفاسدين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة