خبراء يكشفون أبرز خسائر قطر بعد مرور عامين على المقاطعة العربية.. محلل سعودى: فشلت فى الحصول على أى تأييد سياسى على الصعيد الدولى.. سياسى لبنانى: أثرت على الدوحة اقتصاديا.. وخبير: لم تحقق أى تضامن مع قراراتها

الأربعاء، 05 يونيو 2019 10:00 م
خبراء يكشفون أبرز خسائر قطر بعد مرور عامين على المقاطعة العربية.. محلل سعودى: فشلت فى الحصول على أى تأييد سياسى على الصعيد الدولى.. سياسى لبنانى: أثرت على الدوحة اقتصاديا.. وخبير: لم تحقق أى تضامن مع قراراتها تنظيم الحمدين
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تكبد تنظيم الحمدين خسائر ضخمة منذ إعلان دول الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب مقاطعة قطر، تلك الخسائر هى من دفعت النظام القطرى للارتماء فى أحضان كل من تركيا وإيران، فى محاولة لحماية عرش تميم بن حمد.

 

خبراء مصريون وعرب كشفوا أبرز الخسائر التى لاحقت الدوحة طيلة العامين الماضيين، مؤكدين أن كل من تركيا وإيران استغلا المقاطعة العربية لقطر لاستنزاف موارد الدوحة، ولافتين إلى الدوحة لم تنجح في الحصول على دعم وتأييد سياسي على الصعيد الدولى.

 

تميم
 

وفى هذا السياق قال خالد الزعتر، المحلل السياسى السعودى، إن خسائر قطر من المقاطعة العربية لا تقتصر فقط على الجانب الاقتصادى، الذى ظهر بشكل واضح فيما نشاهده من أزمات وخسائر اقتصادية، وآخرها تآكل خطط الخطوط الجوية للتوسع. متابعا: "ما نراه أن أنها علّقت بعض خطط التوسّع فى غرب ووسط أفريقيا بسبب الخسائر التى تكبّدتها جرّاء المقاطعة الخليجية".

 

وأضاف أن الخسائر انعكست على الصعيد السياسى، فرغم الزيارات والجولات المكوكية لأمير قطر ووزير خارجيته، إلا أن الدوحة تعيش حالة عزلة إقليمية متصاعدة، مستطردا: "عندما ننظر إلى انسحاب أمير قطر من قمة تونس العربية، نجدها تعكس حالة إدراك النظام القطرى لحجم العزلة التى يعيشها عن محيطه العربى".

 

وأكد "الزعتر" أنه على الصعيد الدولى لم تنجح الدوحة فى الحصول على دعم وتأييد سياسى، خاصة من الدول الغربية، وهو فشل دبلوماسى يُضاف إلى قوائم الفشل الأخرى، كما أن المليارات التى دفعتها قطر لشركات العلاقات العامة الأوروبية والأمريكية من أجل تبييض صفحتها من الاتهامات الثابتة بدعم الإرهاب لم تُثمر شيئا، إذ تتعالى الأصوات داخل الأروقة الغربية منتقدة دعم الإمارة للإرهاب وجماعة الإخوان، التى تسعى الإدارة الأمريكية لتصنيفها كيانا إرهابيا.

خالد الزعتر

وأوضح المحلل السياسى السعودى، أن حالة الفشل السياسى القطرى لم تتوقف عند الفشل فى كسب التأييد الغربى ضد المقاطعة، أو الفشل فى تبييض صفحتها من دعم الإرهاب، وإنما شملت عددا من المغلقة والقديمة، منها قضية بنك باركليز فى بريطانيا، التى تورط فيها رئيس الوزراء القطرى السابق حمد بن جاسم فى فضائح عمولات ورشاوى، وأيضا التحقيق الفرنسى مع ناصر الخليفى، رئيس نادى باريس سان جيرمان منذ 201 والمدير العام لشبكة "بى إن سبورت"، ما يعكس حجم فشل الرهان القطري على دبلوماسية المال. مختتما بالقول: "نظام قطر كان يسعى عن طريق المال لعلاج عقدة النقص التى يعيشها، وبناء مكانة على الصعيد الدولى عبر الرشاوى والتعاقد بالملايين مع شركات العلاقات العامة وأيضا ضخ الاستثمارات فى الدول".

 

فيما قال نزيه خياط، عضو المكتب السياسى لتيار المستقبل اللبنانى، إن المقاطعة العربية لقطر أثرت سلبا على الإمارة الخليجية الصغيرة فى كل المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، وزادت من صعوبات التواصل مع الأطراف الأخرى، كما حدّت من عوامل الاستثمار الخارجى، خاصة أن أغلب مستثمريها كانوا من دول مجلس التعاون الخليجى.

 

وأضاف خياط، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن المقاطعة كانت ورقة استغلتها تركيا وإيران لاستنزاف الإمارة الصغيرة. متابعا: "رغم أن العلاقة بين الدوحة وتركيا وإيران كانت قائمة من قبل، إلا أنهما استغلتا المقاطعة إلى أبعد حد، لاستنزاف موارد قطر المالية بحجة مساعدتها فى مواجهة آثار المقاطعة والمواقف العربية الجادة".

نزيه خياط

وأوضح السياسى اللبنانى، أن المنطقة العربية تتعرض لأخطر هجمة من الجانب الإيرانى، ما يدعو إلى ضرورة إعادة الاعتبار لمفهوم التضامن العربى عمليا وليس بالكلام فقط، لأن الأمن القومى العربى دخل مرحلة الخطر الحقيقى، بالتقاء المصالح الإسرائيلية الإيرانية. مستطردا: "الطرفان ساهما وما يزالان فى تفتيت النسيج الاجتماعى العربى، كون الإسرائيلى يرفع لواء تهويد الأراضى الفلسطينية المحتلة وفى مقدمها القدس، والإيرانى يطرح أيديولوجيا مذهبية بغيضة باعتماد آليات التهديد والترغيب للتشيع وتدمير الوطن العربى".

 

من جانبه قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن إمارة قطر فشلت فى الالتفاف على قرار الرباعى العربى بمقاطعتها، وتتبكد خسائر اقتصادية فادحة بسبب تلك المقاطعة.

 

وأكد أن استمرار مقاطعة قطر طوال عامين كلفها خسائر اقتصادية كبيرة، بينما فشلت كل محاولات الالتفاف على قرارات دول المقاطعة، فى ظل تماسك موقفها ووضوحه، ووضوح المبادئ الـ13 التى حددتها لإدارة الأزمة.

 

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن قطر دفعت كثيرا من المال للدفاع عن سياساتها ومواقفها، وضخ صندوق قطر السيادى مليارات الدولارات فى مجالات متعددة لإثناء دول ومنظمات عن موقفها من جرائم الدوحة، ووظفت المال لأغراض سياسية، كما أبرمت اتفاقيات أمنية مع تركيا وإيران، ووقعت اتفاقيات اقتصادية وعسكرية كلفتها الكثير.

 

وشدد "فهمى" على أن قطر ما تزال تتكبد كثيرا من الخسائر، وتهدر ثروات القطريين للدفاع عن الأسرة الحاكمة وبقائها فى الحكم، وسعيا إلى تقليص آثار المقاطعة استحدثت خطوط طيران جديدة، وأبرمت اتفاقات ودفعت رشاوى، ما يؤكد أن استمرار المقاطعة سيكبدها مزيدا من الخسائر السياسية والاقتصادية الفادحة.

 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة