حذر خبراء أمريكيون من قام المتحرشين الذين لديهم ميول جنسية نحو الأطفال، باستغلال موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب" فى الترويج للأطفال كمحتوى جنسى.
وأوضح خبراء من مراكز أبحاث مختصة بالتكنولوجيا والمجتمع، أن على الأغلب يقوم أولئك المستغلون باستغلال فيديوهات الفتيات الصغار، الذين يؤدون حركات رياضية معينة مثل الجمباز، أو تلك الفيديوهات لفتيات صغار فى ملابس السباحة أو غيرها من الأنشطة العائلية. إذ أن هناك خوارزميات خاصة بالتوصيات على يوتيوب، يمكنها أن تقترح مقاطع فيديو معينة ضمن الفيديوهات الإباحية.
وبحسب موقع "ذا ماك أوبزرفر" المختص بشئون التكنولوجيا، فإن معلنون انسحبوا خلال الأشهر القليلة الماضية من يوتيوب بعد تقارير عديدة أشارت إلى أن عصابة من ذوى الميول الجنسية للأطفال (مشتهو الأطفال)، نشطة بشكل كبير على موقع الفيديوهات الشهير. وعلى الرغم أن شركة جوجل، المالكة ليوتيوب، أغلقت أكثر من 400 قناة وعطلت عشرات الملايين من مقاطع الفيديو عبر إنجيدجيت، لكن لا تزال هذه العصابات ناشطة عبر التعليقات واداة التوصيات التى تقترح فيديوهات.
وفيما وصفت صحيفة نيويورك تايمز الموقع الشهير بأنه بوابة مفتوحة للمتحرشين بالأطفال، قالت جينيفر أوكونور، مديرة منتجات الثقة والسلامة فى YouTube، إن الشركة ملتزمة بالقضاء على استغلال الأطفال على برنامجها وأنها عملت دون توقف منذ فبراير على تحسين التطبيق. وأضافت: "حماية الأطفال هى على رأس قائمتنا".
لكن يوتيوب لم يطبق التغيير الوحيد الذى يقول الباحثون إنه سيمنع هذا من الحدوث مرة أخرى: وهو إيقاف تشغيل نظام التوصية الخاص به على مقاطع الفيديو الخاصة بالأطفال، على الرغم من أن النظام الأساسى يمكنه تحديد مقاطع الفيديو هذه تلقائيًا. وقالت الشركة إنه نظرًا لأن التوصيات هى أكبر محرك لحركة المرور ومن ثم فإن إزالتها ستؤذى "المبدعين" الذين يعتمدون على تلك النقرات. غير أنها فى تغريدة سابقة على حسابها على تويتر إنها ستقيد التوصيات على مقاطع الفيديو التى ترى أنها تعرض الأطفال للخطر.
وتستحوذ "التوصيات" على يوتيوب، بحسب الشركة، على 70% من المشاهدات. فيما وجدت دراسات أخرى أن ما يطلق عليه الباحثون "تأثير ثقب الأرنب"، يقود المشاهدين إلى مقاطع فيديو أو موضوعات أكثر تطرفا بشكل تدريجى، والتى يعتقد أنها تربطهم بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة