أمين صالح

إرهاب هيومان رايتس ووتش

الإثنين، 03 يونيو 2019 01:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خرجت علينا "هيومان رايتس واتش" منذ أيام قليلة بتقرير جديد عن أوضاع حقوق الإنسان فى سيناء، ادّعت فيه أن الجيش والشرطة يرتكبان جرائم حرب وينفذان حملة مستمرة ضد جماعة ولاية سيناء المسلحة المرتبطة بتنظيم "داعش"، وهنا سؤال يطرح نفسه: "لماذا تصر هيومان رايتس ووتش على أن تقف إلى جانب التنظيمات المتطرفة والجماعات الإرهابية ضد الدول العربية؟".. فالمنظمة اعتادت دعم الميلشيات فى سوريا والعراق واليمن وليبيا طوال الفترة الماضية، وتناست الجرائم الوحشية التى ترتكبها تلك الجماعات ضد الإنسانية.

فيما يخص الأوضاع فى مصر، اعتادت المنظمة على تقديم الدعم للعناصر الإرهابية فى سيناء ضد قوات الجيش والشرطة، ومنذ أن لفظ الشعب المصرى جماعة الإخوان الإرهابية فى 30 يونيو 2013، لا تجد المنظمة حرجًا فى إصدار تقارير مشبوهة، تستند إلى معلومات مُضلّلة عن الأوضاع، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب، فى مقدمتها علاقة المنظمة بعدد من الباحثين والمراسلين المنتمين لجماعة الإخوان، إلى جانب التمويل الذى تحصل عليه من قطر وتركيا حاليا، فى ظل العداء الواضح الذى تكنه السلطة فى تلك الدولتين لمصر.

وطرحت الهيئة العامة للاستعلامات عدة تساؤلات حول التقرير الأخير الذى أصدرته "هيومان رايتس ووتش" عن مصر، وحقيقة الأمر أن التساؤلات فى محلّها تماما، فمثلا أعلنت المنظمة إجراء 54 مقابلة مع أهالى سيناء، فلماذا لم تحدد هويات من قابلتهم؟ كذلك لماذا لم تنشر صورا أو فيديوهات لتلك المقابلات؟ ولماذا لم تُورّد المنظمة وثيقة طبية أو قانونية واحدة لحالات التعذيب والانتهاك التى تحدّثت عنها؟

على الدولة أن تتحرّك لمقاضاة هيومان رايتس ووتش، فلا يُعقل أن تستمر المنظمة فى مسلسل الكذب والتحريض ودعم المُسلّحين وتقديم غطاء حقوقى لهم دون رد قوى، ويجب على وسائل الإعلام فضح أكاذيبها المستمرة ضد مصر والعرب، وعلاقتها بالإخوان والمتطرفين، والتمويل الذى تتلقاه من دول بعينها من أجل الهجوم على مصر.

باختصار.. منظمة هيومان رايتس ووتش لا تدافع عن حقوق الإنسان، وتناقض الهدف الذى أُنشئت من أجله، إذ تقدم دعما كبيرا للجماعات المتطرفة، وتدافع عنها متناسية كل جرائمها البشعة، وتُكنّ العداء لكل من يواجه الإرهاب، ففى الوقت الذى تدفع فيه مصر الدم الغالى من أرواح أبنائها فداء لوطنهم وأمنه واستقراره ضد الإرهاب والتطرف، لا نجد من "هيومان رايتس ووتش" سوى الكذب والافتراء والمعلومات المغلوطة عن حقيقة ما يحدث على أرض مصر.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة