قصة لا تعرف سوى المعنى الحقيقى للإرادة والرغبة فى الحياة، إنها قصة البريطانى إيان ترهيرنيه ، الذى ولد أصما فاقدا للسمع، لتزيد عليه الأيام مرارة ويفقد بصرة بسبب مرض وراثى فى الخامسة عشرة من عمره، ليبعث بذلك أملا داخله ليثبت للعالم أنه ليس ضعيفا أمام ذلك المرض وأنه سوف يقاومه ليختار وظيفة صعبة للغاية وهى التصوير الفوتوغرافى لتصبح قصته مصدر إلهام لأصحاب الأمراض بعدم اليأس والضعف أمام المرض.

ترهيرنيه
ويروى إيان ترهيرنيه بحسب تقرير نشرته شبكة إذاعة " بى بى سى" الإنجليزية أنه ولد أصما وأنه شعر بالصدمة عندما أخبره الطبيب أنه سيفقد بصره تدريجيا بسبب اصابته بحالة وراثية نادرة تسمى متلازمة أوشر.
واستطرد ترهيرنيه 41 عاما أنه منذ أن عرفت أننى سوف أفقد بصرى فى يوم من الأيام، أصبح داخله قوة داخلية لتحقيق أهدافه وأحلامة ليثبت للعالم أنه ليس ضعيفا، مؤكدا " رغم أننى أعمى إلا أننى أرى "ما لا يراه المبصرون"، لتكون تلك العبارة نقطة بداية لإيان خلال حياته.

إيان ترهيرنيه
وأوضح إيان أنه بدأ فى فقدان بصره إلى أن أصبح ينظر وكأنه من نافذة صغيرة جدا لرؤية الأشياء، مؤكدا " لقد كان انتقالا صعبا للغاية من شخص يرى إلى شخص يفقد رؤيته ببطء".
وأكد ترهيرنيه الذي يعيش بمفرده في روتشفورد أنه" منذ صغرى كنت أشعر أننى منبوذا حتى انتابانى شعورا بالعزلة الشديدة، ومع تقدمى فى السن كدت أن أقع فى انهيار عقلى ، حتى قررت أننى سوف أكون " أكثر انفتاحا بشأن العمى".

تتضح من خلال هذه الصورة نافذة رؤية ترهيرنيه في العرض الذي تظهره لقدرته على الإبصار
وأضاف ترهينية أنه فى العام الماضى قال الأطباء إن بصره ازداد سوءًا ولكن كنت "ممتنًا وسعيدًا" لمعرفة أننى سأحتفظ بالـ 5٪ المتبقية من رؤيته، وأكد أن العمى دفعنى لتحقيق المزيد فى حياتى، مشيرا إلى أنه بدأ مؤخرا بعزف الموسيقى مستخدما قصب السكر.
ونصحه بعض أصدقاؤة باستخدام العصا لكى تساعده على استرشاد الطريقن إلا أنه رفض فى بداية الأمر مشيرا إلى أنه يعتبرها نقطة ضعف، إلا أنه أنهى حديثة باكيا " اضطررت أن أستخدمها.

التقط المصور الأعمى صورا شخصية للعديد من الممثلين أبرزهم مارك وارن بطل هاسل وماد دوغز

التقط ترهيرنيه هذه الصورة لإمرأة تتسول في برلين.

التقط هذه الصورة أيضا لرجل يشارك في احتجاج في ميدان ترافالجر.

تحتل ليزا ستاسنفيلد، المطربة ومؤلفة الأغاني، مكانا بارزا بين موضوعات الصور الشخصية التي يلتقطها ترهيرنيه.