الصحة العالمية: 70% من وفيات السرطان تقع فى البلدان منخفضة الدخل

الأربعاء، 10 يوليو 2019 09:53 م
الصحة العالمية: 70% من وفيات السرطان تقع فى البلدان منخفضة الدخل منظمة الصحة العالمية تقدم قائمة بأهم الأدوية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أطلقت منظمة الصحة العالمية، قائمة بالأدوية، واختبارات التشخيص الهامة للتصدي للتحديات الصحية، وإعطاء ‏الأولوية للعلاجات الناجحة للغاية، وزيادة معدلات إتاحتها بأسعار معقولة.

قائمتان جديدتان بأسماء الأدوية الأساسية وأدوات التشخيص

وقالت منظمة الصحة العالمية فى بيان لها، إن قائمة الأدوية الأساسية، وقائمة أدوات التشخيص الأساسية الصاردتين عن منظمة الصحة العالمية، هما وثيقتان إرشاديتان أساسيتان تساعدان البلدان على إعطاء الأولوية للمنتجات الصحية الحاسمة الأهمية، التي ينبغي أن تتاح على نطاق واسع، وبأسعار معقولة في أنحاء النظم الصحية ككل.

وتركز القائمتان المنشورتان اليوم على السرطان والتحديات الصحية العالمية الأخرى، وتشدّد على إيجاد حلول فعالة، وتحديد الأولويات بلباقة وإتاحة الخدمات للمرضى.

وتحدث مدير المنظمة العام الدكتور تيدروس غيبريسوس قائلاً: "يوجد بجميع أنحاء العالم أكثر من 150 بلداً من البلدان التي تستفيد من قائمة الأدوية الأساسية الصادرة عن المنظمة، لكي تسترشد بها في اتخاذ القرارات المتعلقة باستعمال أدوية أعلى قيمة بأفضل سعر، بالاستناد إلى البينات والأثر الصحي، وإن إدراج بعض أدوية علاج السرطان في هذه القائمة التي هي من أحدث الأدوية، وأكثرها تطورا،ً إنما هو إقرار قوي بأن الحصول على هذه الأدوية المنقذة للأرواح هو حق للجميع، وليس حكراً على من يستطيعون تحمل تكاليفها."

قائمة الأدوية الأساسية لعام 2019 

أولا: علاجات السرطان

 مع أن العديد من علاجات السرطان الجديدة هي علاجات سُوّقت بالسنوات الأخيرة، فإن القليل منها، لا غير يعود بفوائد كافية في مجال العلاج لكي ينظر إليها على أنها أساسية، وتعتبر علاجات السرطان الخمسة التي أضافتها المنظمة إلى قائمة الأدوية الجديدة من أفضل العلاجات من حيث معدلات بقاء من يأخذونها على قيد الحياة لعلاج سرطان الجلد،وسرطان الرئة، والدم،  والبروستاتا.

وقالت منظمة الصحة العالمية، لقد حقق مثلاً علاجان معززان للمناعة استحدثا مؤخراً (هما نيفوليوماب وبيمبروليزيوماب) معدلات بقاء على قيد الحياة وصلت نسبتها إلى 50% بين صفوف المصابين بسرطان الأورام الميلانوما بمرحلة متقدمة، وهو سرطان كان يتعذر شفاؤه إلى وقت قريب.

ثانيا: المضادات الحيوية

 عززت اللجنة المعنية بالأدوية الأساسية المشورة المسداة بشأن استعمال المضادات الحيوية، عن طريق تحديث الفئات الواردة في أداة تصنيف المضادات الحيوية، التي تحدد أنواع المضادات التي يتعين استعمالها لعلاج الالتهابات الأكثر شيوعاً وخطورة ،لتحقيق  نتائج أفضل في مجال العلاج، وتقليل خطر ظهور مقاومة مضادات الميكروبات، وأوصت اللجنة بأن تضاف إلى القائمة ثلاثة مضادات حيوية جديدة لعلاج الالتهابات المقاومة للأدوية المتعددة بوصفها من المضادات الحيوية الأساسية.

 ثالثا : مضادات التجلط الجديدة

المأخوذة عن طريق الفم، للوقاية من السكتة الدماغية بوصفها بديلاً "للوارفارين"، اللازم لعلاج رجفان أذيني القلب وحالات التجلط العميقة في الأوردة، والتي تعود بالفائدة تحديداً على البلدان المنتمية إلى الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط.

رابعا: الأدوية البيولوجية ومثيلاتها 

 الخاصة بكل نوع منها لعلاج الالتهابات المزمنة، من قبيل التهاب المفاصل الروماتويدي وأمراض الأمعاء المسببة للالتهابات.

خامسا: علاج الكاربيتوسين غير المتأثر بالحرارة

 للوقاية من النزيف اللاحق للولادة، الذي يؤثر بتركيبته الجديدة تأثيراً مماثلاً لعلاج الأوكسيتوسين، وهو العلاج القياسي المستعمل حالياً، ولكنه يزود بلدان المناطق المدارية بمزايا خاصة، لأنه لا يحتاج إلى تبريد.

ولا ترد في القائمة جميع الطلبات المقدمة إلى اللجنة المعنية بقائمة الأدوية الأساسية، إذلم ترد فيها مثلاً أدوية علاج التصلب المتعدد المقدمة لإدراجها فيها ، ولاحظت اللجنة أن بعض الخيارات العلاجية ذات الصلة المسوقة حالياً بالعديد من البلدان لم تدرج في الطلبات؛ وسترحب بإصدار طلب منقح يورد جميع الخيارات المتاحة ذات الصلة، ولم توصي اللجنة أيضاً بإدراج دواء الميثيلفينيديت المستعمل لعلاج اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، لأنها رأت أن التقديرات المتعلقة بفوائده مشكوك فيها.

 وتقدم قائمة بأدوات التشخيص الأساسية في المختبر

نُشرت في عام 2018 أول قائمة بأسماء أدوات التشخيص الأساسية التي تركز على عدد محدود من الأمراض ذات الأولوية، فيروس نقص المناعة البشري، والملاريا، والسل، والتهاب الكبد، على أن نطاق القائمة الصادرة في هذا العام وسّع ليشمل المزيد من الأمراض غير السارية، وتلك السارية.

1. أنواع السرطان

 نظراً إلى أهمية ضمان تشخيص السرطان بوقت مبكر ،" نظرا لأن البلدان المنخفضة، والمتوسطة الدخل يحتلان أعلى معدل وفيات ناتجة عن السرطان، بنسبة قدرها 70%"، لأن معظم حالات المرضى لا تُشخّص فيها إلى حد بعيد إلا فى وقت جدّ متأخر)، فقد أضافت المنظمة 12 اختباراً إلى قائمة أدوات التشخيص لغرض الكشف عن طائفة واسعة من الأورام الصلبة، مثل سرطان القولون والمستقيم، والكبد، وسرطان عنق الرحم، وغدة البروستاتا، وسرطان الثدي، وأنواع السرطان الناجمة عن خلايا جرثومية، وكذلك سرطان الدم، والأورام اللمفاوية.

ودعماً لتشخيص السرطان كما ينبغي، فقد أُضيف إلى القائمة قسم جديد يتناول ما يُجرى من اختبارات بالاستناد إلى علم الأمراض التشريحي؛ وهي خدمة يجب أن تتاح في مختبرات متخصصة.

2.الأمراض المعدية

 تركز القائمة على الأمراض المعدية الأخرى السائدة بالبلدان المنخفضة الدخل، وتلك المتوسطة الدخل، كالكوليرا، وأمراض المناطق المدارية المهملة، مثل داء الليشمانيات، وداء البلهارسيا، وحمى الضنك و فيروس زيكا.

وعلاوة على ذلك، أضيف قسم جديد إلى القائمة يتناول إجراء اختبارات الكشف عن الأنفلونزا في الأوساط المعنية، للحفاظ صحة المجتمع، والتي لا تُتاح فيها مختبرات لإجرائها.

3.الاختبارات العامة

 وسّع نطاق القائمة ليشمل اختبارات عامة أخرى تتناول طائفة من مختلف الأمراض والحالات المرضية، مثل اختبارات الكشف عن نقص الحديد (لدى المصابين بفقر الدم)، واختبارات تشخيص حالات خلل الغدة الدرقية، والخلايا المنجلية (نوع وراثي من فقر الدم مستشر على نطاق واسع للغاية بأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

ومن التحديثات البارزة الأخرى إدراج قسم جديد في القائمة يتناول تحديداً الاختبارات المعدة لغرض إجرائها لفحص كميات الدم المتبرع بها، والتي تشكل جزءاً من استراتيجية المنظمة المطبقة على نطاق واسع بشأن زيادة مأمونية عمليات نقل الدم.

وأوضحت ماريانخيلا سيمياو المدير العام المساعد لدائرة الإمداد بالأدوية، والمنتجات الصحية بالمنظمة : "لقد اعتُمدت قائمة أدوات التشخيص الأساسية في عام 2018 للاسترشاد بها في توفير ما يلزم من إمدادات الاختبارات، وتحسين نتائج العلاج، ولن يُستغنى عن توفير أدوات التشخيص الدقيقة لضمان تأمين العلاج المناسب بعد أن تمضي البلدان قدماً في طريقها صوب تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وتتزايد معدلات إتاحة الأدوية اللازمة.

وأشارت المنظمة إلى أنه يُضاف إلى قائمة الأدوية الأساسية المحدّثة 28 دواءً للبالغين، و23 دواءً آخر للأطفال، وتُحدّد فيها استعمالات جديدة فيما يخص 26 منتجاً من المنتجات الواردة فيها فعلاً، ليصبح مجموعها بذلك 460 منتجاً ينظر إليها على أنها منتجات أساسية تلبي احتياجات رئيسية من احتياجات الصحة العمومية، ومع أن هذا الرقم قد يبدو كبيراً، فإنه يتوافق في جزء ضئيل منه مع أعداد الأدوية المتاحة بالأسواق، وتشدّد المنظمة في معرض تركيزها على الخيارات، على الفوائد التي يجنيها المرضى، وترشيد الإنفاق، بقصد مساعدة البلدان على تحديد الأولويات وتحقيق التغطية الصحية الشاملة.

وتحتوي قائمة أدوات التشخيص الأساسية المحدّثة على 46 اختباراً عاماً يمكن الاستفادة منها لتزويد المرضى بخدمات الرعاية الروتينية، والكشف كذلك عن طائفة واسعة من الحالات المرضية وتشخيصها، وعلى 69 اختباراً معدة لغرض الكشف عن أمراض معينة وتشخيصها ورصدها.

وتقسم القائمة إلى قسمين اثنين رهناً بالمستخدم والموضع، بحيث يخصص أحدهما للمواضع المجتمعية ويتضمن اختبارات ذاتية؛ بينما يخصص القسم الثاني للمختبرات السريرية التي يمكن أن تكون مرافق عامة وأخرى متخصصة.

وتمثل القائمتان الصادرتان عن المنظمة،على نموذجين تستفيد منهما البلدان في إعداد قوائمهما الوطنية التي تستند إلى أعباء المرض على الصعيد المحلي، والبنية التحتية القائمة حالياً لمرافق إيتاء خدمات الرعاية الصحية، وتوفر إطاراً ممتازاً يمكّن البلدان من تخطيط خدمات المختبرات، والأدوية التي تلزمها ،ومن الحصول على تلك الخدمات، وتوفير تلك الأدوية، وتتطلب إتاحة هذه المنتجات الصحية اتباع ممارسات جيدة في مجال الشراء، وتوفير سلاسل إمداد فعالة، وتطبيق بروتوكولات معنية بإدارة الجودة، وإعداد قوى عاملة متفانية معنية بتقديم خدمات الرعاية الصحية.

ونظراً لأن خدمات التشخيص الفعالة مرهون بالتكنولوجيا، فإن توفيرها يعتمد أيضاً على مدى متانة المواصفات التقنية، وإمكانية إتاحة شبكات معدة بعناية من المختبرات، وتوافر البنية التحتية الداعمة المناسبة وتثقيف المستخدمين كما ينبغي، (سواء كانوا من المرضى أم من العاملين الصحيين) ضماناً لتحقيق السلامة.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة