رصد تقرير صادر عن الهيئة العامة للاستعلامات فعاليت الزيارة التى قامت بها الرئيس فى أوساكا، واختتم الرئيس عبد الفتاح السيسى زيارته لليابان والتي شارك خلالها في قمة مجموعة العشرين الـ 14 في مدينة أوساكا اليابانية، تلبيةً لدعوة من رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبى" الذى تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة، وذلك فى ضوء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، إلى جانب العلاقات الوثيقة والمتنامية التى تربط بين مصر واليابان، وما تمثله مصر من ثقل على الصعيدين الإقليمى والدولى.
ووفقاً لتقرير أعدته "الهيئة العامة للاستعلامات" عن نتائج زيارة الرئيس لليابان ومشاركته في قمة مجموعة العشرين، فقد شهدت زيارة الرئيس نشاطا مكثفاً رفيع المستوى، داخل جلسات القمة ، وخلال لقاءات قمة جماعية وثنائية شملت (8) من زعماءعدد من أهم وأكبر دول العالم، فضلاً عن لقاءت مثمرة مع (4) من كبار المسئولين الدوليين، وقد حققت هذه اللقاءات نتائج مهمة على الصعيدين السيسي والاقتصادي لصالح كل من مصر وأفريقيا والسلام في المنطقة.
فقد شارك الرئيس السيسي في (4) جلسات لقمة مجموعة العشرين، بدأت بجلسة العمل الخاصة بعلاقة التجارة والاستثمار بالاقتصاد العالمي، وأعقبتها جلسة العمل الثانية حول "الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي"، حيث عرض الرئيس أمام قادة (37) دولة حضروا القمة إلى جانب كبار المسئولين الدوليين، الرؤية المصرية فيما يخص الشراكة بين الجانبين والتحديات الحالية، مؤكداً المسئولية الجماعية في مكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف، وطالب بحق أفريقيا في شراكة اقتصادية عادلة، مؤكدا أن القارة الأفريقية مؤهلة لنقل التكنولوجيا واستقبال الاستثمارات خاصة في مجال البنية التحتية.
كما شارك الرئيس في جلسة "تمكين المرأة"، و جلسة "معالجة عدم المساواة"، حيث طرح المحاور الرئيسية التي تعمل من خلالها مصر في مجالي معالجة عدم المساواة وتمكين المرأة، وحظيت جهود مصر بشأن تمكين المرأة بإشادة المشاركين.
وإلى جانب جلسات القمة، عقد الرئيس عدداً كبيراً من القمم الثنائية والجماعية واللقاءات مع قادة دول العالم المشاركين، وكذلك كبار المسئولين الدوليين، والأوساط الاقتصادية في اليابان.
وعقد الرئيس قمتين جماعيتين على هامش اجتماعات مجموعة العشرين، كانت الأولى قمة خماسية صينية - أفريقية، جمعت إلى جانب الرئيس السيسي، كلاً من: الرئيس الصيني "شي جين بينج"، ورئيس جنوب أفريقيا "سيريل رامافوزا"، والرئيس السنغالي "ماكي سال"، وسكرتير عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، والثانية كانت قمة أفريقية ثلاثية جمعت الرئيس السيسي مع رئيسي جنوب أفريقيا والسنغال.
في الوقت نفسه عقد الرئيس قمماً ثنائية مع كل من: رئيس وزراء اليابان "شينزو آبي"، والمستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، ورئيس الوزراء الإيطالى "جيوسبي كونتي"، وسمو الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، والرئيس الأرجنتيني "ماوريسيو ماكري"، والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، كما أجرى الرئيس أحاديث ولقاءات جانبية مع عدد آخر من القادة، منهم الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، ورئيس وزراء الهند "ناريندرا مودي".
وأجرى الرئيس السيسي مباحثات مهمة في " أوساكا" من عدد من كبار المسئولين الدوليين، منهم: سكرتير عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، ومديرة صندوق النقد الدولى "كريستين لاجارد"، و مدير منظمة الصحة العالمية "تيدروس ادناهوم"، ورئيس المجلس الأوروبى "دونالد توسك"
وعلى الصعيد الاقتصادي يقول تقرير " هيئة الاستعلامات"، إن الرئيس قد التقى خلال زيارته لليابان مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات في اليابان، وذلك بمشاركة عدد من كبار المسئولين اليابانيين وممثلي الجهات الحكومية المعنية المختلفة، ثم عقد لقاء آخر مع أعضاء مجلس الأعمال المصري - اليابانى، واختتم نشاط زيارته بلقاء مع إيشيرو كاشيتاني رئيس مجلس إدارة شركة "تويوتا تسوشو".
وقد كانت جميع هذه اللقاءات والمشاركات فرصة لعرض إنجازات الاقتصاد المصري، والأوضاع في الشرق الأوسط وأفريقيا، وأهمية الدعم الدولي، خاصة من جانب مجموعة العشرين، لجهود إرساء السلام والاستقرار، وتحقيق التنمية لشعوب المنطقة، إضافة إلى تعزيز الشراكات التجارية بين مصر وهذه القوى الاقتصادية الكبرى، وجذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة مع الإجماع الدولي خلال هذه المناسبة الدولية الكبرى على الإشادة بنجاح التجربة المصرية في تحقيق الاستقرار والاصلاح الاقتصادي والتنمية.