أكرم القصاص - علا الشافعي

ترامب يدخل التاريخ من بوابة كوريا الشمالية.. لقاء تاريخى للرئيس الأمريكى مع كيم فى المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين.. الزعيمان ركزا على علاقتهما وتراجع الحديث عن النزاع النووى وتوقعات باستئناف المحادثات

الأحد، 30 يونيو 2019 12:00 م
ترامب يدخل التاريخ من بوابة كوريا الشمالية.. لقاء تاريخى للرئيس الأمريكى مع كيم فى المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين.. الزعيمان ركزا على علاقتهما وتراجع الحديث عن النزاع النووى وتوقعات باستئناف المحادثات لقاء ترامب وكيم
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دخل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب التاريخ بعد أصبح أول رئيس للولايات المتحدة تطأ قدماه أراضى كوريا الشمالية أثناء توليه مهام منصبه، فى زيارة مفاجئة أستطاع بها ترامب أن يلفت الأنظار إليه مجددا ويثيرة حيرة العالم حول نهجه فى التعامل مع الدول التى لديها برامج نووية تعتبر تهديدا للامن القومى الأمريكى

 

وبحسب ما قالت صحيفة "واشنطن بوست"، فقد صُنع التاريخ فى الساعة الثالثة و45 مساء بالتوقيت المحلى فى كوريا مع سير ترامب مع رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون على خط الترسيم الفاصل بين الكوريتين وتصافحا، ودعا كيم ترامب للعبور إلى كوريا الشمالية. وظلا لعدة دقائق ثم عبرا إلى كوريا الجنوبية.

 

وقال كيم لترامب: "من الجيد أن أراك ولم أتوقع أن أراك أبدا فى هذا المكان". وأضاف كيم أن الاجتماع حمل الكثير من الأهمية.

وتابع: "نرغب فى أن نضع نهاية لماضينا غير السار وتحقيق مستقبل جديد، لذلك هذا عمل شجاع وحازم للغاية..إن هذه المصافحة من أجل السلام فى حد ذاتها تثبت أن اليوم مختلف عن الأمس".

 بينما قال ترامب إنه شرف له أن يعبر الحدود إلى كوريا الشمالية..

وأضاف: "هناك الكثير من الأشياء العظيمة التى تحدث بالفعل، أشياء هائلة.. لقد التقينا وأعجبنا ببعضنا البعض منذ اليوم الأول، وكان هذا أمر بالغ الأهمية".

ثم التقى الرئيسان مع رئيس كوريا الجنوبية "مون جيه إن" قبل أن بدء محادثات فى بيت الحرية بين الكوريتين.

ووصفت شبكى "سى إن إن" الأمريكية اللقاء بين ترامب وكيم باللحظة تاريخية وبأنها خطوة هائلة للأمام فى علاقة بدت متوترة بعد فشل القمة الثانية بينهما فى هانوى فى فبراير الماضى.

 ويبدو أن العلاقة تعود الآن إلى ما كانت عليه قبل القمة الأخيرة، مع تحية كيم وترامب لبعضهما البعض بدفء حيث بدا أنهما يستمتعان بصحبة بعضهما البعض، حتى أن ترامب اقترح أنهما يمكن أن يتبعا اللقاء فى المنطقة منزوعة السلاح بزيارة يقوم بها كيم إلى البيت الأبيض، والتى ستكون فى حال حدوثها أول زيارة لزعيم كورى شمالى للولايات المتحدة.

 

من جانبه، قال رئيس كوريا الجنوبية كيم جونج أون إن لقاء ترامب وكيم يقدم الأمل لـ 80 مليون كورى.

 

وعقب الاجتماع، قال ترامب إن المحادثات سيتم استئنافها بقيادة الممثل الخاص ستيف بيجون.

 

كان بيجون قد قال فى وقت سابق هذا الشهر، إن الباب مفتوح على مصرعيه أمام استمرار المحادثات، إلا أنه أشار إلى أن الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوريا كانت شبه معلقة منذ لقاء هانوى.

 

ولفتت شبكة "سى إن إن" إلى أن أحد الامور التى كانت غائبة تقريبا عن  المحادثات التى عقدت بين ترامب وكيم هو الحديث عن نزع السلاح النووى.

 

وقال الممثل الخاص السابق للخارجية الأمريكية حول كوريا الشمالية جوزيف فوان إنه يعتقد أن ترامب بدأ يفهم أن مسالة نزع السلاح النووى ستكون معركة طويلة للغاية، وأمر من المستحيل تحقيقه خلال فترته الرئاسية الأولى، ناهيك عن الثانية، لو تم إعادة انتخابه، لذلك ظل يقول  "لدينا كل الوقت ولا يوجد عجلة". وهو ما يعنى أنه يغير هدفه، وقد أمضى ترامب الساعات التى قضاها مع كيم مركزا على العلاقة الشخصية بينهما.

 

أما صحيفة "نيويورك تايمز"، فقالت إن ترامب أصبح أول رئيس أمريكى يزور كوريا الشمالية وهو فى منصبه.

 

وأشارت إلى أن ترامب تجاوز الخط الفاصل فى المنطقة منزوعة السلاح وسار 20 خطوة  فى اتجاه مبنى فى الجانب الكورى الشمالى من أجل المقابلة التى نقلها التلفزيون مباشرة ، فيما رأت الصحيفة أنه إظهار غير مسبوق لعلاقة الصداقة الذى يهدف إلى إحياء المحادثات النووية المتوقفة.

ووصفت الصحيفة اللقاء بأنه بمثابة تحية قصيرة وليس تفاوضا رسميا، لكن الرئيسان ظلا معا لمدة ساعة على الأقل. ولم يتضح ما إذا كان هذا سيقدم شيئا ملموس بسد الفجوة الهائلة بين الجانبين بشأن مصير البرنامج النووى لكوريا الشمالية.

 

 ومنذ انهيار المحادثات فى هانوى قبل أربع أشهر، لم يتم إحراز أى تقدم ولم يكشف أى من الطرفين عن أى خطط لكيفية التحرك تتجاوز المصافحة والدعوة الغامضة التى وجهها ترامب لكيم لزيارة البيت الأبيض.

 

 لكن ترامب راهن على أن إظهار الصداقة يمكن أن يكسر الجمود ويفتح الطريق أمام مزيد من المحادثات ويفتح الطريق أمام مزيد من المحادثات، مما يؤكد إيمانه بقوة دبلوماسيته الشخصية لتحقيق ما عجز عنه الرؤساء السابقون.

وبعد مضى أكثر من نصف فتره الرئاسية، يريد ترامب حل النزاع النووى القديم ويرى أنه يمكن أن يشكل عنصرا أساسيا فى إرث يرغب فى تركه.

 

لكن المعارضين لترامب يرون أن زيارته للمنطقة منزوعة السلاح لم يكن إلى فرصة لالتقاط الصور من اجل المجد لرئيس هو من صعّد الصراع مع كوريا الشمالية فى عامه الأول من الحكم بتهديداته بالنار والغضب لتدمير البلد الصغير لو هدد الأمن الأمريكى.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة