فى دراسة بالأرقام.. كاهن كنيسة شيكاغو يقترح على المجمع المقدس الاحتفال بعيد الميلاد 25 ديسمبر بدلا من 7 يناير.. ويؤكد: اختلاف الموعد يؤدى لانقسام الكنيسة.. والبابا تواضروس: مجرد تقويم ولا علاقة له بالعقيدة

الإثنين، 03 يونيو 2019 04:03 ص
فى دراسة بالأرقام.. كاهن كنيسة شيكاغو يقترح على المجمع المقدس الاحتفال بعيد الميلاد 25 ديسمبر بدلا من 7 يناير.. ويؤكد: اختلاف الموعد يؤدى لانقسام الكنيسة.. والبابا تواضروس: مجرد تقويم ولا علاقة له بالعقيدة
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تقدم القمص يوحنا نصيف راعى الكنيسة المرقسية بالإسكندرية والمنتدب حاليا بولاية شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية، ببحث للمجمع المقدس للكنيسة القبطية يحمل عنوان "ضبط التقويم القبطى وتحديد موعد الاحتفال بالعيد"، حيث أكد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية إنه تباحث مع الأنبا سرابيون مطران لوس أنجلوس فى تلك القضية التى ترهق أبناء الكنيسة القبطية فى المهجر حيث تحتفل الدول التى يقيمون بها بالعيد يوم 25 ديسمبر، ومن ثم يحصلون على أجازات أما يوم السابع من يناير فهو يوم عمل عادى وهو الأمر الذى يفقدهم فرحة العيد وطقوسه وصلواته.

البابا تواضروس: مواعيد العيد مجرد تقويم ليست لاهوت ولا عقيدة

 

البابا تواضروس أكد أن اجتماعات المجمع المقدس للكنيسة التى تعقد فى الأسبوع الأول من يونيو الجارى سوف تشهد النقاش حول هذه القضية مشيرا إلى إنها قضية تقويم ولا علاقة لها باللاهوت ولا بالعقيدة.

فى بحثه الذى جرى تداوله فى المجتمع الكنسى على نطاق واسع، يقارن القمص نصيف بين الكنائس التى تتبع التقويم الشرقى أى تحتفل بعيد الميلاد المجيد فى السابع من يناير وبين تلك التى تتبع التقويم الغربى وتحتفل بالعيد فى الـ25 من ديسمبر ويشير إلى أن هذا التقويم يسرى فى كافة الكنائس الغربية الكاثوليكية إلى جانب بعض الكنائس الشرقيّة مثل السريان والأرمن واليونان الأرثوذكس الغربى فيعيدون يوم 25 ديسمبر من كل عام، بينما بعض الكنائس الشرقيّة الأخرى مثل الكنيسة القبطيّة والروسيّة والصربيّة متمسّكون بتقويمهم القديم ولذلك يعيّدون فى يوم 7 يناير.

 

60% من أقباط كندا يطلبون تغيير العيد لـ25 ديسمبر

 

يلفت القمص نصيف إلى استطلاع أجرته الكنيسة القبطية فى كندا عام 2015 وتبين من خلاله إلى أن أكثر من 60% من أقباط كندا يفضلون الاحتفال بعيد الميلاد فى الـ25 من ديسمبر بدلا من 7 يناير ولكنه يحذر فى الوقت نفسه من الاحتفال بالعيد فى موعدين مختلفين الأول فى مصر والثانى فى الكنائس القبطية بالمهجر معتبرا أن مثل تلك المواعيد المتباينة سوف تتسبب فى انقسام الكنيسة على المدى البعيد.

 

الاستطلاع الذى أجرى فى كنائس كندا حظى بتعليق الانبا رافائيل اسقف كنائس وسط القاهرة أثناء زيارته لكندا، حيث قال تسلمنا هذا الإيمان من الأجداد وتقتضى الأمانة تسليمه كما هو.

واقترح الأنبا رافائيل على أقباط المهجر التقدم بطلب للحكومات فى الدول التى يقيمون بها لمنحهم أجازات يوم السابع من يناير خاصة وأن تلك الدول تقدر المناسبات الدينية وهو الأمر الذى يتيح للجيل الثانى من المهاجرين الاحتفال مرتين مرة فى الـ25 من ديسمبر وهو الكريسماس ومرة ثانية فى السابع من يناير يمكن تخصيصها للصلاة فى الكنيسة القبطية.

 

 كاهن شيكاغو: ضبط التقويم القبطى ضرورة بعد الاكتشافات العلمية

 

بينما رأى القمص "نصيف"فى بحثه، أن توحيد مواعيد العيد فى كنائس مصر والمهجر ممكنة فى حالة ضبط التقويم القبطى ليعود  29 كيهك ليوافق 25 ديسمبر كما كان حادثًا قبل عام 1582م الذى قررت فيه الكنائس الغربية إتباع التقويم الشرقى، لافتا إلى أن الكنائس الغربية عدلت التقويم القديم بسبب التغيير حدث مع تقدّم العِلم واكتشاف أنّ الأرض تكمل دورتها حول الشمس فى مدّة أقلّ من المحسوبة، أي في مدّة أقل من 365 يومًا وستّ ساعات، فبحسب العلماء هذه المدّة بدقّة فوجدوها 11 دقيقة و14 ثانية.

 

حسابيا، ومن خلال دراسته قال نصيف أن السنة أصبحت أقصر ممّا كان يُحتسَب من قبل، فوصل الفارق بين التقويمين حاليا إلى 13 يومًا وأكثر من سبع ساعات، ويزداد الفارق كلّ سنة 11 دقيقة و14 ثانية، مِمّا يُعني أنّ كلّ حوالى 128 سنة يزداد الفارق يومًا كاملاً، بل وبعد سبعة آلاف عام من الآن سيصل الفارق إلى حوالى 68 يومًا، أي سيكون عيد الميلاد "29 كيهك" موافقًا 3 مارس، مضيفا: ولك أن تتخيّل أنّ شهر هاتور القبطى سيأتى فى أواخر شهر يناير، وبالطبع لن يكون مناسبًا للزراعة، وصوم الميلاد سيبدأ فى أواخر يناير، وسيأتى عيد الغطاس فى الصوم الكبير وغالبًا عيد الميلاد أيضًا، وستكون مدّة صوم الرسل بين 75 و100 يومًا، وسيأتى عيد النيروز فى نوفمبر.

 

واقترح الكاهن المقيم فى شيكاغو ضرورة اقتطاع 13 يومًا من السنة القبطيّة كإجراء نقوم به لمرّة واحدة، ومع هذا الإجراء يتمّ وضع جدول دقيق لضبط حساب السنين في المستقبل مثل المعمول به فى التقويم الحديث، وبهذا سيتطابق تمامًا التقويمان، مع السير بذات الآلية المتكاملة، لضبط السنوات على المدى القصير والمتوسِّط والطويل.

 

حماة الإيمان تواصل الهجوم على فكرة تغيير التقويم

 

وشدد نصيف على أن ضبط التقويم القبطي ليس له صِلة بالعقيدة الأرثوذكسيّة ولن يغيِّر من أي طقس كنسى، فالتقويم القبطي تقويم قديم وعظيم، ولكنّه يحتاج لضبط طفيف، وهذا أمرٌ ثابتٌ عِلميًا مضيفا: وضبط التقويم أمرٌ ممكن إذا توفّرت الإرادة، منوها إلى أنه إذا تمّ العمل بجدّية فيها، بداية من المناقشة فى المجمع المقدّس حتّى اتّخاذ القرار وتنفيذه، أعتقد أنّها يمكن أن تأخُذ أقلّ من خمس سنوات.

 

فيما واصلت جماعة حماة الإيمان القبطية المحسوبة على التيار المتشدد كنسيا، والتى اعتادت الهجوم على البابا تواضروس، انتقاد الفكرة التى ستطرح على المجمع المقدس واعتبرت أن بحث القمص نصيف ملئ بالأخطاء وهى السياسة التى تتبعها تلك الجماعة منذ تأسيسها حيث تعمد إلى مهاجمة أى توجهات أو أفكار جديدة تخالف ما جرى العرف عليه فى الماضى سواء أكان صحيحا أو خاطئا.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة