أحمد جمعة

نفوذ مليشيات طرابلس .. واستقالة غسان سلامة

الثلاثاء، 04 يونيو 2019 11:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحاول المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة تدارك الأخطاء التي وقعت فيها البعثة الأممية، وذلك بمحاولة إقناع الأطراف الليبية بوقف العمليات العسكرية والعودة إلى طاولة الحوار، من دون تقديم أية ضمانات على تقديم البعثة لحلول ناجعة وعدم الانحياز إلى طرف على حساب الآخر.
 
الفشل الذي يلاحق غسان سلامة منذ ما يقرب من عام بسبب تستره على جرائم المليشيات المسلحة في طرابلس، ودعمه الأعمى لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج وتجاهله لمخرجات لاجتماع لجنتي الحوار المنبثقة عن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة لهيكلة المجلس الرئاسي الليبي.
 
ويدرك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس فشل مبعوثه فى ليبيا غسان سلامة في التوصل لحل، وإحراج الأمين العام خلال زيارته إلى ليبيا مطلع أبريل الجارى، والتى أثبتت الفشل الذريع للمبعوث الأممي وفريقه المخترق من أصوات مليشياوية تتمركز في طرابلس.
 
يروج غسان سلامة لتواجده بشكل دائم في الأراضي الليبية ولقائه مع كافة المكونات المؤثرة، ويتجاهل دور القبائل الليبية والمكونات المؤثرة في النظام الليبي السابق، وتغاضيه عن الفشل الأمني الذريع لحكومة الوفاق الوطني، والأدهى هو قبول غسان سلامة والبعثة الأممية العمل تحت حراسة بندقية المليشيات المسلحة في مقر البعثة الأممية غرب البلاد.
 
وتحول الألم الذى يعصف بالشعب الليبي إلى أمل كبير بعد تعيين الفرنسي من أصول لبنانية غسان سلامة مبعوث أممي إلى ليبيا، إلا أن الرجل الذي يتقاضي راتبا من الأمم المتحدة للعب دور الوساطة والحياد بين الأطراف الليبية فقد صوابه، وتسببت الرؤية التي وضعها غسان سلامة في برج عاجي لحل الأزمة في ليبيا في تعميق الانقسام والفرقة بين كافة المكونات الليبية.
 
ويقوم المبعوث الأممي بجولات مكوكية في أوروبا وعدد من الدول المعنية بالأوضاع في ليبيا، وذلك لحفظ ماء وجه البعثة الأممية المتهمة من كافة المكونات الليبية بالانحياز والفشل والارتباك، ويطالب سلامة الدول الفاعلة بممارسة ضغوطات على الأطراف والمكونات الليبية لوقف العمليات العسكرية والعودة للمسار السياسي، وذلك دون أن يقدم رؤية واضحة أو استراتيجية يمكن الاعتماد عليها في طرح أي مبادرة سياسية.
 
وطرحت عدد من الأصوات الليبية المقربة من غسان سلامة لعدد من المبادرات لحل الأزمة الراهنة في ليبيا، وجاءت بنود المبادرات المطروحة مخيبة للآمال لأنها تتجاهل حل المليشيات المسلحة وتسليم أسلحتها لسلطة الدولة، وهو ما يشير إلى فقدان البعثة الأممية بوصلة حل الأزمة الراهنة في ليبيا.
 
وطالبت عدد من الأطراف الليبية ومنهم أعضاء مجلس النواب وأعضاء فى المجلس الرئاسى بإقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا واختيار شخصية أخرى لقيادة البعثة الأممية والإطاحة بغالبية العاملين في البعثة الأممية المتواطئين مع عناصر مليشياوية متمركزة في طرابلس، وهو ما يؤكد أن الفريق العامل في مكتب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بحاجة لتغيير كامل واختيار آخرين شريطة أن يكونوا صادقين من أنفسهم في التعاطى مع كافة الأطراف الليبية.
 
وتترقب الأطراف السياسية الليبية استقالة المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة أو إقالته من منصبه والدفع بشخصية أممية متوازنة تتمتع بالحياد والنزاهة، وذلك كبارقة أمل لتشجيع الأطراف السياسية الليبية للعودة إلى المسار السياسي ووقف العمليات العسكرية في طرابلس.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة