فى متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية.. فيلم بتقنية الوصف السمعى لفاقدى البصر

الثلاثاء، 04 يونيو 2019 07:50 م
فى متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية.. فيلم بتقنية الوصف السمعى لفاقدى البصر مكتبة الإسكندرية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ترجم متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية فيلم «التحنيط فى مصر القديمة» ترجمة سمعية بصرية من الإنجليزية إلى العربية ليكون مناسبًا للمكفوفين وضعاف البصر.
 
وتعتمد الترجمة على تقنية الوصف السمعى التى تُمكن فاقدى البصر من متابعة الفيلم بآذانهم عوضًا عن أعينهم بصوت مُسجل مسبقًا يصف مشاهد الفيلم وصفًا دقيقًا، لمساعدة المكفوفين على التعرف على عملية التحنيط فى الحضارة المصرية القديمة. وتمت الترجمة بالتعاون مع الأستاذة آية نبيه، وهى مترجمة متخصصة، حاصلة على ماجستير الآداب فى الترجمة السمعية البصرية من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة حمد بن خليفة، عام 2018.
 
 وقد قام مُتحف الآثار بتنفيذ هذه التجربة الجديدة من منطلق الإيمان بأهمية دور المكفوفين فى المجتمع؛ حيث يشكلون جزءًا أساسيًّا منه. والوصف السمعى هو ممارسة تهدف إلى تمكين المكفوفين وضِعاف البصر من الاطلاع على الفنون البصرية؛ مثل: الأفلام والعروض المسرحية واللوحات والتماثيل، وذلك عن طريق ترجمة المواد البصرية فى العمل الفنى إلى نَص مسموع، إسهامًا من المُتحف فى تدعيم رسالته التعليمية والتثقيفية لكل فئات المجتمع المصرى وخاصة المكفوفين وضِعاف البصر. 
 
يشار إلى أن المكفوفين وضعاف البصر من أكثر المترددين على مكتبة الإسكندرية؛ حيث إنها تضم مكتبة خاصة بهم وهى مكتبة طه حسين. وقد سبق تطبيق تجربة عمل بطاقات شارحة بطريقة «برايل» للقطع الأثرية بالمُتحف، ونَحت لوحات ثنائية الأبعاد لعدد من القطع الأثرية المعروضة بالمُتحف، وذلك لوضعها إلى جانب البطاقات الشارحة بطريقة «برايل» لمساعدتهم على تخيُل شكل القطع الأثرية وأبعادها.
 
وتُعتبر فكرة الوصف السمعى للأفلام تجربة جديدة من نوعها، وهى تُطبق للمرة الأولى فى مُتحف مصري؛ حيث يُعد مُتحف الآثار بمكتبة الإسكندرية صاحب السبق فى طرح هذا الأسلوب الجديد لتوصيل المعلومة الأثرية بشكل علمى مُبسط للمكفوفين وضِعاف البصر وتطبيقه. ويقوم مُتحف الآثار بمكتبة الإسكندرية بهذه المهمة إيمانًا منه بدور مكتبة الإسكندرية الرائدة فى مصر والعالم باعتبارها منارة العلم والثقافة والمعرفة وحاضرة الثقافة وبؤرة التواصل والإشعاع الحضارى فى العالم قديمًا وحديثًا.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة