جاء الظهور الأخير للإرهابى هانى السباعى، الذى دافع فيه عن الإرهابى هشام العشماوى ، بعدما تسلمته مصر من السلطات الليبية ، ليطرح السؤال حول ما مشروعية بقاء السباعى فى بريطانيا ، لاسيما مع تحريضه على العنف والتطرف ، حيث استغل الإرهابى هانى السباعى أحد مساجد العاصمة البريطانية ، وحول خطبة الجمعة ، للهجوم على الدولة المصرية ومؤسساتها وفى الوقت نفسه دافع الإرهابى هشام عشماوى ، مستخدمًا نفس العبارات والألفاظ التى حاول الإعلام الأجنبى تسويقها وفشل حينما سعت بعض المواقع الإنجليزية والإخوانية تسويق هشام عشماوى كمعارض بارز، ولم تصمد محاولاتها أمام هجوم المصريين.
هانى السباعى الذى هرب منذ أعوام عديدة لبريطانيا، وترفض لندن تسليمه رغم صدور حكما بالإعدام ضده، دائما ما يستغل مواقع التواصل الاجتماعى ليحرض على العنف وحمل السلاح ضد الدولة المصرية، بينما لا تتحرك السلطات البريطانية لمواجهة هذا التحريض.
وفى أكتوبر 2017 كشف تونى بلير، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق بحسب صحيفة "تليجراف" البريطانية ،عن اسم المصرى هانى السباعى ، الذى فشل فى ترحيله من المملكة المتحدة قبل 20 عامًا باعتباره صاحب نفوذ واسع على الإرهابيين المتشددين، حيث قالت الصحيفة حينها إن بلير نشر تقريرًا حدد فيه رجل الدين فى لندن هاني السباعى، وربطه بـ 13 تكفيريا بمن فيهم محمد إموازى المعروف أيضا باسم الجهادى جون، والشافى الشيخ، وهما عنصرين من ما يسمى بفريق "البيتلز" من الجهاديين البريطانيين في تنظيم داعش الإرهابى، كما يشتبه فى علاقاته مع سيف الدين رزقي، الذي قتل السياح على الشاطئ فى تونس في عام 2015.
وفى هذا السياق يقول عبد الشكور عامر، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن الأجهزة الأمنية البريطانية تثبت كل يوم لعملائها من قيادات العنف والمحرضين على الإرهاب أنها لا يمكن أن تضحى بأبنائها المخلصين من قيادات الجماعات المتطرفة أو تتخلى عنهم بسهولة ، مضيفا أن الأجهزة الأمنية البريطانية منذ دعمها لتنظيم الإخوان فى عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضى من خلال تمويلها لحسن البنا بمبلغ 500 جنيه وهى تحتضن قيادات العنف ومروجى الإرهاب من العرب والمسلمين حول العالم وتوفر لهم الملاذ الآمن ليتم من خلالهم ٱختراق وهدم الدول العربية والإسلامية والتدخل المستمر فى شؤنها بحجة الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية والحريات.
يذكرأن الإرهابى هانى السباعى ، حصل على اللجوء السياسى إلى بريطانيا عام 1992، ويعمل حاليا تحت ستار مركز يسمى مركز المقريزى للدراسات يمول بشكل كامل من جمعيات قطرية وتركية، فضلا عن أنه المتحدث الرسمى باسم تنظيم القاعدة فى أوروبا ، وصدر ضده حكم بالأشغال الشاقة المؤبدة في محاولة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، عاطف صدقي، عام 1993، وتمكن من الهروب إلى لندن، ثم حكم عليه غيابيا بالإعدام فى قضية "العائدون من البانيا" عام 1998.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة