كيف ستتأثر إيران بالعقوبات الأمريكية على البتروكيماويات؟ واشنطن استهدفت ثانى أكبر القطاعات لتمول الحرس الثورى.. تقليص إيراداتها وقطع فرص الانخراط بالاقتصاد العالمى.. وخارجية طهران: عرض المحادثات معنا مجرد كلام

الأحد، 09 يونيو 2019 04:30 م
كيف ستتأثر إيران بالعقوبات الأمريكية على البتروكيماويات؟ واشنطن استهدفت ثانى أكبر القطاعات لتمول الحرس الثورى.. تقليص إيراداتها وقطع فرص الانخراط بالاقتصاد العالمى.. وخارجية طهران: عرض المحادثات معنا مجرد كلام جواد ظريف وترامب والمرشد الأعلى
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصل الولايات المتحدة استراتيجية خنق النظام الإيرانى عبر فرض العقوبات المشددة، وفى جولة ثالثة من العقوابات أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على قطاع البتروكيماويات الإيرانى، وتشمل شبكة المجموعة القابضة المؤلفة من 39 شركة فرعية للبتروكيماويات ووكلاء مبيعات أجانب، تابعة لمجموعة "الخليج الفارسي للبتروكيماويات" موجودة فى إيران وخارجها، حيث تملك 40% من الطاقة الإنتاجية، وتنتج 50% من إجمالى صادرات إيران للبتروكيماويات.

 

 

وجاء فى بيان الوزارة، أن العقوبات الجديدة تستهدف أكبر الشركات البتروكيماوية القابضة وأكثرها أرباحا فى الجمهورية الإسلامية بسبب تمويلها منشأة "خاتم الأنبياء" التى تمثل الفرع الهندسى للحرس الثورى. وقال وزير الخزانة ستيفن منوشين: "باستهداف هذه الشبكة نعتزم قطع التمويل عن عناصر رئيسية من قطاع البتروكيماويات الإيرانى تقدم الدعم للحرس الثورى".

 

 

_105851976_141107124027_petrochemical_iran_640x360_shana_nocredit

 

 

لماذا قطاع البتروكيماويات الإيرانى؟

ويعد قطاع البتروكيماويات فى إيران ثانى أكبر شريان حيوى لإدخال إيرادات إلى خزانة الدولة الإيرانية بعد قطاع النفط، واستهدافه يشير إلى أن الإدارة الأمريكية مستمرة فى استراتيجية تقويض طهران، بما فى ذلك تقليص نفوذها الممتد إلى الخارج، وهو من شأنه تفخيخ أى فرصة انتعاش للاقتصاد الإيرانى، فضلا عن فرض عزلة وقطع فرص أمام طهران للانخراط في الاقتصاد العالمى، ومن شأن العقوبات الجديدة أيضا شل ومحاصرة جميع نشاطاتها الاقتصادية التى تدعم من خلالها وكلاءها وتمول بها نفوذها فى المنطقة، فضلا عن تجفيف مصادر تمويل الحرس الثورى وذراعة الخارجى فيلق القدس الذى يقوده قاسم سليمانى والمسئول عن العمليات خارج طهران.

 

وفى أول رد فعل، اتهم عباس موسوى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، واشنطن بممارسة الإرهاب الاقتصادى ضد بلاده، واعتبر أن عقوباتها ضد شركات البتروكيماويات أظهرت أن تصريحاتها باستعدادها للتفاوض فارغة. وقال موسوى، إن هذه العقوبات تشكل انتهاكا لمبادئ القانون الدولى، وأشار إلى أن واشنطن بذلك تنتهج الإرهاب الاقتصادى وتواصل سياستها العدائية ضد إيران.

 

 

وقال موسوى، كان من الضرورى الانتظار لأسبوع واحد فحسب حتى يتبين أن زعم الرئيس الأمريكى بشأن المحادثات مع إيران مجرد كلام أجوف، وسياسة الحد الأقصى من الضغط الأمريكية هى سياسة مهزومة".

 

من جانبه، اعتبر وزير الدفاع الإيرانى أمير حاتمي أن مزاعم واشنطن حول استعدادها للتفاوض مع إيران دون شروط مسبقة مجرد كذب وخداع، بناء على التجارب السابقة معها، وقال حاتمي اليوم السبت، إن أعداء إيران وخاصة أمريكا، يستغلون أي حادث فى المنطقة، لاتهام طهران وتصعيد الأجواء ضدها.

 

وأضاف حاتمى، أن مزاعم استعداد أمريكا للتفاوض دون شروط مسبقة مجرد أكاذيب، لأنها طرحت "عشرات الشروط والشروط المسبقة الأحادية وغير القانونية، وقامت بكل ما خططت له في الحرب الاقتصادية وتشديد العقوبات والضغوط السياسية ولم تدخر جهدا في مناصبة إيران العداء والحقد".

 

وأشار وزير الدفاع الإيرانى، إلى تواجد حاملات الطائرات الأمريكية في المنطقة، معتبرا أن "القوة الدفاعية العالية" للجمهورية الإسلامية "سلبت العدو الجرأة على تنفيذ أى اعتداء، وهم يخشون أي حرب أو مواجهة محتملة مع إيران".









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة